يطلق مصطلح “المنظمات السرية” في الأطر العامة على مجموعة من الأفراد الذين يخفون أدائهم وأنشطتهم الداخلية
ويعملون وفق مفاهيم خاصة واتصالات معينة لتحقيق الرغبة والهدف. في العصر الحديث, لا تستطيع الحكومات المتنفذة أن تؤثر على المُجتمعات أعتماداً على قدرات فردية أو بطولات أحادية للوصول الى الهدف لان حجم التنوع والتباين في المجتمعات كبير. لهذا تمكنت هذه الحكومات من أنجاب منظمات سرية قادرة على صنع القرارات ورسم اتجاهات الرأي والتدرج الأجتماعي والتغيير والتطور وأخيراً التمحور حول الهدف بما يُلبي رغباتها. وقبل أن نتعرف على هذه المنظمات السرية في العالم, نستذكر وصية الأمير الشاعر معن بن زائدة لأبناءه: “كونوا جميعا يا بني إذا اعترى خطب ولا تتفرقوا آحادا..تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً وإذا افترقن تكسرت أفرادا”.
1- مجموعة بيلدِربيرغ Bilderberg Group: منظمة عالمية سرية عقدت مؤتمرها المُغلق الأول في فندق بيلدِربيرغ بأوستيربيك في هولندا خِلال الفترة 29-31 مايو أيار سنة 1954 م, ومنذُ ذلك الوقت تعقد المنظمة مؤتمرها السنوي غير الرسمي في أوروبا ومرة كل اربع سنوات في الولايات المتحدة أو كندا, بحضور بين 120- 140 شخصية مؤثرة من أصحاب النفوذ والسلطة في السياسية والصناعة والمال والعمل والتعليم والأتصالات. حيث يتم حجز فندق الاجتماع كاملاً ويضرب حوله نطاق كامل من السرية وتمنع وسائل الإعلام من الاقتراب, ولا يتم تقديم بيانات للصحافة حول الاجتماعات. كما أن على أعضاء المنظمة أن يقوموا بأداء قسم السرية وتوجد لجنة تسيير داخلية للمنظمة تقوم باختيار الأعضاء الجدد وفق مؤهلات محددة من بينها عدم معاداة اليهود ودعم الحركة الصهيونية. يعرف عن أعضاء المنظمة بشكل عام إيمانهم بنظرية فابيان الاشتراكية التي تطالب بـ”السيطرة الديمقراطية على جميع أنشطة المجتمع”, وترى النظرية أن أفضل سيطرة على الإنسان هي عبر “الحكومة العالمية”، وهي نظرية يشترك فيها فابيان مع الشيوعية. وقد عُرفَ من بين المدعويين للمؤتمر السنوي في منتجع قصر استير في العاصمة اليونانية أثينا خلال الفترة بين 14-16 مايو ايار سنة 2009 م, شخصيات مصرفية وسياسية ومديري الشركات الكبرى مثل اي بي ام وزيروكس ورويال داتش شيل ونوكيا ودايملر ورئيس الوزراء اليوناني كوستاس كارامنليس ورئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانين ووزير الخارجية السويدي كارل بيلت ونائب وزير الخارجية الامريكي جيمس شتاينبرغ ووزير الخزانة الامريكي تيموثي غيثنر ورئيس البنك الدولي روبرت زوليك ورئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو والملكة صوفيا ملكة اسبانيا والملكة بياتريس ملكة هولندا. خلال الفترة بين 31 مايو أيار – 3 يونيو حزيران الحالي من سنة 2012 م, عُقد المؤتمر السنوي السري للمنظمة في فندق ماريوت وِستفيلد في شانتيلي بولاية فيرجينيا الأمريكية, وقد التصقت بالمنظمة الكثير من نظريات المؤامرة حول مساعي للهيمنة على العالم.
2- المتنورين Illuminati: منظمة عالمية سرية تأسست من قبل الفيلسوف آدم وايسهاوبت, استاذ القانون الكنسي في جامعة انغولشتادت بولاية بافاريا الألمانية في الأول من مايو ايار سنة 1776 م. تتكون المنظمة من “مُفكرين أحرار” كأمتداد لعصر التنوير في الفلسفة الأوروبية وظهور الأفكار المتعلقة بتطبيق العلمانية بدلاً من الدين, وبذلك يبدو أنه جرى تأسيس المنظمة على غرار الماسونية. في عامي 1797 و 1798 م, نُشرَ كتاب لليسوعي الفرنسي أوغسطين بيرويل تحت عنوان “مذكرات في تنوير تاريخ اليعقوبيون”, والاسكتلندي جون روبنسون الذي قام بنشر كتابه “الأدلة على وجود المؤامرة”, كلا الكتابين يزعمان أن المتنورين منظمة موجودة وتعمل بسرية, مع ربطها ببعض الأحداث وبنظرية المؤامرة, ومن ضمن تلك الأحداث الثورة الفرنسية التي كانت جزءًا من خطة المتنورين لتغيير العالم, واتهمت هذه الكتب المنظمة بالوقوف وراء الحرب العالمية الأولى والثانية, والثالثة, والرأسمالية, والشيوعية والقومية الاشتراكية, والصهيونية, والإيدز, وإنشاء الأمم المتحدة, وحرب فيتنام وحروب أخرى كثيرة, وإنشاء منظمات سرية أخرى, ونشر الأمراض والفيروسات وما شابه ذلك.
3- البناؤون الأحرار Freemasonry: تُعرف بأسم “الماسونية”. منظمة أخوية عالمية سرية نشأت من أصول غامضة في اسكتلندا في وقت مُبكر من أواخر القرن السادس عشر, لكن يعود أقدم نص ماسوني معروف الى مخطوطة الكرسي الملكي في سنة 1390 م. تضم المنظمة أعضاء سريين يُقدر عددهم اليوم بنحو ستة ملايين ويتشاركون في عقائد وافكار واحدة فيما يخص الأخلاق الميتافيزيقا وتفسير الكون والحياة. تتصف هذه المنظمة بالسرية والغموض وبالذات في شعائرها في بدايات تأسيسها مما جعلها محط كثير من الأخبار, لذلك يتهم البعض الماسونية بأنها “من محاربي الفكر الديني” و”ناشري الفكر العلماني”. يعتقد البعض ايضاً أن أقوى دولة علمانية وهي الولايات المتحدة مبنية أساساً على المفاهيم الماسونية, إذ كان 13 ممن وقعوا على دستور الولايات المتحدة و 16 من رؤساء الولايات المتحدة ماسونيين ومنهم جورج واشنطن وبنجامين فرانكلين. هناك الكثير من نظريات المؤامرة حول تسمية الماسونية فهي تعني هندسة باللغة الإنجليزية ويعتقد البعض أن في هذا رمزاً إلى مهندس الكون الأعظم, ومنهم من ينسبهم إلى حيرام أبي المعماري الذي أشرف على “بناء هيكل سليمان”, ومنهم من ينسبهم إلى فرسان الهيكل الذين شاركوا في الحروب الصليبية, وكذلك العكس بالنسبة لنسب لفُرسان. في سنة 1979 م أصدرت جامعة الدول العربية القرار رقم 2309 والذي نصَ على “اعتبار الحركة الماسونية حركة صهيونية, لأنها تعمل بإيحاء منها لتدعيم أباطيل الصهيونية وأهدافها, كما أنها تساعد على تدفق الأموال الى إسرائيل من أعضائها الأمر الذي يدعم اقتصادها ومجهودها الحربي ضد الدول العربية”, بحسب بيان الجامعة العربية.
4- فرسان الهيكل Knights Templar: تُعرف بأسم ” الجنود الفقراء للمسيح ومعبد سليمان”. منظمة سرية نشأت أثناء الحروب الأفرنجية, وبالاخص بعد الحملة الصليبية الأولى على فلسطين سنة 1099 م, حينما جرى ذبح الحجاج المسيحيين الغربيين بعد محاولتهم القيام برحلة للحج من الساحل في مدينة يافا الى القُدس المحتلة. دُعمت المنظمة مِن قبل الكنيسة الكاثوليكية رسمياً في سنة 1129 م, كمؤسسة خيرية مُفضلة في العالم المسيحي, وكان أعضاء المُنظمة من بين الوحدات الاكثر مهارة في القتال في الحروب الصليبية ويرتدون عباءات بيضاء اللون تحمل علامة الصليب الأحمر. أعطى أختفاءهم المُفاجيء التكهنات والأساطير لجزء كبير من البنية التحتية الأوروبية بعدما أمرَ البابا كليمنت الخامس وتحت ضغط من الملك فيليب ملك فرنسا بحل المنظمة سنة 1312م, على أثر السمعة السيئة وأعمال الرذيلة التي كانَ يُمارسها الفُرسان. ارتبط اسم المُنظمة في العصر الحديث في العديد من المقارنات بالحركتين الماسونية والصهيونية, ويُعتقد انها هي ذاتها الماسونية وسيطرتها أصبحت اقتصادية عسكرية على عكس بداياتها. يُشاع بأن أندرس بهرنغ بريفيك المواطن المسيحي المتطرف الداعم لاسرائيل والمُشتبه بتورطه في هجمات النرويج في الثاني والعشرين من يوليو تموز سنة 2011م, أحد أعضاء المُنظمة, وذلك بعد ان فاجأ الجميع في المحكمة بقوله “إن تنظيم القاعدة يعد مصدر إلهام له ولجماعته فرسان الهيكل, وإنه يجب على القوميين المتشددين في أوروبا التعلم من تنظيم القاعدة, وإن هجومه جاء تحذيراً للمجتمع النرويجي من تصاعد الإسلام”.
5- الصهيونية Zionism: منظمة عالمية تتألف من أعضاء سريين أو معروفين أحياناً حسب طبيعة مكان وزمان ومهام العضو. البدايات الحقيقية للفكر الصهيوني كانت في إنجلترا في القرن السابع عشر في بعض الأوساط المسيحية البروتستانتية المتطرفة التي نادت بالعقيدة الاسترجاعية التي تعني ضرورة عودة اليهود إلى فلسطين شرطاً لتحقيق عودة “المسيح”, لكن ما حصل هو أن الأوساط الاستعمارية العلمانية في إنجلترا تبنت هذه الأطروحات وعلمنتها ثم بلورتها بشكل كامل في منتصف القرن التاسع عشر على يد مفكرين غير يهود بهدف أستئجار اليهود في خدمة الأستعمار الصليبي الحديث. وفعلاً جرى أعلان تاسيس المنظمة كحركة سياسية من قبل الصحفي النمساوي اليهودي ثيودور هرتزل في بازل السويسرية سنة 1897 م, بهدف اقامة دولة يهودية في فلسطين على حساب الشعب العربي الفلسطيني, وذلك بتشجيع هجرة اليهود في انحاء العالم كافة الى الاراضي المُقدسة أو “ايريتس اسرائيل” حسب التسمية اليهودية التقليدية. يحتفظ العضو بالمنظمة بلقب “صهيوني” وهو أحد القاب “جبل صهيون” -جبل داود عند المسلمين- والذي يعتبر الأقرب الى مكان بناء “هيكل سليمان” في القدس الشريف كما مذكور في “الصحائف” التي يؤمن بها اليهود وبعض المسيحيين. يتسم غالبية الصهاينة بكراهية العرب, وقد اصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة قراراً في سنة 1975 م يصف فيه الصهيونية بأنها “شكلاً من أشكال العنصرية والتمييز العنصري”. ألغي هذا القرار في سنة 1991 م.
6- الشعوبية والصفوية Shu’ubiyya and Safavid: منظمة عالمية تتألف من أعضاء سريين أو معروفين أحياناً حسب طبيعة مكان وزمان ومهام العضو. ظهرت بوادر الشعوبية في العصر الأموي, الا انها ظهرت للعيان في بدايات العصر العباسي. انتشرت الشعوبية بين المسلمين الفرس في ايران لأنهم أول من دخل الإسلام من غير العرب ثم ظهر شعوبيون في الهند والاندلس وأماكن أخرى. بعض المؤرخين يعتبرون أولى أعمال الشعوبية هو اغتيال أبو لؤلؤة الفيروزي للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه انتقاما للدولة الساسانية التي قهرت في عهده. كما تدخلوا في الصراع بين الاخوين الامين والمأمون, حين استعان بهم المأمون ضد أخيه, وجعل منهم قادة الجيش. اتخذت الشعوبية من الآداب وسيلة لزرع بذور العنصرية والكراهية في نفوس أبناء أمتها تجاه العرب خاصة والإسلام عامة وكان الشعر أحد أهم أفروع الآداب المستخدمة في هذا الإطار لكونه الأكثر التصاقا في عقول القراء والمستمعين والأسهل حفظا في الذاكرة, ومن أعمدة الأدب الشعوبي، الفردوسي والخيام وأبومسلم الخراساني وابا بكر ألخرمي والرودكي ومحمود الغزنوي. كان للشعوبية دور في إنشاء الفرق الباطنية كالقرامطة والنصيرية وغيرهم بهدف الأنتقاص من العرب. وحينما تولى اسماعيل الصفوي زعامة المنظمة الصفوية سنة 1494 م, قامَ بالدعوة الى المذهب الشيعي, حيث استولى على مناطق غيلان جنوب غرب السعودية حتى شملَ كامل بلاد فارس والعراق ليفرض المذهب الشيعي الأثني عشري مذهباً رسمياً للدولة. يقول المفكر الأيراني الشيعي المشهور د. علي تقي شريعتي عن “الصفوية” متطرقا إلى استنادها إلى مبدأ “الشعوبية”: “وبغية ترسيخ أفكارها وأهدافها في ضمائر الناس وعجنها مع عقائدهم وإيمانهم عمدت الصفوية إلى إضفاء طابع ديني على عناصر حركتها وجرّها إلى داخل بيت النبي إمعانا في التضليل ليتمخض عن ذلك المسعى حركة شعوبية شيعية, مستغلة التشيع لكي تضفي على الشعوبية طابعا روحيا ساخنا ومسحة قداسة دينية, ولم يكن ذلك الهدف الذكي متيسرا إلا عبر تحويل الدين الإسلامي وشخصية محمد وعلي إلى مذهب عنصري وشخصيات فاشية, تؤمن بأفضلية التراب والدم الإيراني والفارسي منه على وجه الخصوص”.
7- ماجِستيك Majestic 12: منظمة سرية مزعومة تتالف من العلماء والقادة العسكريين والمسؤولين الحكوميين. تأسست المنظمة بأمر تنفيذي من قبل الرئيس الأمريكي هاري ترومان بناء على توصية من الدكتور فانيفار بوش ووزير الدفاع جيمس فورستال في الرابع والعشرين من سبتمبر ايلول سنة 1947 م, بهدف التحقق في حادثة تحطم أحد الأجسام الفضائية الغريبة بالقرب من روزويل في نيو مكسيكو. على الرغم من اعلان مكتب التحقيقات الفدرالي بأن الوثائق التي ترتبط بماجِتستيك 12 هي “وثائق زائفة”, الا ان المنظمة لاتزال عِنوان جدل شديد وغالباً ما ترتبط بنظرية المؤامرة حتى في العاب الفيديو التي يظهر في أحداها المنظمة كقوة عسكرية خاصة عازمة على تدمير أولئك الذين تُعرف نواياهم الحقيقة في السيطرة على العالم, في حين تظهر السيطرة سراً للأمم المتحدة والفيدرالية في هذه العملية, وهدف اللاعب هو أزالة ماجِستيك 12 من نفوذ العالم مِن خلال مُهاجمة مقارها في المنطقة 51.
8- كو كلوكس كلان Ku Klux Klan: تُختصر بأسم “كي كي كي”. منظمات أخوية سرية نشأت في الولايات المتحدة وتؤمن بتفوق الأبيض ومعاداة اليهود والكاثوليك والمهاجرين وكراهية المثلية واخيراً بالاهلانية. تعتمد هذه المنظمات على العنف وممارسة التعذيب كالحرق على الصليب لاضطهاد من يكرهونهم مثل الأمريكيين الأفارقة. تأسست كلان رقم 1 سنة 1865 م مِن قبل قدامى المحاربين من جيش الكونفدرالية, وقد بلغت ذورتها حينما وصلَ عدد أعضاءها الى 550,000 ألف عضو حتى سنة 1870 م. بينما تأسست كلان رقم 2 سنة 1915 م, وقد بلغت ذورتها حينما وصلَ عدد أعضاءها بين 3 ألى 6 مليون عضو حتى سنة 1944 م. بعد عامين تأسست كلان رقم 3 وأستمرت حتى الوقت الحاضر, ويزيد عدد أعضاء المُنظمة السرية اليوم عن 5 ألاف عضو, بحسب تقديرات سنة 2012 م.
9- أوردو تِمبلي أورينتي Ordo Templi Orientis: تُعرف بأسم “أوامر فرسان الشرقية أو فرسان المعبد من الشرق”. منظمة سرية ذات قوة غامضة, أذ تستخدم دراما طقوس دينية غريبة على أساس تعاليم روحية وفلسفية تعتمد على “عقيدة الثالوث” في الكنائس المسيحية. تأسست المنظمة مِن قبل المخترع كارل كِلنر في المانيا او النمسا بين 1895-1906 م, لتكون على غرار الماسونية. تضم المنظمة ثلاثة نقابات خاضعةٍ لموافقة “مجمع الحكماء”, وهي نقابة علم النفس ونقابة المترجمين ونقابة تكنولوجيا المعلومات. تُرتب المنظمة الأنشطة الأجتماعية مثل المسرحيات والحفلات والرقصات وغيرها من الأنشطة المُختلفة ذات التأثير. في سنة 2006 م, أستقالَ العضو الغامض والرفيع المستوى ألين غرينفيلد ودعا الى أستقالة الأدارة العليا ونزولاً أحتجاجاً على الرسوم الأدارية ومُشيراً الى فشل “ثقافة الخوف” المتواجدة داخل المُنظمة.
10- أوبوس داي Opus Dei: تُعرف بأسم “الحبرية للصليب المقدس أوبوس داي”. منظمة سرية ذات قوة سياسية ودينية تابعةٍ للكنيسة الكاثوليكية وتدعوا الجميع الى “القداسة”. تأسست المنظمة في أسبانيا في الثاني من أكتوبر تشرين الأول سنة 1928 م, من قبل الكاهن الكاثوليكي القديس خوسيماريا اسكريفا. تمارس المنظمة نشاطات سياسية وأجتماعية وخيرية وتنصيرية وغالبية أعضاءها من الناس العاديين والعلمانيين مع كهنة تحت ادارة أسقف يعينه البابا. ترفض المنظمة كشف أسماء أعضاءها البالغ عددهم بين 85,000 – 90,260 مع كهنة بلغَ عددهم 2000 كاهن في سنة 2010 م. حوالي 60% من أعضاء المنظمة السرية يقيمون في أوروبا و 35% يقيمون في امريكا الشمالية وامريكا الجنوبية, اما النسبة المتبقية منهم فهي تتوزع في أفريقيا واسيا بما فيها الشرق الأوسط. وصفتها فاينانشيال تايمز بأنها وحدة استخبارات اقتصادية وأثيرت الشكوك حولها في التورط بـ”مؤامرة دولية شريرة”, بحسب رواية شيفرة دافنشي للمؤلف الأمريكي دان براون سنة 2003 م.