صحيفة العرّاب

الازمة السورية تهز بنك الاسكان في الاردن

 

 اثارت الخسائر الفادحة التي تكبدها بنك الاسكان والتي تعد الاكبر منذ تأسيسه, ردود فعل واسعة لدى عملاء البنك, دفعت بهم لتحميل ادارة البنك المسؤولية الكاملة عن تلك الخسائر.
وكان البنك تكبد خسائر فاقت الـ70 مليون دينار متأثرا بالاحداث التي تشهدها الشقيقة سوريا .
حيث اكدت مصادر مصرفية  ان الخسائر نتجت عن سوء تقدير من قبل ادارة البنك , لتداعيات الازمة السورية على فروع بنك الاسكان التي تم انشاؤها في مدن ومحافظات عدة في سوريا 
واضافت المصادر ان البنك لم يكن يملك استراتيجية المخاطر الائتمانية والتي تعد من ابجديات العمل المصرفي لقراءة وتوقع اي مخاطر مستقبلية قد تؤثر على مشاريع واستثمارات اية مؤسسة مصرفية .
ولفتت المصادر الى ان ادارة بنك الاسكان تجاهلت خطورة الاحداث في سوريا, وكانت عاجزة امام قراءة المشهد السياسي وتأثيره على الوضع الاقتصادي, رغم ان الازمة لم تكن مفاجئة, موضحة ان جميع المؤشرات كانت تشير الى ان سوريا ستكون المحطة التالية للربيع العربي بعد نجاح الثورة المصرية , الا ان ضعف استراتيجية المخاطر الائتمانية, والبطئ في استيعاب المشهد فاقم من خسائر البنك.
مساهمون في بنك الاسكان حملوا الادارة مسؤولية الخسارة الفادحة التي تكبدوها نتيجة افتقاد البنك لاليات واضحة قادرة على تتبع المخاطر وتجنبها حفاظا على اموال المساهمين و العملاء.