ينتخب مجلس شورى حزب الوسط الاسلامي اليوم السبت مكتبا سياسيا جديدا للحزب للدورة القادمة بعد ان حل المكتب اثر استقالة جماعية تقدم بها 7 اعضاء من اصل عشرة . وكان ستة أعضاء قد قدموا استقالاتهم من المكتب السياسي للحزب وهم مروان الفاعوري ، ومحمد القضاة ، وهايل داوود ، وهيثم العمايرة ، وبسام ابو نصر ، ومحمد الخطيب ، وذلك اثر خلافات داخل الحزب زاد حدتها تصريحات سابقة لرئيس المكتب السياسي الدكتور فايز الربيع ل "الدستور" عندما اشار لوجود مجموعة داخل المكتب السياسي تعمل لمصالح خاصة وتسعى الى السيطرة على الحزب حسب ما افاد به احد المستقيلين بسام ابو النصر .
وكان عبدالله الرقاد قد نفى لـ"الدستور" انه قدم استقالته من عضوية المكتب السياسي وان هناك داخل حزب الوسط الاسلامي تيارين يتصارعان على قيادة الحزب حيث يتهم كل منهما الاخر بالسعي نحو الاستئثار بالسلطة والتمسك بزمام الامور في الحزب .
ويشهد المشهد السياسي لاعضاء مجلس الشورى ال50 حمى غير مسبوقة حيث يحاول كل تيار حشد اكبر عدد من مؤيديه للحصول على أغلبية في المكتب السياسي مما يمكنه من رئاسته .
ويرى مراقبون ان الانتخابات القادمة تشكل مفصلا هاما في مسيرة الحزب الذي عانى طيلة الفترة الماضية من انقسامات حادة واستقالات جماعية اكثر من مرة اثرت على مسيرة الحزب والاهداف التي تأسس من اجلها ، ومن ابرزها ان يكون منافسا او رديفا لحزب جبهة العمل الاسلامي خاصة وان عددا كبيرا من قيادات الوسط انشقت عن الجبهة وسعت لتأسيس حزب الوسط الاسلامي .
كما قللت الخلافات الحادة والانقسامات العديدة من تأثيره في الحياة السياسية الاردنية.
ويتنافس على عضوية المكتب السياسي الدكتور فايز الربيع ، والدكتور مالك المومني ، وعواد الخلايلة ، والدكتور زكريا درادكة ، وعبدالله الرقاد ، والمهندس ايمن غرايبة ، والمهندس شوكت المومني ، والدكتور ناصر الشرعة في حين يمثل التيار الثاني اضافة الى الستة المستقيلين عبدالفتاح ابراهيم ، وراكز الخلايلة ، وحسين العموش ، والدكتور صالح الخواطرة ، وغسان حميمات .