كشفت التسريبات عن قيام الأجهزة الأمريكية بانتقاء 5 آلاف ناشط سياسي من بلدان الشرق الأوسط، وتدريبهم خلال نهاية شهر شباط (فبراير) وبداية شهر آذار (مارس) 2011م الماضيين على كيفية استخدام الوسائط التكنولوجية المرتبطة بتقنية منظومات الاتصالات المتطورة، وتقول التسريبات بأن هؤلاء الناشطين قد تم انتقاءهم بالتعاون مع بعض الحركات السياسية الوثيقة الصلة بواشنطن، من بلدان: سوريا ـ إيران ـ لبنان ـ تونس ـ مصر، وأضافت التسريبات بأن جلسات التدريب قد تم إنجازها في بعض البلدان الشرق أوسطية التي درجت على توفير الملاذات الآمنة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ومن أبرزها تركيا ، إضافة إلى بلدان الخليج العربي والمملكة المغربية وقبرص. هذا، وقد أضافت التسريبات بأن هؤلاء الناشطين قد تمت عملية إعادتهم إلى داخل بلدانهم بهدوء، بحيث تم نشرهم وتوزيعهم في المدن والمحافظات بالتنسيق مع القوى السياسية المحلية التي ينتمون إليها.
سعى مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية البريطاني، الوثيق الصلة بالأجهزة الرسمية البريطانية إلى إرسال الخبير إيميلي هوكاييم المختص بشؤون الأمن الإقليمي الشرق أوسطي إلى المنطقة، وفي هذا الخصوص زار الخبير هوكاييم منطقة الشرق الأوسط، وعندما عاد إلى بريطانيا أعد تقريراً إلى المعهد أشار فيه إلى النقاط الآتية:
• توجد توقعات كبيرة في أوساط المعارضين بأن واشنطن وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى تركيا وبلدان الخليج سوف تسعى من أجل إنفاذ سيناريو تدخل دولي في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا، وأضاف الخبير هوكاييم قائلاً بأنه سعى لنفي أي احتمالات تفيد لجهة حدوث مثل هذا السيناريو.
• أكد له العديد من المعارضين، بأن جيش المعارضة يبلغ قوامه حوالي 17 ألف عنصر، وأضاف الخبير هوكاييم قائلاً بأن هذا العدد غير موجود، وما هو موجود فعلاً يتمثل في بعض الأفراد والعناصر المرتبطة بالجماعات الجهادية المسلحة.
هذا، وأضاف الخبير هوكاييم قائلاً، بأن سوريا سوف تشهد خلال الفترة المقبلة اندلاع الطور الثالث في موجة زخم المعارضة، وأضاف قائلاً بأن استقصاءاته التي أجراها في المنطقة قد جعلته يدرك بأن فورة المواجهات سوف يؤدي استمرارها إلى مشهد قاتم يصعب التعرف على ملامحه، وفي هذا الخصوص أشارت بعض التسريبات إلى أن تعاوناً بريطانياً ـ أردنياً ـ خليجياً من المتوقع أن يبدأ خلال الفترة القادمة، بما يسعى إلى محاولة بناء التصعيدات في المناطق السورية المجاورة للحدود الأردنية