ذكرت مصادر مطلعة على البيت الاخواني ونقلا عن احد اعضاء مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين ان هناك تساؤلات وخلافات تسود حاليا اروقة الجماعة وعلى كافة المستويات من حيث القيادات والقواعد الاخوانية حول المسيرة الكبرى التي يصف القيادي ان الجماعة تورطت بالاعلان عن اقامتها في الخامس من الشهر المقبل .
وقالت المصادر ان مرد الخلافات يعود لعدة اعتبارات ابرزها تحديد نائب المراقب العام للجماعة زكي بني ارشيد للعدد المتوقع للمشاركة في المسيرة وهو خمسون الف شخص الامر الذي احرج الحركة الاسلامية ووضعها في مازق امام الشارع والحراكات التي رفضت المشاركة معها في هذا الزحف المقدس على حد قول القيادات التي تتبنى المسيرة .
وبينت المصادر ان عدم واقعية هذا الرقم وحتمية فشل المسيرة يعود ايضا لحقائق واضحة وهي ان اكبر مسيرة مركزية اقامتها الحركة الاسلامية بمشاركة الحراكات الشعبية والشبابية لم تتجاوز الف شخص مع مضاعفة ارقام المشاركين كالعادة من قبل وسائل الاعلام المحسوبة على الجماعة .
كما تلفت المصادر الاخوانية ان ما اثار التساؤلات والغضب بين القواعد الاخوانية على اثر اعلان بني ارشيد ان باستطاعة الجماعة حشد مئة الف شخص للمشاركة في المسيرة اذا ارادت الجماعة ذلك ، وكأن اعضاء الجماعة وقواعدها مستاجرين لديه وانه باستطاعته حشدهم باوامره دون التشاور معهم قبل الاعلان عن المسيرة الامر الذي يثير التساؤلات بانه اذا كان بمكان الجماعة حشد مثل هذه الارقام فلماذا لا تشارك في الانتخابات النيابية المقبلة ؟
وتقول المصادر ان هذا النهج اغضب على وجه الخصوص الشعب الاخوانية في المحافظات التي تشعر ان القيادات تهمشها ووتتعامل معها فقط بالقاء الاوامر في الوقت الذي يعاني معظم اعضاءها الى جانب التهميش ظروفا مادية صعبة لا تكترث لها هذه القيادات .
كما اثارت قرارات قيادة الاخوان وفق المعلومات الراشحة عن المداولات داخل البيت الاخواني حيال المسيرة بالزامية المشاركة في المسيرة للمرضى والنساء والاطفال استياء واسعا داخل القواعد الاخوانية من باب ليس على المريض حرج ومن باب عدم مشروعية اختلاط الرجال بالنساء وخاصة كون المنظم لهذه المسيرة الاخوان الذين يتبنون الطرح الديني في خطابهم اضافة لاعتراض عدد من اعضاء الجماعة على عدم مشاركة نساء واطفال القيادات الاخوانية في مثل هذه الفعاليات واقتصار طلب المشاركة على عائلات الاعضاء فقط .
وتشير مصادر داخل الحركة ان الحرج يزداد امامها خاصة وانه بات يتضح امام الراي العام بازدياد ان الهدف من هذه الفعاليات هو الاستقواء على الدولة والمناكفة والاستعراض وليس المطالبة بالاصلاح .
وتلاحظ المصادر ذاتها ان الانتقادات داخل الحركة الاسلامية وخارجها تزداد نظرا لمزاجية القيادات الاخوانية التي تعتبر الدعوة للتسجيل في الانتخابات امرا معيبا ومحرما بينما ترى بان تحريض الجماعة الواضح والمعلن على مقاطعة التسجيل للانتخابات امرا لاغبار عليه وهو ما يدلل وفق المراقبوان على ان الاخوان يريدون فقط تحقيق اجندتهم وحسب بطرح شروط تعديل القانون والتعديلات الدستورية والابتعاد عن خدمة الصالح العام ومطالب الاصلاح .