منعت قوات الأمن المصرية آلاف المواطنين من التجمع للقيام بمتظاهرات غضب دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، في حين قامت الشرطة بمنع الفضائيات من التصوير واعتقال العشرات من الجماعة بينهم قيادات، وقالت مصادر صحافية إن قوات الشرطة أحبطت مظاهرتين كبيرتين في ميدان رمسيس وسط القاهرة بعد صلاة الجمعة بمسجد الفتح، وباحة المسجد الأزهر، وذكرت المصادر أن عدة محافظات شهدت تظاهرات سلمية لم يجر إجهاضها.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن منعت الصحافيين عن التصوير بحجة أنه لا يحمل تصريحا من وزارة الأوقاف المصرية، وأكد الأمين العام لجماعة الإخوان الدكتور محمود عزت أن الجماعة مستمرة في التظاهر السلمي للتعبير عن تضامنها مع غزة والمقاومة، ولن تسعى لأي اشتباك مع الشرطة التي اعتقلت المئات اليوم وأصابت عددا آخر بجروح، وقال القيادي بحركة الإخوان المسلمين الدكتور عصام العريان إن قوات الأمن أحبطت عدة مظاهرات كبرى في مساجد الأزهر والفتح وعمر مكرم وتم ملء المساجد بمصلين من جنود الأمن، وأضاف العريان أن ما صرحت به وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني في باريس أسقط كل الأقنعة عن الزعماء العرب المنخرطين فيما يُعرف بمعسكر الاعتدال بقولها إنهم يواجهون نفس الخطر الذي تواجهه إسرائيل والمتمثل في حماس.
وأوضح العريان وهو رئيس اللجنة السياسية بالجماعة أن هذا الأمر تجلى في منع المصلين من التعبير عن تأييدهم للمقاومة بغزة في كل من مصر وتونس ورام الله والقدس المحتلة معا فيما يدلل على هذا التوافق الذي أشارت إليه ليفني، وقال نائب بمجلس الشعب المصري عن جماعة الإخوان محمد البلتاجي إن قوات الشرطة منعت آلاف المصلين من أداء صلاة الجمعة في مسجدي الأزهر والفتح، بعد أن دعت الجماعة المواطنين لأداء صلاة الغائب على شهداء غزة والتظاهر نصرة لأهلها.
وأضاف النائب البلتاجي أن الحكومة المصرية هي الوحيدة التي تمنع التظاهرات، إلا أن الآلاف خرجوا للتظاهر بناء على دعوة الحركة بينما جرى اعتقال العشرات، جاء ذلك في وقت شنت فيه أجهزة الأمن المصرية حملة اعتقالات واسعة في صفوف جماعة الإخوان المسلمين فجر اليوم الجمعة في العديد من محافظات البلاد بينهم قيادات في النقابات المهنية، وكانت الجماعة دعت إلى تنظيم مظاهرات بعد صلاة الجمعة في مصر احتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. وشهدت عدة محافظات مصرية تظاهرات عارمة منذ بدء العدوان يوم السبت الماضي.