- كشفت دراسة جديدة نشر نتائجها اليوم مركز "بيو" للابحاث إلى أن 20 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة يقولون إنهم ليس لهم أي انتماء ديني بعينه، وهو ما يعد دليلا على حدوث تغيير غير مسبوق في الهوية الروحية للأمريكيين، من شأنه أن يقلب الاوضاع في مجالات عدة، بدءا من العمل الخيرى حتى السياسة.
لكن رغم الاسم الذي يشتهرون به وهو "بدون" ، بحسب صحيفة "واشنطن بوست"، إلا أنهم ما يكونون عن الالحاد، فالكثيرون منهم يؤدون الصلاة ويؤمنون بالله ولديهم طقوس دينية معتادة.
وعلى مدى العقدين الماضيين زادت أعداد هؤلاء بصورة هائلة، بحسب الدراسة التي نشرت اليوم الثلاثاء.
وأضافت صحيفة "واشنطن بوست" أن حوالي 6ر19 في المئة من الأمريكيين يقولون إنهم عديمو الانتماء لديانة معينة أو أنهم من أتباع "اللاأدرية" (الأعتقاد بأن وجود الله وأصل الكون أمور لا سبيل إلى معرفتها. وكلمة "اللاأدري" تعني "بلا دراية أو علم)، أو أنهم ملحدون مقابل نحو 8 في المئة في 1990. ويقول ثلث البالغين دون الثلاثين بنفس القول.
يذكر أن الخبراء يتناولون بالرصد الامريكيين ممن لا ينتمون إلى ديانة معينة منذ بدأت أعدادهم تتزايد، لكن الدراسات الجديدة تضيف المزيد من التفاصيل.
وتقدم الدراسة خريطة ساطعة الوضوح لكيفية امتزاج الاستقطاب السياسي والديني خلال العقود الاخيرة . فجموع المصلين كانوا في العادة عبارة عن توليفة من الانتماءات السياسية ، لكن ذلك لم يعد بصفة عامة قائما،إذ يرجح علماء الاجتماع أن الامريكيين يختارون مكان عبادتهم تبعا لانتماءاتهم السياسية، وليس العكس.
أما بالنسبة للحملات الانتخابية الرئاسية، فإن هذه البيانات تعكس حقيقة بسيطة على أرض الواقع، ففي الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2008 صوت 75 في المئة ممن لا يعتنقون ديانة معينة لصالح باراك أوباما.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن 65 في المئة منهم سيصوتون لاوباما مقابل 27 في المئة لمنافسه ميت رومني.
هذا التباين الشديد ليس بالأمر الجديد بالنسبة للزعماء الدينيين والسياسيين. ويعتقد بعض المراقبين السياسيين إن هذا كان أحد أسباب عدم تركيز أوباما ورومني كثيرا في أحاديثهما على الانتماء الديني لاي منهما حتى لايفقدا تأييد الناخبين ممن لا ديانة لهم.