بث موقع إذاعة الجيش الإسرائيلي، وثائقي بعنوان «المهمة المقدسة»، عن اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، الذي وصفته الإذاعة بأنه كان «رجل تاريخي»، وإنه «رجل صنع التاريخ»، وكشف الفيلم عن وعد الرئيس السادات للإسرائيليين بإمدادهم بالمياه لري صحراء النقب، ووجود السفير الإسرائيلي في المنصة أثناء عملية الاغتيال.شاهد الفيديو
سفير تل أبيب بالمنصة وقت اغتيال السادات
وقال جاكي خوجي، محرر الشؤون العربية بالإذاعة، ومعد الفيلم إنه «طوال عهد مبارك، وبشكل نشط، أخفى النظام وتجاهل دور السادات في بناء الدولة وتطويرها. السادات هو الذي فتح مصر للغرب، وهو الذي قام بحرب أكتوبر».
فيما قال يتسحاق نافون، الرئيس الإسرائيلي الخامس، إن السادات وعد بإمداد إسرائيل بالمياه: «السادات قال: أريد أن أنقل مياه النيل لري صحراء النقب. سنفعل ذلك»، فقاطعه المحاور: «لكن ذلك لم يحدث»، فرد عليه نافون: «قُتل»، وتابع: «ما أراده السادات كان أكثر بكثير».
وأضاف التقرير: السادات كان رجلًا متدينًا، وكان يقول طوال الوقت لمن حوله إنه ولد في تاريخ ولادة المسيح، وإنه أتته رسالة من الله عندما كان في السجن، بأن يذهب في طريق السلام.
يقول خوجي: السادات حضر للكنيست وألقى خطابه فيه في نوفمبر 77، وفي أكتوبر 81 قُتل. علمت أن سفيرًا إسرائيليًا كان متواجدًا هناك. وافترضت أنه طالما كان هناك سفير إسرائيلي فإن هناك من كانوا قائمين على عن تأمينه.
قائد خلية التأمين، الذي أنقذ حياة السفير الإسرائيلي، الذي كان متواجد في المنصة أثناء عملية الاغتيال، تحدث في الفيلم الوثائقي دون أن يظهر وجهه، واكتفى معدو الفيلم بالإشارة إليه بحرف «ج».
وقال قائد خلية تأمين السفير الإسرائيلي: «كل العيون كانت تراقب الطائرات، بينما كنت أنا وشخص آخر معي مسؤول عن تأمين السفير ننظر إلى السيارات التي كانت تمر أمام المنصة، فجأة توقفت واحدة. اعتقدنا أن الأمر متعلق بخطأ تقني، ثم رأينا ضابطًا يخرج منها ويلقي شيئًا ما تجاه المنصة».
يضيف الضابط الذي كان مسؤولًا عن تأمين السفير الإسرائيلي: «حدث انفجار كبير، انفجار كبير جدًا. كان هناك نصف ثانية تقريبًا من التردد: هل هذا جزء من الموكب، هل هو جزء من ألعاب نارية، أم أن الأمر حقيقي؟، طرت من المقعد الخلفي، نحو المكان الذي كان يجلس فيه السادات، ورأيته ملقى على الأرض، غارقًا في دمائه، كان واضحًا أنه لن يخرج من هذا الوضع».
وقالت كاميليا السادات، ابنة الرئيس المصري الأسبق، في لقاء بجاكي خوجي، تم تضمينه في الفيلم الوثائقي: «الرئيس رفض طلب وزير الداخلية ارتداء القميص الواقي وقال إنه ليس خائفًا وهو بين الجنود، أبنائه، قبلها بثلاثة شهور: تعرفين يا كاميليا سأكون سعيدًا إذا مت الآن. قمت بعمل حرب، استعدت الاحترام، والمهمة التي أرسلني الله من أجلها، اكتملت.كل إنسان في هذا العالم له مهمة، وأنا أنهيت مهمتي».