أفاد تقرير نشرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية، وأعده المحرر "سميون كير"، أن الظهور المتزايد للابن الثاني للأمير حمد بن خليفة آل ثاني يزيد من الشائعات عن وجود خلاف مع رئيس الوزراء.
وتقول الصحيفة إنه بدءا من المساعي الدبلوماسية والجهود الدولية وانتهاء بالمشاريع الضخمة تسعى قطر إلى زيادة نفوذها الدولي، وتأتي هذه الجهود برعاية الأمير حمد ورئيس وزرائه حمد بن جاسم ال ثاني.
وتضيف انه رويدا رويدا يبرز اسم جديد فيما يتعلق بإدارة شؤون البلاد وهو الامير تميم بن خليفة ال ثاني الابن الثاني لأمير قطر وزوجته الشيخة موزة ذات النفوذ الواسع، والتي تشير تقارير إلى أنها تحقق طموحها السياسي عن طريق أبنائها.
وتقول الصحيفة إن قطر تحاول بسط نفوذها والاضطلاع بدور إقليمي واسع، حيث قدمت معونات لوجيستية وعسكرية للثوار الليبيين الذين أطاحوا بنظام القذافي، كما إنها تتزعم الجهود العربية للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وتضيف أن مهندس هذه المساعي القطرية كان رئيس الوزراء الذي يتولي أيضا حقيبة الخارجية. ولكن رويدا بزغ نجم ولي العهد وأصبحت توكل إليه المزيد من المهام الدبلوماسية.
وتقول الصحيفة إن هذا يأتي ضمن مساعي توطيد الحكم في يد تميم، حيث يبقى امر الخلافة من الامور الشائكة في الدول الخليجية.
وتقول الصحيفة إن الأمير تميم يلعب دورا بارزا في العديد من المؤسسات القطرية مثل المجالس العليا للتعليم والصحة والاقتصاد، وأصبح لديه الكثير من الروابط الوثيقة والأنصار في العديد من الأجهزة الحيوية في قطر.
كما إن الأمير تميم، الذي درس في أكاديمية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا، يلعب دورا بارزا في الجيش القطري، كما إنه يدير الأمن الداخلي للبلاد نيابة عن والده.
وتقول الصحيفة إن هذا النفوذ المتنامي دعا بعض المعلقين للتساؤل عن كيفية استيعاب القوة المتزايدة لولي العهد إلى جانب التأثير الواسع لرئيس الوزراء، وأدى إلى ظهور شائعات عن وجود خلافات مع رئيس الوزراء.