..ظهر الرئيس مبارك ليرد على مظاهرات الشعب المصرى الذى يحكم مصر باسمه ويعلن ان معبر رفح لن يفتح إلا فى وجود سلطة أوسلو والاتحاد الأوربى وطبعا بإشراف صهيونى كما كانت الاتفاقية التى لم تجدد بعد انتهائها عام 2006م ورغم أن مصر لم تكن ضمن ترتيبات نظام المرور عبر المعبر الذى يطل على مصر فى تجاهل عجيب للأسف تقره مصر وتتمسك به حتى الآن ولا أدرى السر فى ذلك ! كيف تتنازل مصر عن سيادتها على المعبر ؟ واليوم تمنع منه الفلسطينيين فى وجود سلطة حماس الشرعية !! كما ظهر فى نفس اليوم لأول مرة فى التليفزيون المصرى طبقا لتعليمات عليا لـ " .. " التى اطلعت مصر على وثائق خيانته وتهديده للأمن القومى المصرى !
ورغم ذلك ظهر يتباكى على مقتل الضابط المصرى الذى قاوم نفرة الفلسطينيين من نيران جحيم الصهاينة التى أشعلوها فى غزة تحت بصر وبعلم الحكومة المصرية ! أظهروه كبطل يأسف على ما حدث وينصح ويبرر أفعال تيار الخيانة الذى باع قضية الشعب للكيان الصهيونى ورباعية العار وخارطة طريق الذل والاستسلام فى مقابل مصالحهم الخاصة وبقائهم فى السلطة رغم أنف الشعب الفلسطينى.
جاؤوا به فى تلفاز النظام .. ليستعيد اتفاقاته الخيانية مع العدو كأنها فتح وإنجاز !!حتى ظهرت الفصائل المقاومة والجهادية وعلى رأسهم حماس التى فضحت الخونة بالوثائق وتمسكت بالثوابت الفلسطينية ولم تقدم أى تنازلات حتى لو كان الثمن اغتيالات أو حصارا شارك فيه أبناء الوطن والعروبة والاسلام من الحكام و المسؤولين وبتأييد كامل من أمريكا والقوى الغربية المؤيدة للكيان الصهيونى!!! هكذا ظهر الرئيس ودحلان فى نفس اليوم وعلى نفس الموجة وبنفس المنطق وتناست مصر خيانة < .. > لها ولوطنه !
سلطة أوسلو صورة كربونية للنظام المصرى فى " .. .. .. "! يقولون أن أداء النظام المصرى يتسم بالحكمة وبعد النظر والتعقل وهو أمر ".. " وإلا كيف نفسر الحال التى تمر بها مصر من انهيار قيمى وسياسى واقتصادى وثقافي وتعليمى وعلمي وعلى كل المستويات الاجتماعية والانسانية والنفسية ؟!! كيف لهذا العقل وتلك الحكمة وبعد النظر أن يحيل المصريين اليوم الى عالة على الأمم ، لا موقف يشرف على مستوى حقوق الانسان فى الداخل ولا على مستوى القضايا الوطنية أو القومية أو العالمية !! ولماذا نبعد عن موضوعنا تعالوا نفتش عن الحكمة والعقل وبعد النظر فى مواقف النظام المصرى طوال العامين السابقين فى القضية الفلسطينية التى تمثل قضية العرب والمسلمين المركزية وقضية أمن قومى لمصر لا شك فيه !! ..
وتساءل حشمت أين الحكمة عندما لم تتعاون مصر مع حكومة الوحدة الوطنية التى تكونت بعد اتفاقية مكة؟ ..وأين بعد النظر فى الحملة الإعلامية التى تشنها أجهزة الإعلام الحكومية مرئية أو مقروءة ضد حماس والتشكيك الدائم فيها واتهامها بما ليس فيها وتضخيم أخطائها بصورة تفسد كل تقار ب ؟.. ولماذا الدفاع الدائم عن سلطة أوسلو".." رغم الفضيحة التى ألمت بأفرادها بالوثائق! بما في ذلك التآمر على مصر نفسها؟
وأورد الكاتب مجموعة ملاحظات اخرى حول طريقة تعامل مصر الرسمية مع السلطة الفلسطينية من جهة ومع حركة حماس من انحياز للأولى على حساب الثانية , فضلاً عن إغلاق معبر رفح، وقال أين العقل والحكمة أمام عدم تنفيذ أحكام قضائية تخرج النظام وتنقذه من الحرج " .. "؟ مثل تلك التى توجب وقف تصدير الغاز المصرى للكيان الصهيونى! وتلك التى تسمح بتسيير قوافل الإغاثة الى غزة طبقا لمعايير انسانية اسلامية قانونية دولية ! وأخيرا تلك الأحكام التى تمنع الصهاينة من الاحتفال بمولد أبو حصيرة وهو ما يمثل إرهاقا للأمن المصرى تأمينا للوفود وحماية لها من الكراهية التى تلاحقهم وتحيط بهم من كل جانب على أرض مصر !
وختم حشمت بالتساؤل: أين العقل والحكمة من تحميل حماس مسئولية المجزرة الصهيونية لأبناء شعبنا فى غزة سواء من الرئيس مبارك أو وزير" .. "؟ بينما السلطة الفلسطينية نفسها تصرح على لسان عريقات أن المسؤولية بالكامل تقع على عاتق الحكومة الاسرائيلية ولا أحد غيرها بالنص !!