صحيفة العرّاب

فساد بحوالي 2 مليون دينار في عطاء السد الترابي لمجرى وادي اليتم

 وثائق ومذكرات داخلية، تثبت عيوب البنية التحتية في السد الترابي لمجرى مياه وادي اليتم وأشارت اللجنة والمستشاران الهندسيان لمفوضية العقبة في تلك الفترة شرحبيل عودة وأمين الطراونة الى وجود عيوب في بناء السد الترابي، حيث بين المستشاران بمذكرة داخلية بتاريخ 2-9-2008، الى أن المقاول لم يلتزم ببنود العطاء، وأن التنفيذ غير مطابق للمواصفات الواردة في العطاء، فيما حذرت ذات المذكرة من تعرض السد للانهيار وحدوث كارثة عند تشكل أية سيول قوية، وهو ما حدث بالفعل خلال الفياضانات الأخيرة.

وأشارت مذكرة أخرى مرفوعة الى رئيس السلطة في تلك الحقبة الى أن مشروع السد قد سلم دون محضر تسليم حسب الأصول القانونية، في حين تم تسليم المقاول مبلغ (1555644) دينارا من أصل مبلغ (1700000) دينار برغم وجود المخالفات في تنفيذ العطاء وإشارة اللجنة الى الموضوع.
وكانت فكرة السد الترابي تقوم على حماية مطار العقبة الدولي والمشاريع الاستثمارية المحيطة به من أية فياضانات أوسيول جارفة قادمة من الجبال الى مدينة العقبة.
وفي سياق متصل أكد المستشاران الهندسيان لسلطة العقبة في تلك الحقبة شرحبيل عودة وأمين الطراونة، أنهما أحيلا على الاستيداع من مفوضية العقبة في بداية الأمر، ثم أعيدا بقرار من محكمة العدل العليا ليحالا بعدها الى الاستيداع، بقانون مفصل على مقاسهما، وبقرار من مجلس المفوضين، نتيجة كشفهما أكثر من 40 ملف فساد في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة.
الجدير ذكره أن مدينة العقبة تعرضت في الآونة الأخيرة الى فياضانات قوية، أسفرت عن وفاة شخصين، وخسائر تقدر بثلاثة ملايين دينار؛ وهو ما فتح شهية المراقبين لفتح بعض الملفات التي تثار حولها شبهات فساد، وتتعلق بالبنية التحتية للمدينة.