فجرت موجة الارتفاع الجديدة في أسعار المحروقات جيلاً جديداً من النكات والسخرية بين الاردنيين، كما تحولت الصور والرسوم الساخرة وبعض النكات المضحكة الى وسيلة احتجاج هي الأخرى على الأسعار المرتفعة للمحروقات.
وكانت الحكومة الاردنية قررت رفع أسعار المحروقات بنسب تتراوح بين 12% لبنزين السيارات، و54% للغاز المستخدم في المنازل، نتيجة رفع الدعم كلياً عن هذه السلع.
وفيما نزل آلاف الاردنيين الى شوارع العاصمة والمحافظات من أجل الاحتجاج على القرار، انشغل آخرون بالاحتجاج من خلال السخرية والنكتة والصور الساخرة والكاريكاتيرات على الأسعار الملتهبة، وعجت صفحات الفيسبوك وحسابات التويتر بالصور الساخرة خاصة تلك التي تناولت "جرة الغاز" التي يستخدمها الأردنيون في كل بيت للطهي والتدفئة.
وفي احدى الصور التي تداولها الاردنيون على نطاق واسع بهواتفهم النقالة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، تجلس اسطوانة غاز في صالة ضيافة، وترتدي ربطة عنق مع كوفية أردنية حمراء اللون، بينما يجلس افراد الأسرة على الارض، في اشارة الى أن "اسطوانة الغاز" أصبحت تحظى باحترام في منازل الأردنيين لم تكن تتمتع به في السابق.
أما المشهد الآخر الذي تكرر في أكثر من صورة ساخرة ينام مواطن أردني وبجانبه اسطوانة غاز على السرير، يقوم بتغطيتها وتقبيلها وضمها الى صدره، في اشارة الى أن الغاز المنزلي أصبح سلعة نادرة يصعب الوصول اليها في الأردن.
وارتفع سعر اسطوانة الغاز في الاردن من 6.5 دينار الى عشرة دنانير، لتسجل بذلك أعلى نسبة ارتفاع بين مختلف المحروقات، وتسجل أعلى نسبة ارتفاع في تاريخها، اذ لم يسبق أن تم رفع أسعار اسطوانات الغاز بهذه الدرجة الحادة من قبل.
ومن بين النكات التي تداولها الأردنيون عبر هواتفهم النقالة خلال الساعات الماضية تلك التي تتحدث عن عروس رفض أهلها تزويجها من طبيب بحثاً عن بائع غاز، ونكتة أخرى تتناول أحدث أفلام الموسم وهو "من أجل جرة غاز".
وأطلق ناشطون أردنيون صفحة على "فيسبوك" أطلقوا عليها اسم "جرة غاز" استطاعت أن تستقطب نحو ألفي مشترك خلال الساعات الأولى لاطلاقها، وحملت شعار: "جرة الغاز أصبحت حلم كل فتاة في الأردن".