شن كاتب كويتي معروف هجوماً غير مسبوق على فصائل المقاومة الفلسطينية , وتحدث الكاتب عبد الله الهدلق في مقال له منشور على صحيفة الوطن الكويتية عن ازدواجية المعايير في الاعلام كما يقول ! ويدافع الكاتب في مقاله عن اسرائيل أكثر من دفاع ساسة اسرائيل عنها ! , فيصف اطلاق كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية للصواريخ بانه "عدوان على اسرائيل" ويساوي بين العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية وصواريخها .
اما الكاتب فؤاد الهاشم والمعروف بكرهه للفلسطينيين فكتب مقالاً هاجم فيه رئيس الوزراء بغزة اسماعيل هنية والرئيس المصري محمد مرسي وحاول تبرير الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة !.
تعقيب من هيئة التحرير : يبدو أن كتابنا الأفاضل لم يُشاهدوا صور الشهداء الأطفال .. ولم تتحرك مشاعرهم لرؤية الدماء التي تسيل .. ولم يسمعوا أصلاً بالمجازر في غزة .. ونترك للقاريء الفلسطيني والعربي أحقية التعبير عن رأيه في مقالاتكم .
ننشر نص المقال كما نشرته صحيفة "الوطن الكويتية"
كلمة حق
ازدواجية المعايير وتسمية الأشياء بغير مسمياتها
الكاتب/عبد الله الهدلق
عندما تطلق المنظمات الارهابية ومنها «حركة حماس!» قذائف هاون وصواريخ من قطاع غزة على مدن الجنوب الاسرائيلي وتقتل المدنيين الابرياء من النساء والاطفال فإن وسائل الاعلام المضللة تسمي ذلك «مقاومة!» أو «ممانعة!» أو «اعمالا جهادية!»، ولكن عندما تقوم اسرائيل بشن غارات على المواقع العسكرية والامنية لتلك المنظمات داخل قطاع غزة بهدف وقف اطلاق تلك القذائف والصواريخ الارهابية فإن وسائل الاعلام تسمي دفاع اسرائيل عن نفسها «عدوانا!» وتمضي تلك الوسائل الاعلامية في ازدواجية معاييرها وتسميتها للاشياء بغير مسمياتها الحقيقية، فتسمي الضحايا الاسرائيليين «قتلى!» بينما تسمي الضحايا في قطاع غزة من الفلسطينيين «شهداء!»، ولا تتورع تلك الوسائل الاعلامية عن تضليلها فتسمي هجوم «حركة حماس!» على المدنيين الابرياء في مدن الجنوب الاسرائيلي «حقا فلسطينيا لحركات المقاومة والجهاد!»، بينما تسمي دفاع اسرائيل عن شعبها «عدوان جيش الاحتلال الاسرائيلي على غزة!».
لقد ادخلت «حركة حماس!» الارهابية نفسها في مواجهة مع الجيش الاسرائيلي لن تستطيع ان تنهيها وسيقول قادة «حماس!» عندما يدركون هول الرد الاسرائيلي كما قال زعيم «حزب الله!» الارهابي الفارسي «حسن نصر الله!»: «لو كنت اعلم ان الرد الاسرائيلي سيكون بهذه القوة لما تحرشت بها»، لأن من ضمن الاحتمالات التي يستعد لها الجيش الاسرائيلي بدء عملية برية واسعة النطاق اكبر من عملية «الرصاص المصبوب» عام 2008 – 2009 تشمل علميات قصف اهداف عسكرية في قطاع غزة واغتيال قيادات سياسية وعسكرية وسيكون نطاقها اوسع بكثير من عملية «الرصاص المصبوب» وستطول جميع انحاء القطاع.
وسيكون الرد الاسرائيلي على قذائف التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة ومنها «حركة حماس!» رسالة تهديد للنظام الفارسي الفاشي الزرادشتي الحاكم في طهران وحليفه «حزب الله!» الارهابي من أي رد فعل متوقع لهما قد يسخن الاوضاع الاقليمية اذا شعرا ان سقوط سفاح دمشق بشار الاسد المجرم بات مؤكدا وصار محتما، كما ان الرد الاسرائيلي قد جاء بعيد اعادة انتخاب الرئيس باراك اوباما الذي اعلن غداة فوزه بدورة رئاسية ثانية ان من حق اسرائيل الدفاع عن النفس، وهكذا قام رئيس الوزراء الاسرائيلي «بنيامين نتنياهو» باستثمار اغتيال قائد «كتائب القسام!» والرد على قذائف وصواريخ اطلقت من قطاع غزة وتوظيف ذلك لصالح حملته الانتخابية ولرفع مقام جيش الدفاع الاسرائيلي ولتدمير صواريخ «فجر!» الفارسية التي حصلت عليها «حركة حماس!» اخيرا في عمليات تهريب اسلحة عبر سورية وجنوب لبنان، تلك الصواريخ التي يقال ان بوسعها الوصول الى تل ابيب.
كما يبدو ان «نتنياهو» تأكد تماما من موقف «مصر الاخوانية» وان اعلى سقف لرد فعلها حيال الصراع بين اسرائيل والتنظيمات الفلسطينية في غزة هو الاكتفاء بسحب سفيرها في تل ابيب وطرد السفير الاسرائيلي في القاهرة، لأن «نتنياهو» يدرك تماما حقيقة ان العلاقات بين تل ابيب والقاهرة استمرت اكثر من عشر سنوات من دون سفراء عندما قرر الرئيس المصري السابق حسني مبارك سحب السفير المصري من تل ابيب احتجاجا على اجتياح الضفة الغربية عام 2002.
اما كاتب آخر على نفس الصحيفة فكتب قائلاً :
فؤاد الهاشم
لم اشأ التطرق الى موضوع الحرب الدائرة الآن في.. غزة، لانها معركة.. غريبة وعجيبة ومدهشة!! لماذا؟! لان كل الحروب التي اشتعلت في التاريخ منذ ان خلق الله عز وجل هذه الارض ومخلوقاتها يكون فيها طرف خاسر وطرف رابح، أو.. طرف مهزوم وطرف منتصر أو طرف ظالم وآخر.. مظلوم الا هذه الحرب السابق ذكرها!! كيف؟! الكل في ذلك الصراع الدائر – حاليا – هو.. «كسبان»!! اسرائيل تستعد لها منذ شهور واختارت هذا التوقيت لان امام «نتنياهو» - رئيس الوزراء – معركة انتخابات شرسة باتت على الابواب في بلاده امام صقور سيمزقونه – وحزبه – وينتفون ريشه.. كله!! «حركة حماس» - واسماعيل هنية تحديدا – يريد تثبيت زعامته الجديدة لهذا التنظيم الاسلامي الحاكم بعد غياب «خالد مشعل» وتحوله من اكل «الحمص» و«الفلافل» و«الفول» الدمشقي الشهير الى.. التلذذ بأسياخ لحم «التيوس» المشوي على رمال الخليج.. العربي!! ملالي ايران – ايضا – طرف رابح من هذه الحرب، فهم يجربون صلاحية صواريخهم التي ارسلوها مفككة عبر الانفاق مع غزة وتسلل وراءها خبراء التركيب، وفي نفس الوقت، يوجهون رسالة الى الاسرائيليين مفادها: «انظروا الى صواريخنا الصغيرة التي يطلقها عليكم ازلامنا في حماس.. ماذا تفعل بمدنكم، فكيف لو تحرشتم.. بنا»؟! بالطبع، اسرائيل لا تود – ولا ترغب – في «التحرش» بجمهورية الملالي الاسلامية لعدم وجود عداء حقيقي – اصلا – بين «تل ابيب» و«طهران»، ولو انك غصت في اعماق التاريخ وبحثت عن صراع قام بين الفرس واليهود منذ عهد «كورش» العظيم في الامبراطورية القديمة التي ولدت قبل ثلاثة آلاف وخمسمائة عام، فلن تجد في صفحاته ولا حتى.. «هوشة» بين «فارسي.. ويهودي» داخل بقالة في «بازار» على من يفوز بقلب ايرانية.. «شمحوطة»!! حماس وطهران ودمشق.. يربحون جميعا من هذه الحرب من اجل تخفيف الضغط على نظام البعث الحاكم في الجمهورية الاشتراكية «الوراثية»، وتوجيه انظار – وفوهات – كاميرات العالم الى هذه البؤرة الجديدة في الشرق الاوسط بعيدا عن ضجة قباقيب «غوار» ورؤية الدماء التي تقطر من طرف خنجر.. «أبو صيّاح»!! بل حتى الولايات المتحدة الامريكية بجلال قدرها – مستفيدة و«كسبانة» في هذه الحرب، اذ انفجرت مرارة حكام البيت الابيض من صفاقة وقلة ادب والحاح «نتنياهو» في اصراره على التلويح بضرب المفاعلات النووية الايرانية واعلانه المتكرر بعدم حاجة «تل ابيب» لأخذ التصريح – أو الاذن – من «معازيبه» في.. واشنطن، وكأنهم يقولون له:.. «تذوق طعم هذه الالعاب النارية الايرانية الصنع والسورية البراغي والفلسطينية الاطلاق على مدنك وقراك ومستوطناتك.. ما دمت لا تريد ان تسمع نصائحنا وتعليماتنا»! الوحيد الذي خسر كثيرا في هذه الحرب – بعد سكان قطاع غزة المساكين – هو الرئيس المصري «محمد مرسي» وحزبه «الاخوانجي»، اذ صار حالهم كحال الفلاحة المصرية الغلبانة التي دهس «وابور – الزلط» زوجها، فجلست قرب جثته المطحونة وصارت تلطم.. «يا خرابي، يا جملي، يا سبعي ما كانش يومك.. يا مرسي»، اذ تصادف ان زوجها يحمل اسم «مرسي» ايضا لأنه من الاسماء الشائعة جدا في بر.. مصر!! الآن، «الاخوانجية» - وحكمهم – على المحك، واكثر من 85 مليون مصري يكرهون اليهود و«كامب - ديفيد»، و«العال» و«ابو حصيرة» اكثر من كراهيتهم لإبليس واعداء «اهل البيت».. ينتظرون قرارا تاريخيا من رئيسهم «الاخونجي» ومرشده «الاخونجي» ونائب مرشده «الاخونجي» ونائب رئيس جمهوريتهم «الاخونجي».. ينقذ به اهل فلسطين من قتلة الانبياء و.. الرسل! فهل هو فاعل.. هذا؟ ام انه ينتظر موافقة «قورة» وشريك.. «قورة»؟!