صحيفة العرّاب

تجارب تثبت تخطيط إسرائيل لضرب زراعتنا واغراق اسواقنا بمنتجاتهم

ماذا يريده الإسرائيليون من القطاع الزراعي في المملكة؟.. سؤال يتداوله المزارعون بشدة هذه الايام بعدما كثف الخبراء الزراعيون الإسرائيليون محاولاتهم الخبيثة في عرض خدماتهم على بعض مالكي المزارع وكبار المزارعين الأردنيين ، الذين لا شك بانهم يعلمون علم اليقين النوايا الخبيثة للصهاينة ، حيث تؤكد تجارب القطاع الزراعي في الأردن أن الإسرائيليين لا يفكرون مطلقًا بتطوير وتحديث وتحسين واقع الزراعة الأردنية ، قائلين "اننا لمسنا بان لغز الاهتمام الإسرائيلي بالقطاع الزراعي لدينا يهدف الى تدمير زراعتنا". لجان مقاومة التطبيع وخلال السنوات الماضية رصدت عددًا من التجارب التي أثبتت بلا جدل أن الاهتمام الإسرائيلي هدفه ضرب وتدمير القطاع الزراعي الأردني ، عبر إلحاق الأذى بالمحاصيل الزراعية التي ينتجها ، وإرهاقه بالخسائر المادية ، والاستفادة والربح على حساب المزارع الأردني وباساليب مليئة بالمكر والاحتيال في احيان كثيرة.

 وعلى سبيل المثال لا الحصر فأحد المزارعين تعرض سابقا لخسائر مالية فادحة بعد أن اتفق مع شركة إسرائيلية على شراء بعض أنواع المحاصيل التي حددتها له لزراعتها ، وبعد نضوج ما تمت زراعته رفضت الشركة الإسرائيلية الوفاء بالتزاماتها ، ليكتشف المزارع أن الهدف من الصفقة كان بيعه نوعًا معينًا من البذور الزراعية الإسرائيلية بسعر مرتفع.
 
مزارع اخر في المنطقة الشرقية للمملكة قال انه اتفق مع تاجر إسرائيلي على زراعة الخيار الصغير المستعمل لاغراض اعداد المخللات ببذور إسرائيلية: ليتم تسويقه في السوق الأردنية ، لكن التاجر الإسرائيلي تنصل من الاتفاق. واشترى مزارع كبير بذور الشمام الإسرائيلية على أساس أنها مقاومة للملوحة ، وباتفاق على بيع المحصول بعد نضوجه في اسرائيل ، ليكتشف صاحب المزرعة أن البذور الإسرائيلية لا تتفوق على مثيلتها الأردنية بشيء ، وأخلت الشركة الصهيونية باتفاقها ورفضت تسويق المنتج في اسرائيل.
 
الهدف تدمير الزراعة
 
وحول ذلك الاختراق الاسرائيلي الصارخ يقول نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبدالهادي الفلاحات ": ان هدف الهجمة الإسرائيلية على القطاع الزراعي الأردني تدميره ، حيث تعمل الشركات الزراعية الصهيونية حثيثا على اضعاف المزارع الأردني ، وإثارة المشاكل والعقبات أمامه كي يصبح فريسة لأية عروض. واضاف ان المزارع الذي يشارك التجار الصهاينة يستحق الخسائر حتى يعرف حقيقة فعلته المشينة ، لافتا ان لجان مقاومة التطبيع لن تتوانى في كشف اسماء هؤلاء المطبعين مع العدو في حال حصولها على قوائم باسماء الشركات والمزارعين والمتعاملين مع هذا الكيان.
 
الرفايعة
 
وقال رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية بادي الرفايعة ان التطبيع مع العدو مرفوض جملة وتفصيلا ، مشيرا انه على المزارع الاردني ان يعلم ان هدف اليهود من الدخول شراكة معهم نابع من اهداف تضليلية بغية اغراق السوق المحلي ببضائعهم لجعل المنتج الاردني كاسدا ، مؤكدا ان اللجنة ستعمل كل ما بوسعها للحث على مناهضة التطبيع مع العدو والتشهير بالمطبعين مع هذا الكيان الدموي ، موضحا ان هدف الإسرائيليين هو الربح المادي على حساب المزارع الأردني.
 
العوران
 
وحذر مدير عام اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران من خطورة تلك السياسة الاغراقية للاسواق المحلية بالمنتجات ما سينعكس سلبا على المنتج المحلي وبالتالي على المزارع الذي يعاني من مصاعب متعددة ، مطالبا بضرورة ضبط الامور وفرض رقابة متواصلة لحماية المنتج المحلي الذي له الاولوية المطلقة في اسواقنا المحلية. الدستور