قالت مصادر دبلوماسية شرق أوسطية واسعة الإطلاع أن منطقة الشرق الأوسط كاملة تتجه نحو تسوية سياسية شاملة قد لا يتعدى الإعلان عنها، منتصف العام المقبل على أبعد تقدير، وأن هذه التسوية سوف تترافق مع إقرار دولي بإستحالة إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في المدى المنظور، وأن التعويل الوحيد كان لإسقاط هذا النظام هو تمويل التمرد الشعبي الواسع ضد نظام الأسد من أقطار خليجية، ومحاولة إستمالة قادة كبار سياسيين وعسكريين في نظامه، وهو الأمر الذي باء بالفشل حتى الآن، خصوصا مع تصدي روسيا وإيران والصين لمسألة إسقاط نظام الأسد، إلا أن تثبيت نظام الأسد – وفقا للتسوية السياسية الشاملة- يترافق مع توقيع معاهدة سلام بين سوريا وإسرائيل بما يضمن حلا مقبولا لهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، إضافة الى تصفية القضية الفلسطينية تصفية نهائية، إذ ستمنح مصر دوليا حق إدارة قطاع غزة، فيما يعطى الأردن حق إدارة الضفة الغربية التي لا تزال بحسب الدستور الأردني جزءا من الأراضي الأردنية التي فقدت عام 1967.
وبحسب بنود التسوية التي تعقد لها سلسلة لقاءات خاصة وسرية في عواصم أوروبية لبلورتها بشكل نهائي قبل الإعلان عنها، فإن تغييرات سياسية هائلة سوف تحدث على أعلى المستويات في المملكة العربية السعودية ودولة قطر، إضافة الى إقامة دولة مستقلة للأكراد حول العالم تقتطع أراضيها من سوريا وتركيا والعراق حيث يتواجد في هذه الدول ملايين الأكراد الذين يبحثون عن وطن يجمع شتاتهم حول العالم