أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني مباحثات اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تركزت على التطورات المتصلة بجهود تحقيق السلام في المنطقة.
وهنأ جلالة الملك الرئيس عباس بنجاح مؤتمر حركة فتح السادس الذي عقد أخيرا في بيت لحم وانتخابه رئيسا للحركة بالإجماع.
وأعرب جلالته عن أمله أن تتعزز وحدة الشعب الفلسطيني وان تتحقق تطلعاته وحقه في إقامة دولته المستقلة والقابلة للحياة على ترابه الوطني.
وأكد جلالة الملك دعم الاردن للأشقاء الفلسطينيين وبذل أقصى الجهود لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وتحقق السلام الشامل والدائم في المنطقة.
وجرى البحث في الخطوات الواجب اتخاذها في المرحلة المقبلة لتكثيف الجهود المستهدفة إعادة إطلاق المفاوضات وفق المرجعيات المعتمدة، وخصوصا مبادرة السلام العربية.
وشدد جلالة الملك على ضرورة وقف إسرائيل جميع عمليات الاستيطان والخطوات الأحادية التي تقوض المسيرة السلمية، وتهيئة الأجواء المناسبة لإعادة إطلاق المفاوضات، والتوصل لاتفاق سلام شامل يعيد الحقوق العربية ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال الرئيس الفلسطيني في تصريح له عقب لقائه جلالة الملك "تحدثنا مع جلالة الملك في الموضوعات المختلفة، وخاصة أين وصلت قضية الاستيطان"، مشيرا إلى أن حديث جلالة الملك مع الأميركيين والأوروبيين كان منصبا على أن الموقف العربي سيبقى ثابتا وهو أن على إسرائيل أن توقف الاستيطان حتى نتقدم خطوة إلى الإمام.
وأضاف انه وضع جلالة الملك في صورة مؤتمر فتح الذي عقد أخيرا في بيت لحم حيث هنأنا جلالته على نتائج المؤتمر.
وردا على سؤال حول الموقف الأميركي من موضوع الاستيطان أوضح الرئيس عباس أنه لم يلمس أي تراخ في الموقف الأميركي من هذا الموضوع. وقال "ما سمعناه في السابق مازلنا نسمعه الآن من انه لا بد أن توقف إسرائيل كل الأنشطة الاستيطانية وبعد ذلك تبدأ مفاوضات المرحلة النهائية". بترا