تجذب دورة الألعاب الأوليمبية كل أربعة أعوام اهتمام العالم , باحتفالية رياضية ضخمة. ودورة لندن 2012 الأخيرة تركت وراءها عشر لحظات للذكرى:
27 تموز/يوليو , دورة “بريطانية للغاية”: حول المخرج السينمائي داني بويل حفل افتتاح دورة لندن 2012 إلى حدث لتكريم الثقافة البريطانية. كان ذلك مقدمة لما سيأتي لاحقا. فقد فرض أصحاب الضيافة طبيعتهم على الدورة , واحتلوا المركز الثالث في جدول الميداليات , وبعضها أحرزها عدد من الأساطير مثل الدراجين كريس هوي وبرادلي ويجينز , فضلا عن ثنائية العداء محمد فرح في سباقي 500ر10 متر وخمسة آلاف متر.
28 تموز/يوليو: صينية سريعة (أكثر من اللازم): السباحة الصينية يي شيوين 16″ عاما” حطمت أول زمن عالمي في لندن بالفوز بسباق 400 متر متنوع. تفوقها بزمن يفوق نظرائها من الرجال , وبعضهم من نجوم اللعبة تاريخيا مثل الأمريكيين رايان لوكتي ومايكل فيلبس , خلق قدرا كبيرا من الإعجاب والشكوك معا. تحدثت الولايات المتحدة عن شبهة منشطات ودخلت في جدال مع الصين.
31 يوليو/تموز , الأفضل على مر العصور: بذهبيته في سباق 4?200 متر متنوع , أضاف مايكل فيلبس ميداليته التاسعة عشر الأولمبية , وبات أكثر الرياضيين تتويجا على مر التاريخ. لم تتوقف إنجازات الأمريكي عند ذلك الحد , حيث رفع رصيده الإجمالي إلى 22 ميدالية بواقع 18 ذهبية وفضيتين وبرونزيتين. أول آب/أغسطس , ثمن الهزيمة من أجل الفوز: تم استبعاد ثمانية من لاعبي الريشة الطائرة (البادمنتون) من الصين وكوريا الجنوبية وإندونيسيا من الدورة لتعمدهم خسارة مبارياتهم من أجل تمهيد طريقهم نحو تحقيق ميدالية. وأن تكون الفضيحة الأكبر للندن 2012 ذات طبيعة محدودة وفي رياضة ثانوية , فذلك يكشف الهدوء الذي ساد دورة لم تشهد توترا كبيرا.
الثالث من آب/أغسطس , 82 ثانية للتاريخ: لاعبة الجودو وجدان شهرخاني تبقى دقيقة و22 ثانية فقط على الحلبة , لكن ذلك كان كافيا ليجعل منها أول سعودية تنافس في الأولمبياد. كما مثلت دولتا قطر وبروناي للمرة الأولى من قبل رياضيات. وبإدراج الملاكمة للمرة الأولى ضمن رياضات السيدات , أصبحت دورة لندن الأكثر نسائية في التاريخ.
الخامس من آب/أغسطس , بولت يتحول إلى أسطورة: كانت هناك شكوك حول مستواه , لكن الجامايكي أوسين بولت قضى عليها بالفوز بسباق 100 متر عدو في 63ر9 ثوان فحسب. بعد ذلك أحرز سباق 200 متر وسجل رقما عالميا جديدا في سباق 4?100 فرق مع المنتخب الجامايكي. وهو أول رياضي يفوز بالسباقات الثلاثة في دورتين متتاليتين , في إنجاز فريد وربما كان غير قابل للتكرار.
الخامس من آب/أغسطس , ويمبلدون تعود بريطانية: ثأر آندي موراي للنهائي الذي خسره أمام السويسري روجيه فيدرر في بطولة ويمبلدون , وتغلب عليه في نهائي منافسات تنس الرجال بالدورة الأولمبية على نفس الملعب. عشب مجمع “أول إنجلاند كلوب” المقدس شهد , بعد أن ارتدى الألوان الأولمبية , تتويج أول بريطاني منذ عام 1936 , عندما أحرز فريد بيري لقب البطولة العريقة لآخر مرة في تاريخ مواطنيه. الخامس من آب/أغسطس , القدمان (المبتورتان) الأسرع في العالم: خرج أوسكار بيستوريوس من الدور قبل النهائي لسباق 400 متر , لكنه أصبح أول رياضي مبتور الساقين ينافس في الألعاب الأولمبية. ويركض الجنوب أفريقي , الذي فقد ساقيه وعمره 11 شهرا , بطرفين صناعيين.
السادس من آب/أغسطس , تاريخ دومينيكاني: أهدى فليكس سانشيز ولوجيلين سانتوس ليلة تاريخية إلى الرياضة في جمهورية الدومينيكان بالفوز بذهبية 400 متر حواجز وفضية 400 متر عدو في أقل من ساعة. كرر سانشيز في سن الخامسة والثلاثين تقريبا إنجازه في دورة أثينا 2004 , واحتفل به وسط دموعه وعدم تصديقه. حتى تلك الليلة , كانت الرياضة في البلد الكاريبي تملك أربع ميداليات أولمبية فقط عبر تاريخها.
11 آب/أغسطس , المكسيك البرازيلية: حققت كرة القدم المكسيكية واحدا من أكبر الإنجازات في تاريخها , بحصد الميدالية الذهبية لمنافسات لندن على استاد (ويمبلي) الأسطوري. في طريقها إلى ذلك , كان عليها تخطي البرازيل , التي امتدت لعنتها الأولمبية لتستمر رحلة بحثها عن أول ذهبية لها.