أظهرت صور سربها منشقون عن التلفزيون السوري فبركة قوات النظام بالاشتراك مع مراسل قنوات مؤيدة للنظام أفلاماً لإظهار الجيش الحر على أنه مجموعة إرهابية. كما أظهرت هذه التسجيلات فبركة النظام لاعترافات تتهم الثوار بارتكاب جرائم غير أخلاقية، لا تتوقف عند الاغتصاب.
فالنظام السوري يحاول منذ بداية الثورة إظهار ما يجري في البلاد على أنه مؤامرة. بما في ذلك كشف تضليل إعلامي يلفق للنيل من الأسد، بحسب قنواته التلفزيونية. وفي نفس حملة التلفيق، أعد مراسل القناة السورية تقريراً عن الجيش الحر مستعيناً بقوات من جيش النظام تطلق النار على حاجز مزعوم، وهو بطبيعة الحال فارغ.
أما أبرز تلك التلفيقات، فتقرير مصور يظهر فتاة تتهم شبانا في مدينة حرستا بريف دمشق باختطافها، ثم يجلب أحد معتقلي حرستا للاعتراف بما لم ترتكبه يداه.
إلا أن ما ظهر من تسريبات من منشقين عن سلك "الدراما الإعلامية" كما يسميها السوريون توضح أن الفتاة لم تخطف وما الشاب إلا ضحية.
فقد يحدث أحياناً، بحسب ما ظهر في الشريط المسرب أن تنسى هذه الفتاة ما لقنت لكن السؤال يبقى عن مصير المتهم، خاصة أن منظمات دولية عديدة حذرت من استغلال النظام السوري للمعتقلين عبر إرغامهم على الاعتراف تحت التهديد.ممارسات تدعو للسخرية
كما سبق للتلفزيون السوري أن بث شريطاً زعم أنه يكشف خلية إرهابية تدمر منازل سكنية في حمص، ليتضح لاحقاً أن مراسل القناة الرسمية برفقة جيش النظام أعدا مكان التصوير بعناية واختارا المشاهد الواحد تلو الآخر.