قادت الصدفة المواطن احمد خزاعلة الذي كان يقوم بعملية تجريف لارضه لبناء منزل جديد في بلدة سمر بلواء بني كنانة الى العثور على جزء من ارضية فسيفسائية يعتقد بأنها تعود للقرن السادس او السابع الميلادي.
وقال مدير آثار إربد وجيه كراسنة في حديث إلى (بترا) ان المديرية وفور تلقيها مكالمة هاتفية من المواطن الخزاعلة قامت دائرة الآثار العامة ومكتب آثار إربد بالتوجه للمنطقة واجرت الكشف الحسي على الموقع ليتبين بالفعل وجود أرضية فسيفسائية ملونة ذات أشكال هندسية مختلفة بعضها ملون وآخر غير ملون، ويعتقد بأنها أرضية تعود لكنيسة أو غرف سكنية في معبد ومساحتها تبلغ 32 مترا مربعا، كما عثر حولها على جدران مقصورة، ولوحظ أيضا حدوث تدمير كبير في الموقع الأمر الذي أتى على جزء كبير منه لوقوعه وسط حي سكني مكتظ .
وأضاف الكراسنة أن المديرية قامت بعمل حفرية أثرية إنقاذية للموقع والقيام بعمليات التنظيف من الغبار والأتربة والحجارة، من خلال فريق مختص بعلم الآثار وتعيين حارس للموقع تمهيدا لاستخراج الأرضية الفسيفسائية كاملة ونقلها لمكان آخر.
وتبين من خلال الكسر الفخارية التي تم العثور عليها في المنطقة أن هذه الأرضية والجدران ربما تعود للقرن السادس او السابع الميلادي وهذا ما سيتم معرفته عند الانتهاء من الحفريات الإنقاذية في الموقع.