كشف مسؤول في وزارة الصحة أمس أن نسبة الأردنيين من كبار السن المصابين بداء الخرف، تصل إلى 50 في المائة.
وأكد مدير مستشفى الفحيص محمد عصفور أن غالبية المرضى من الأردنيين يصابون بالخرف بعد سن الخامسة والستين، وتزداد فرصة المرض بنسبة الضعف كل خمسة أعوام، حتى تصل إلى نسبة 50 في المائة عند سن 85 سنة، وهو ما يتطابق مع نسب المرض عالميا.
ويشير عصفور إلى أن من بين الأسباب المؤدية للإصابة بالمرض هي: - كبر السن. - الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية. - العوامل الوراثية، إذ أن فرصة حدوث المرض تزيد عند الذين أصيب أحد والديهم أو أجدادهم بالمرض مقارنة بالأشخاص الطبيعيين، ومن بين العوامل أيضا إصابات الرأس الخطيرة التي تعجل الإصابة بالمرض.
ويؤكد عصفور أن الوزارة وفرت 34 عيادة في جميع أنحاء المملكة لعلاج جميع الأمراض النفسية، والمرضى الذين يعانون من داء الخرف، مشددا على عدم وجود علاج ناجع على مستوى العالم لعلاج المصابين بالمرض المذكور، حاصرا الخدمة التي تقدمها عيادات الصحة للمرضى بالعناية التلطيفية، والخدمات الفندقية.
والخرف هو تدهور مستمر في وظائف الدماغ، ينتج عنه اضطراب في القدرات الإدراكية كـ: الذاكرة، والاهتداء، والتفكير السليم، والحكمة. لذلك "يفقد كثير من الذين يصابون بالخرف قدرتهم على الاهتمام بأنفسهم، ويصبحون بحاجة لرعاية تمريضية كاملة".
وللمرض شكلان أساسيان، هما: - تدهور مستمر ومتواصل في القدرات الإدراكية يحدث على مدى أشهر أو سنوات. - تدهور متدرج في القدرات الإدراكية، إذ يفقد المريض شيئاً من قدراته بشكل ملحوظ، ثم يستقر به الحال مدة من الزمن، ثم يحدث تدهور ملحوظ وهكذا.
وفي المقابل، يشير عصفور إلى أن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من التعرف على السبب الواضح والمباشر للمرض، لكنهم تمكنوا من التعرف على مجموعة من العوامل، التي من الممكن أن تتضافر لتؤدي في النهاية للإصابة بالمرض.
ومن أعراض الخرف، تعرض الذاكرة لاضطراب القدرة على اكتساب معلومات جديدة، أو استرجاع معلومات سبق اكتسابها، اضطراب في اللغة (الصمت، وأخطاء لفظية، وقصر العبارات)، واضطراب القدرات الحركية، واضطراب القدرة على معرفة الأشياء بأسمائها، واضطراب الوظائف العقلية العليا كالتخطيط والتنظيم والترتيب والتفكير المجرد. كما تحدث بعض التغيرات في الشخصية، التي تختلف ساعة ظهورها وتقدمها من شخص لآخر. ويفقد المصابون قدرة التعرف على الأماكن، أو من يحبونهم. ولا يستطيعون الاهتمام بأنفسهم، كما أن المرض يستمر بين ثمانية إلى عشر سنوات، بالرغم من أن بعض المصابين قد يموتون في مرحلة مبكرة، وقد يعيشون لفترة 20 عاما. السبيل