صحيفة العرّاب

إلى غازي عليان ...صديقي في القلب المتعب..

 كتب- عبدالهادي راجي المجالي

نزيهه وشفافه ...هذا ما تريده الهيئه المستقله للإشراف على الإنتخابات ...نعم تريد عمليه نزيهه وشفافه ..وأريد أن أخبر صديقي عبدالإله الخطيب بأمر مهم في هذا الصدد هو:- أن نزيهه في العالم الثالث هي غانية أرخت الساق للثمالى قليلا ولأنها بنت ليل ماجن ...طغى الثوب الشفاف على خصرها ....

هل يحق لنزيهه يا صديق العمر المتعب أن تنتصر على غازي عليان وتدخله السجن ...ودعني هنا يا رجل السياسة والخارجية ويا (فكاك النشب) أخبرك بحجم الخطيئة التي ارتكبتها ...

أولا :- غازي عليان مواطن أردني من أصول فلسطينيه نرتاد مكتبه ونصفق له وندعمه كلنا ليس لأنه اثرى المكتبه العربيه بمؤلفاته ..وليس لأنه دحض كل نظريات محمد عابد الجابري الفكريه بل لأنه وجد ليكون ضامنا لعلاقة أردنية فلسطينية سوية وطبيعيه ..بعباره أخرى هو فلسطيني الأصل ولكنه مؤمن بالنظام الهاشمي ويقاتل دفاعا عن الملك أكثر مني ومنك ولو تعلق الأمر بالدولة الأردنية ومسها الخطر أو ابتليت بالضيم لمنح روحه وماله فداءا لها ..وأنا هنا لا أكذب لأني اعرف صديقي ...وبالتالي غازي هو النموذج الذي تعبنا عليه وتعبت الدوله لأجل أن يبرز على الساحة ويزيل عنها رأس المال الفلسطيني والاصوات القذره من هنا ومن هناك التي تحاول أن تؤسس لخراب في العلاقه ..وأنت تعرف يا صديق الخطى المتعبه أن هناك أصواتا فلسطينيه هي التي أنتجت ما يسمى بالحق المنقوص وهناك اصواتا أردنيه أرادت في لحظة تهميش الوجود الفلسطيني ...ولكن غازي عليان وخليل عطيه ومن هو مثلهم استطاعوا في لحظة تأمين هذه العلاقه وتنظيفها ...وتقديم نموذج للفلسطيني ودوره في بناء الدوله ....

الخطيئة التي ارتكبتها يا رفيقنا لا تغتفر فالان سيجلس غازي في سجنه وسيسأل نفسه السؤال التالي :- هل الليالي التي امضاها في المخيمات مع أهلها الطيبين ونجاحاته التي اعرفها وتعرفها الحكومه والمؤسسات الأمنيه ...نجاحاته بفصل المخيمات عن القواعد الإخوانيه ومنعها من الإنجرار لصالحهم ..ووضعها في سياقها الطبيعي مع الدولة والعرش ...هل هذا الإنجاز يستحق مننا أن نكافأ غازي عليان بسجنه ....سيسأل غازي نفسه هذا السؤال وسيقول في خاطره هل كل ما فعلته لهذا الوطن ....يقابل بالسحق وتقديمه بصورة الجاني ....

الأمر الاخر الخطير والذي يجهله عبدالاله هو أن ابن المخيم سيسأل سؤالا اخرا بريئا ...وهو هل هذا الأمر فيه استهداف لشخص غازي وتطبيق للعداله أم انه استهداف للمخيم وللفقير وللصوت المتعب ...أعرف أن عبدالاله سيقول أريد تطبيق القانون ولو كان وطننا جادا في تطبيق القانون كان الأصل أن يطبقه على الذين نشرت اسمائهم في (ويكليكس) على الذين خذلونا وخذلوا العرش ...على الذين فتحوا مراكز دراسات مموله من أجهزة مخابرات غربيه وبثوا سمهم الزعاف عبر تجسس مبرمج ..ولو كان عبدالإله يجرؤ على تطبيق القانون لطبقه على القدومي الذي عرف تفسه بأنه أمين سر حركة فتح ودعم قائمة المواطنه ...وتدخل في شأن سيادي ولكن فتح منزهه محرم علينا مسها بالمقابل غازي عليان ...الأردني الفلسطيني والوطني والنموذج مباح ....ومسلوب الإراده ...

نحن معك يا غازي ومن يقرر نزاهتك هم فقراء المخيم والذين يعملون في مؤسساتك والأسر التي تعتاش من عمل قدمته لهم ...أما حسين بني هاني وعبدالإله الخطيب فهم يحاولون عبر ذلك أن يصبحوا سادة في الدوار الرابع ...عبدالإله يريد أن يشكل حكومة بعد نجاحه في إجراء الإنتخابات وحسين بني هاني يعتقد أنه أحق من عبدالله ابو رمان وسميح المعايطه في وزارة الإعلام ويريد ان يكون وزيرا ...وأنت يا رفيقي قربانا قدموك لمطامح وظيفيه ....

أما الذي بيني وبين غازي فسأخبره لعبدالإله الخطيب ..هو شيء بسيط كنا نعاني من مرض واحد هو عدم انتظام ضربات القلب بسبب الكهرباء الزائده ...وأنا اضطررت لإجراء عملية هنا وكانت مشكلتي بسيطه وتم حلها بعلاج إسمه (بتالوك) وأما غازي فقد استدعاه الأمر أن يجري جراحات في المانيا ...فشلت الأولى ونجحت الثانيه وهو الاخر يسير على نفس العلاج ...و أكذب إذا قلت لك أن صحته جيده ..فأنا وهو نمضي الوقت في الكذب على أنفسنا بأن نؤكد لبعضنا البعض بأن قلوبنا سليمه وليست معتله ...

وإذا اعتل قلب غازي فعبدالإله الخطيب وحسين بني هاني هم المسئولون عن ذلك ...وإذا إعتل نموذج الفلسطيني الأردني الشريف النظيف الخادم للعرش والذي يفدي الأردن بروحه ..فأنتم المسئولون أيضا ..أما غضبي فأنا مسئول عنه وها أنا أفرده وديعة لدى زميلي في المهنة وصديقي عماد شاهين ...

جرحتم فينا أردنيتنا وجرحتم في الفلسطيني أردنيته والنموذج الذي تعبنا عليه دمرتموه..وأقصد نموذج الأردني الفلسطيني ...صاحب الهويه الجامعه..لأجل ماذا لأجل انتخابات نزيهه وشفافه ..وأنت تعرف ياصديق الخطى المتعبه أن نزيهه غانية في بار ليلي ومقتضيات المهنة تستدعي أن يكون الثوب شفاف ...

أعذرني (ابو مناف) لقسوتي أنا لا اتحدث عن شخص بل عن وطن وأرجوك أن لاتظلم علاقتنا ببعض وحبنا لبعض ...سامحك الله على ما ارتكبت