نشرت صحيفة "الإندبندنت" تحقيقاً بعنوان "مذبحة سربيرنيتشا الإيرانية.. كيف صادق آية الله الخميني، على قتل 20 ألف إيراني لأنهم أعداء للدولة"، ويشير التحقيق إلى أن "محكمة في لاهاي نشرت تقريراً مفصلاً عن جرائم ضد الإنسانية ارتكبت في إيران".
وأضاف التقرير أن "الخوف والهلع سيطرا على عشرات الآلاف من الإيرانيين بعد الثورة الإسلامية وجاءت هذه النتيجة بالحكم النهائي في هذه القضية".
وأشار التقرير إلى أن "أحد الناجين وصف بقاءه على قيد الحياة بالمعجزة"، مضيفاً "أن الجمهورية الإسلامية تتحمّل مسئولية مقتل 15 إلى 20 ألف سجين سياسي إيراني".
وتعمل المحكمة، كتلك التي أنشئت إبّان حرب فيتنام، على توثيق ونشر جميع الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام في إيران.
وكتب القضاة في المحكمة أنه "إبّان قيام الجمهورية الإسلامية في إيران في 1980 قامت الحكومة باعتقال وسجن وإعدام الآلاف من الإيرانيين بسبب مبادئهم ونشاطهم السياسي الذي يتعارض مع النظام الحاكم في البلاد".
وتقول شكوفه وهي إحدى النساء اللواتي اعتقلن في 1981 إنه: "رغم كل محاولاتها للاختباء، فإنه ألقي القبض عليها في فبراير" من ذلك العام، مضيفة "أن الذين كانوا يقبعون في السجون خلال حكم الشاه قالوا: إن وضعهم بات أسوأ بكثيرٍ من ذي قبل". وأضافت شكوفه: "إن السجون في ذلك الوقت كانت تغص بطلاب الثانوية، وكانت سياسة الإعدامات الطريقة الوحيدة لإسكات الشباب المتحمس"، مشيرة إلى أنها "تعرّضت خلال فترة اعتقالها للتعذيب، بوضعها في كفن، حيث ظلت لتسعة أشهر عاجزةً عن الحركة، وكان تعذيباً نفسياً كبيراً، فالمرء يكون عاجزاً عن الكلام أو الحراك أو السعال، لأنك في حال تحركت ستشبع ضرباً".