صحيفة العرّاب

حملة جمع تواقيع في أوساط الحركة الاسلامية لمحاكمة بني ارشيد

كشفت مصادر داخل الحركة الاسلامية عن تحركات تجري حاليا لجمع تواقيع بين اعضاء جماعة الاخوان المسلمين لرفع قضية على عضو مجلس شورى الاخوان امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي السابق زكي بني ارشيد لانكاره قرارا اتخذه مكتب الارشاد العالمي بتكوين تنظيم للاخوان الفلسطينيين.

 وتأتي هذه التحركات كخطوة جديدة ضمن الخطوات التي تشي بتفجر الازمة الداخلية في صفوف الاخوان بدأت بموضوع المكاتب الادارية الذي لم يحسم حتى الان وحتى تقرير سياسي لشورى الاخوان وصفه المراقبون بغير المسبوق في لغة الجماعة رغم نفي قياداتها اعتماده.
 
وكان بني ارشيد قد انكر في تصريحات له للزميله الغد بان يكون مكتب الارشاد العالمي للجماعة قد اتخذ قرارا بتكوين تنظيم لجماعة الاخوان المسلمين الفلسطينيين منوها الى ان مكتب الارشاد اكد عام 2006 على وحدة تنظيم بلاد الشام الذي انشىء عام .1978
 
الا ان المصادر اكدت ان حركة المقاومة الاسلامية حماس تقدمت بطلب الى مكتب الارشاد العالمي اعلنت فيه رغبتها بالاستقلال عن تنظيم بلاد الشام واحيل الطلب لاخوان الاردن الا انهم رفضوه بيد ان مكتب الارشاد باعتباره صاحب الصلاحية في هذا الموضوع قرر انشاء تنظيم لجماعة الاخوان المسلمين الفلسطينيين فاستجاب له اخوان الاردن وجرى تخفيض عدد ممثلي الماكتب الادارية المغتربين في مجلس الشورى من 12 الى اربعة.
 
وبالعودة لسؤال بني ارشيد عن انكاره لقرار مكتب الارشاد العالمي بتكوين تنظيم للاخوان الفلسطينيين رفض في تصريح لـالعرب اليوم التعليق على هذا الموضوع مكتفيا بالقول بان هذه القضية تنظيمية داخلية ولا اريد الحديث فيها في وسائل الاعلام.
 
وكانت جلسة مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين الماضية قد رحلت حسم موضوع المكاتب الادارية لجلستها المقبلة التي لم تحدد حتى الان بعد ان نجح تيار الحمائم في تأجيل التصويت عليها خوفا من انشقاق الجماعة ولا سيما بعدما اشعلت هذه القضية سخونة الجلسة وشهدت الايام الماضية سجالا ونقاشات واسعة حولها بين تياري الحمائم والصقور.
 
وأشارت المصادر الى ان لجنة المصالحة الداخلية في جماعة الاخوان المسلمين فشلت حتى الان في حسم موضوع المكاتب الادارية لتوسع دائرة الخلاف حوله فيما فضل المكتب التنفيذي في الجماعة حاليا عدم الخوض في الموضوع وترحيله الى جلسة شورى الاخوان المقبلة.
 
ولم يناقش المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين في اجتماعه الذي عقده مساء الاربعاء الماضي موضوع المكاتب الادارية رغم التوقعات التي كانت تذهب لحسم هذا الموضوع قي الجلسة.
 
وانحصر النقاش في جلسة المكتب التنفيذي وفق المصادر بشكل اساسي على قضية تسريب التقرير السياسي لشورى الاخوان الذي حمل خطابا وصفه المراقبون بغير المسبوق لجماعة الاخوان المسلمين.
 
ونوهت المصادر الى ان لجنة تحقيق تشكلت لمعرفة المسؤول عن تسريب التقرير رغم نفي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد اللطيف عربيات بان تكون الجماعة قد اقرته.
 
الى ذلك حذرت المصادر ذاتها من ان اقدام المكتب التنفيذي للاخوان على اتخاذ قرار بحسم موضوع المكاتب الادارية وزيادة عدد المقاعد الى 12 بمعزل عن انتظار قرار مجلس الشورى سيفرز ازمة جديدة من الممكن ان تؤثر على تشكيلة المكتب التنفيذي ومجلس شورى الجماعة.
 
وتتعدد الاراء بحسب المصادر بين صفوف الاخوان في التعامل مع موضوع المكاتب الادارية فهناك من ينادي بحسم القضية بالتصويت عليها في المكتب التنفيذي فيما يصر اخرون على ضرورة حسمها في جلسة مجلس الشورى المقبلة,
 
وقالت المصادر ان بعض الاعضاء يدعون الى تأجيل حسم ملف المكاتب الادراية في الفترة الحالية تجنبا لتفجير ازمة كبيرة داخل جماعة الاخوان المسلمين واخرون يلمحون الى ان الحل في عهدة حركة المقاومة الاسلامية حماس الشريك الاخر في التنظيم سابقاً لما لها من تأثير على المكاتب الادارية الخارجية.
 
واكد عربيات في تصريح سابق لـالعرب اليوم ان الاصل ان يبحث موضوع المكاتب الادارية على مجلس شورى الاخوان مشيرا الى ان جلسة الشورى الماضية رحلت حسم هذا الموضوع لجلستها المقبله التي لم تحدد بعد ولا سيما بعدما اشعلت هذه القضية سخونة الجلسة التي عقدها المجلس الاسبوع الماضي وقرر ارجاء البت فيها في جلسته المقبله بعد ان نجح تيار الحمائم في تأجيل التصويت عليها خوفا من انشقاق الجماعة.
 
وكانت لجنة مصالحة إخوانية اوصت بتنفيذ الفصل التنظيمي بين جماعة الاخوان وحركة حماس عبر تخيير أعضاء المكاتب الادارية في الخليج بين الانضمام للمجلس الاستشاري للحركة او جماعة الاخوان بالاردن.
 
واستندت التوصية لخلافات سابقة حول مشكلة الازدواجية التنظيمية في تمثيل المكاتب الإدارية الإخوانية في الخارج لا سيما في أربع دول خليجية وهي السعودية وقطر والكويت والإمارات حيث انضمت هذه المكاتب لتنظيم إخوان الأردن عام 1978 بعد حصول الاندماج بين التنظيمين فيما عرف بـ تنظيم بلاد الشام وتم تقليص نسبتها في السنوات الأخيرة في شورى الإخوان.
العرب اليوم