صحيفة العرّاب

رياض حجاب: سوريا محتلة من إيران ويديرها سليماني

 أكد رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، في مقابلة خاصة مع "العربية"، أن سوريا اليوم محتلة من قبل إيران، ويديرها اللواء قاسم سليماني، رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وليس الرئيس بشار الأسد، مشيراً إلى المقاتلين الإيرانيين الذين يقاتلون بجانب قوات النظام، ومطالباً المجتمع الدولي بالتدخل.

كما أوضح أن المعارضة السورية لن تتنازل عن مبدأ رحيل الأسد، وشدد على رفضهم أي مبادرة تصدر في الغرف المظلمة دون أن يعرف مصدرها أو مقترحها، في إشارة إلى ما نُشر في بعض الصحف عن مبادرة سلام لحل الأزمة السورية برعاية الأمم المتحدة.

أما عند سؤاله عن احتمال أن يكون معاذ الخطيب هو مطلق تلك المبادرة، فأشار إلى أنها في هذه الحال ستناقش ضمن الهيئة السياسية المؤقتة للائتلاف التي تجتمع اليوم الخميس في القاهرة.

كما شدد على رفضه أن ينجر الشعب والمعارضة للحديث عن مبادرات لا تحترم ثوابت الثورة، لافتاً إلى أن هناك غموضاً وتناقضات تحيط بتلك المبادرة لحل الأزمة السورية.

وأكد أن الحكومة الانتقالية أضحت ضرورة وطنية، وسيتم تشكيلها بمجرد التوصل إلى توافق بين فصائل المعارضة السورية.

إلى ذلك، نفى أن يتجاوب الأسد مع أي مبادرة، مشيراً إلى أن الرئيس السوري لم يستجب للمطالب الإنسانية، فكيف يتوقع منه أن يستجيب لمطالب سياسية. وأضاف أن الأسد لا يريد الحوار ولن يقتنع بالخروج سلمياً. وذكر أن من يدير سوريا اليوم هي إيران.

كما ذكر أن الثورة السورية، عندما قامت لم تعول على أي طرف غير الشعب، لاسيما وأن بعض الدول العربية لا تزال تقف مع نظام الأسد وتسانده. وأشار إلى أن المعارضة السورية طلبت من الجامعة العربية تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري.
اتفاق سلام سوري برعاية أممية

وكانت صحيفة الشرق الأوسط نشرت مشروع وثيقة لمقترح حول اتفاق للسلام في سوريا برعاية الأمم المتحدة يرجح أن يكون تحت إطار البند السادس.

وتتضمن الوثيقة تشكيل طاولة للحوار تتألف من 140 عضوا يتم انتخاب 102 منهم تحت الرقابة الأممية. فيما يختار النظام والمعارضة والمرجعيات الدينية 30 منهم.

ويسمى هذا التجمع بمجلس الشيوخ ليكون نواة الجمهورية السورية الثانية .ويرأس المجلس نائب الرئيس السوري.

ويتألف مجلس الشيوخ من 10 مجموعات تضم كل منها 14 عضوا، ويمثل توقيع الاتفاق إعلانا فوريا لوقف إطلاق النار وسحب القوات خلال 30 يوما. كما يعتبر الاتفاق إلغاء الطائفية القومية والدينية والسياسية هدفا وطنيا أساسيا.