زاد كتاب منسوب لوزارة الاقتصاد السورية، يطلب من الأردن زيادة كميات الوقود من شركة مصفاة البترول الأردنية لحكومة دمشق، من وتيرة الجدل حول هذا الأمر خصوصاً في ظل نفي المصفاة لتزويدها النظام السوري بهذه المادة.
وتداول نشطاء سوريون وأردنيون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مخاطبة صادرة عن وزارة الاقتصاد السورية إلى السفير الأردني في دمشق عمر العمد. ويقول الكتاب المزعوم الذي يحمل صفة "سري للغاية – فوري" "حسب التأكيد من وزير النقل الدكتور محمود إبراهيم سعيد، نطلب من سعادتكم بذل كل جهد لزيادة كميات المازوت من شركة مصفاة البترول الأردنية، بسبب قطع الإرهابيين لكافة خطوط الإمداد مع العراق وبسبب التضييق على قوافل المازوت القادمة من لبنان". ويضيف الكتاب الذي لم يتسن التحقق من صحته من مصدر مستقل "على هذا الأساس، نؤكد العمل على كافة الوسائل لتحقيق الأمر مع مراعاة الضوابط الأمنية الخاصة أثناء إرسال صهاريج المازوت عبر معبر جابر الحدودي" بالمفرق المحاذي لمعبر نصيب السوري. كانت تقارير صحافية سورية معارضة قالت إن الأردن يزود سوريا بالمازوت، عبر صهاريج تملأ حمولتها من المصفاة. وكانت مصفاة البترول الاردنية أكدت أن الاردن لا يصدر الديزل الى سوريا او اي دولة اخرى كونه من الدول التي تستورد هذه المادة الحيوية للقطاع الصناعي وقطاع النقل. وقال الرئيس التنفيذي للمصفاة المهندس عبدالكريم العلاوين في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) إن تصدير الديزل (السولار) او الفيول اويل (المازوت) غير وارد نهائيا لأنه غير متوفر ويتم استيراده حسب الاحتياجات المحلية من الخارج. ويشار إلى أنه بعد قطع الطرقات على الشاحنات التي تعبر الحدود البرية بين لبنان وسوريا، من قبل مناهضين للنظام السوري، لجأ مزودو سوريا بالوقود من لبنان إلى نقله إليها بحراً، وذلك حسبما نقلت فضائية "العربية" قبل أيام. ولا يمكن تأكيد أو نفي مضمون الكتاب، لكن تجدر الإشارة إلى أن موالين للمعارضة السورية تداولوا مؤخراً عدّة صور عن مخاطبات رسمية تتعلق ببلادهم والأردن، تبين عدم صحتها في وقت لاحق.