اعتقلت الشرطة الكينية جورج أوباما الأخ غير الشقيق لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، بتهم حيازته الماريغوانا، وفق ما أعلنته الشرطة السبت.وقال مفتش الشرطة المسؤول عن التحقيق أوغوستين موتيمبي إن اعتقال أوباما جاء لحيازته الحشيش المعروف بكينيا باسم "بانغ" كما أنه قاوم عملية التوقيف.
ومن المقرر أن يمثل جورج أوباما أمام القضاء المختص الاثنين في العاصمة الكينية نيروبي.
مراسل شبكةCNN ديفيد ماكينزي تحدث مع جورج أوباما حيث يحتجز في مخفر لشرطة منطقة "هوروما" في العاصمة. وقال أوباما وهو وراء القضبان (في منتصف العشرينات) إنه بريء من هذه التهم. وقال "أخذوني عنوة من منزلي.. لا أعرف لماذا يتهمونني." ورغم أن جورج بالكاد يعرف رئيس الولايات المتحدة الجديد إلا أنهم التقيا سابقاً.
وجورج أوباما هو من بين القلائل ممن لديهم أواصر قربى مع باراك أوباما في كينيا ممن لم يذهب إلى واشنطن لحضور مراسم التنصيب في العشرين من الشهر الجاري.
وكان الرئيس الأمريكي قد وصف في كتاب مذكراته "أحلام من والدي" لقاءه بجورج بأنه "علاقة مؤلمة." أما أسباب زيارة السيناتور السابق لكينيا فكانت للقاء أفراد من عائلته من جهة الأب.
وكان مراسل الشبكة قد نجح في الوصول إلى جورج أوباما في أغسطس/ آب 2008 ووجده يقيم في بيت صغير في "هوروما" التي تعتبر من أفقر أحياء العاصمة نيروبي، حيث يقيم مع أسرة والدته. وأظهرت وثيقة ميلاده أنه الأخ غير الشقيق للرئيس أوباما.
وفي مذكراته يكشف أوباما الرئيس عن جانب خاص في علاقته مع والده والصراع الذي عاشه لمسامحته بعد تركه ووالدته الأمريكية عندما كان طفلاً رضيعاً.
وتوفي والد باراك أوباما عندما كان جورج يبلغ من العمر ستة أشهر فقط، وكما أخيه غير الشقيق، فإن الشاب السجين بالكاد يعرف والده أيضاً وهو آخر أولاده.
يُذكر أن جورج أوباما علم فقط بأخيه غير الشقيق عندما خاض الأخير السباق الرسمي كمرشح للحزب الديمقراطي نحو البيت الأبيض.
وعلى عكس الذي حصل مع جدته كوجيلا، فإن جورج أوباما لم يستقطب اهتمام وسائل الإعلام إلى أن ظهر مقال في مجلة "فانيتي فير" الناطقة بالإيطالية في أغسطس/ آب 2008 يورد أن جورج أوباما يقيم في كوخ "ويدخل أقل من دولار في اليوم.."
غير أن التقرير أثار حنك جورج وأعلن أنه "نشأ تنشئة جيدة، ويعيش حياة جيدة.. المجلة ضخمت كل الأمور.." وقال إن ما يواجهه من تحديات في بلاده لا يختلف عما يواجهه أي فرد في موطنه. وقال جورج أوباما حينها إنه يتعلم كي يصبح ميكانيكياً وأنه ناشط في مجتمع الشباب في منطقة "هوروما" وأنه يحاول أن يساعد مجتمعه بقدر الإمكان.