نائر محمد الجميلي : يحمل الجنسية البولندية ، ساهم في اختلاس الاموال من صفقات الاسلحة الوهمية للجيش العراقي ، ومنها المبلغ الذي اختفى وهو جزء من شحنة تتألف من 8.8 بليون دولار أميركية شحنت من نيويورك للعراق بعد سقوط صدام ونظامه وتربطه علاقات قوية مع حازم الشعلان وقاسم الراوي.
وحسب تدقيق عراقي حكومي رسمي واثناء فترة تولي المجرم حازم شعلان لوزارة الدفاع وجد ان 1.7 بليون دولار ذهبت لحساب في بنك الرافدين في بغداد قبل ان تختفي في حسابات بنوك اخرى خارج العراق. وتشير وثائق حصلت على نسخ منها ان شكين بقيمة 149 مليون دولار وآخر بقيمة 349 مليون دولار وتحويلات أخرى بلغت قيمتها 1.26 مليار دولار ذهبت لبنك صغير خاص في الوركا WARKA لحساب نائر جميلي Naer Jumaili والذي هرب حينها الى عمان وحول الأموال لبنك معروف فيها.
وقالت المصادر ان الأموال التي اختفت كانت كافية لتمويل 11 الف مدرسة و500 مستشفى.
وكان حازم الشعلان طلب خطيا مرة من رئيس الوزراء اياد علاوي ان يزيد ميزانية الدفاع بمبلغ 450 مليون دولار هذا فوق المبلغ البالغ 8 مليارات دولار التي انفقها الأميركان على امور دفاعية. ويقال أن شعلان كان يخطط لتأسيس كتائب ميكانيكية مدرعة وقوة رد فعل سريعة. ومن المعتاد أن زيادة من هذا الحجم تتطلب موافقة مجلس الوزراء والجمعية الوطنية ولكن الشعلان ارسل مذكرة سريعة يطلب اعفاء المعاملة من الاجراءات البيروقراطية والموافقات.
المذكرة التي ارسلها شعلان كانت مؤرخة 29 اغلسطس آب. وبعد ذلك بيومين فقط سجل المدعو ناير الجميلي شركة اسمها باللغة الانجليزية Flowing Spring Company وبرأس مال قيمته 2000 دولار فقط. وخلال شهور كانت هذه الشركة مشغولة بصفقات لوزارة الدفاع قيمتها بمئات الملايين من الدولارات. يرى البعض أن هذا التريب تم بتواطؤ بين جميلي وشعلان للفائدة المشتركة.
وتحالف الجميلي مع شخص يدعى زياد قطان وهو عراقي ويحمل أيضا الجنسية البولندية. وتم تعيين قطان كرئيس لقسم المشتريات العسكرية علما ان خبرته اقتصرت على ادارة محل بيع البيتزا (الفطائر الايطالية) في بولندا وقبل ذلك بيع سيارات مستعملة في ألمانيا. واعترف لصحيفة اميركية انه لم يبيع فشكة في حياته. ورغم ذلك وقع عقود بمبالغ تزيد عن مليار دولار مع شركة Flowing Spring التي يديرها الجميلي. ا نشر باحدى الصحف الكبرى ان جميلي سحب 100 مليون من اموال وزارة الدفاع مرة واحدة وغادر بغداد.
نائر الجميلي هذا يدير الان في عمان ملايين وربما حسب روايات البعض مليارات الدولارات في مشاريع تدر عليه اضعاف راس المال الذي سرقه من اموال العراق ... فويل للعراق من الجميلي وامثاله ممن يتاجرون بالدم العراقي
وقد اتصلت بصديق في عمان وطلبت منه معلومات عن نائر الجميلي واتضح انه يملك اموال ضخمه جدا وسيارات فارهة لا يقل سعر الواحدة عن 300 الف دولار اضاف الى الحماية المحاطه به خوفا على نفسه من اي عراقي غيور .
وأضاف ايضا : انه مولع بشراء الساعات الثمينة لا تقل عن 50000 دولار .
ولديه أضخم معرض للسيارات الحديثة في عمان فهو شريك مع شخص اسمه سردار. ولقد اشترى للمجرم قاسم زغير الراوي منزلا" كبيرا" في عمان بقيمة ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف دولار أمريكي .
كذلك قام بتأسيس شركة بينه وبين قاسم زغير الراوي وموظف سابق بوزارة الدفاع العراقية وتم شراء أراضي وعقارات باسم تلك الشركات ومن ثم استولى هو وقاسم الراوي على نصيب زياد القطان بواسطة التزوير .
ويوجد عليه وعلى شريكه قاسم زغير الراوي قضايا في الأردن وفي دبي بسبب صفقات وزارة الدفاع العراقية . وهنالك الكثير الكثير الذي لم يذكر .
وكانت صحيفة بريطانية كشفت الفضيحة في التقرير التالي :
في تقرير مفصل كشفت الصحفية ماري كولفين النقاب عن اعمال سرقة اموال مخصصة لوزارة الدفاع لا تقل عن 800 مليون دولار.
المبلغ الذي اختفى هو جزء من شحنة تتألف من 8.8 بليون دولار أميركية شحنت من نيويورك للعراق بعد سقوط صدام ونظامه وتخضع هذه الشحنة الآن لتحقيقات لجان متخصصة في الكونغرس كأموال هدرت وسرقت ولا يعرف أحد كيف استعملت.
وحسب تدقيق عراقي حكومي رسمي واثناء فترة تولي المدعو حازم شعلان لوزارة الدفاع وجد ان 1.7 بليون دولار ذهبت لحساب في بنك الرافدين في بغداد قبل ان تختفي في حسابات بنوك اخرى خارج العراق. وتشير وثائق حصلت الصندي تايمز على نسخ منها ان شكين بقيمة 149 مليون دولار وآخر بقيمة 349 مليون دولار وتحويلات أخرى بلغت قيمتها 1.26 مليار دولار ذهبت لبنك صغير خاص في الوركا أو الورقة WARKA لحساب شخص يدعى نائر جميلي Naer Jumaili والذي يعتقد انه هرب الى عمان وحول الأموال لبنوك فيها.
فضيحة اختفاء الأموال أثارت تساؤلات كثيرة حول دور حازم شعلان وزير الدفاع الأسبق وحول برامج شراء معدات عسكرية للجيش العراقي.
الاستفادة من الفرق بالأسعار
ويبدو من تقرير الصحيفة انه تم انفاق مبالغ زهيدة على معدات قديمة بالية او دون المستوى وعلى سبيل المثال كان من المفروض شراء كمية كبيرة من رشاش موديل م بي 5MP5)) بتكلفة 3500 دولار للقطعة ولكن تم شراء نسخ مصرية رخيصة بتكلفة 200 دولار للقطعة. والسؤال يبقى لجيوب من ذهب الفرق في السعر؟ وبهذا الاسلوب ذاته اختفت مئات الملايين من الدولارات.
وفي هذا السياق قال وزير المالية الاسبق علي علاوي "ان مبالغ ضخمة اختفت وحصلنا على خردة بدل من اسلحة ومعدات حديثة الأمر الذي ترك الجيش العراقي بدون اسلحة ومعدات حديثة والذي ساهم في حالة انهيار المعنويات في صفوف الجيش".
وقال مسؤول آخر ان الاموال التي اختفت كانت كافية لتمويل 11 الف مدرسة و500 مستشفى.
وكيل عقارات متواضع يصبح وزير دفاع
وتقول الصحيفة أن الشخص المسؤول عن تأمين احتياجات الجيش من مواد ومعدات ولوازم لتأدية واجبه هو وزير الدفاع حازم شعلان وتقول الصحيفة أن شعلان كان وكيل عقارات صغيرة في لندن وعمل كصحفي غير متفرغ.
واستطاع حازم شعلان اقحام نفسه بالمعارضة العراقية وتم تعيينه كحاكم لمقاطعة القادسية ثم اصبح وزير دفاع بدون أي خبرة امنية او عسكرية او خبرة في ادارة مؤسسة ضخمة كوزارة الدفاع.
وفي أحد المناسبات طلب خطيا مرة من رئيس الوزراء اياد علاوي ان يزيد ميزانية الدفاع بمبلغ 450 مليون دولار هذا فوق المبلغ البالغ 8 مليارات دولار التي انفقها الأميركان ذلك العام على امور دفاعية. ويقال أن شعلان كان يخطط لتأسيس كتائب ميكانيكية مدرعة وقوة رد فعل سريعة. ومن المعتاد أن زيادة من هذا الحجم تتطلب موافقة مجلس الوزراء والجمعية الوطنية ولكن شعلان ارسل مذكرة سريعة يطلب اعفاء المعاملة من الاجراءات البيروقراطية والموافقات.
المذكرة التي ارسلها شعلان كانت مؤرخة 29 اغلسطس آب. وبعد ذلك بيومين فقط سجل المدعو ناير جميلي شركة اسمها باللغة الانجليزية Flowing Spring Companyوبرأس مال قيمته 2000 دولار فقط. وخلال شهور كانت هذه الشركة مشغولة بصفقات لوزارة الدفاع قيمتها بمئات الملايين من الدولارات. يرى البعض أن هذا التريب تم بتواطؤ بين جميلي وشعلان للفائدة المشتركة.
بائع بيتزا يصبح مسؤول شراء نيابة عن وزارة الدفاع
وتحالف الجميلي مع شخص يدعى زياد قطان وهو عراقي ويحمل أيضا الجنسية البولندية. وتم تعيين قطان كرئيس لقسم المشتريات العسكرية علما ان خبرته اقتصرت على ادارة محل بيع البيتزا (الفطائر الايطالية) في بولندا وقبل ذلك بيع سيارات مستعملة في ألمانيا. واعترف لصحيفة اميركية انه لم يبيع فشكة في حياته. ورغم ذلك وقع عقود بمبالغ تزيد عن مليار دولار مع شركة Flowing Spring التي يديرها الجميلي. وتقول الصندي تايمز ان جميلي سحب 100 مليون من اموال وزارة الدفاع مرة واحدة وغادر بغداد.
معدات خردة أكل الدهر عليها وشرب
وفعلا اشترى قطان بالتعاون مع جميلي كميات من المعدات والأسلحة الرخيصة ذات النوعية الردئية والقديمة ودون المستوى المطلوب من مصادر مشكوكة من خلال شبكة من الأشخاص المشبوهين في بولندا. وعلى سبيل المثال تم شراء طائرات هيلوكوبتر روسية قديمة عمرها يزيد عن 30 عاما تعود للحقبة السوفياتية. ورفض مفتشوا الجيش العراقي من قبول الشحنة. والنزاع لا يزال قائما حول صفقة 16 طائرة هيلوكوبتر بولندية قديمة من طراز سكول التي اكل الدهر عليها وشرب. وفي صفقة اخرى قام بترتيبها شعلان بنفسه اثناء زيارة للباكستان لشراء سيارات مدرعة وصفت بأنها غير صالحة.
وتقول الصحيفة ان شعلان اكتسب ذوقا رفيعا وعندما يأتي الى لندن يأخذ جناحا كاملا في فندق الدورشستر الفاخر.