قال وزير الزراعة المهندس سعيد المصري انه سيتم دراسة فرض رسوم عينية على كميات ثمار الزيتون المصدرة لاسرائيل بعد نهاية موسم الزيتون من خلال التباحث مع كافة الجهات المعنية.
وأشار المصري إلى انه لن يتم فرض رسوم عينية على الزيتون الذي سيصدر لاسرائيل هذا الموسم نظراً لضآلة حجم الكمية التي ستصدر وان الامر بمجمله سيدرس موسعاً بعد نهاية موسم زراعة الزيتون في المملكة.
يذكر ان "الدستور" كانت قد سلطت الضوء في عددها يوم امس على قضية تمس الاقتصاد الزراعي جراء قيام اسرائيل مؤخرا وعبر سماسرة ومصدرين وتجار بشراء ثمار الزيتون في المناطق المروية عالي الجودة ، حيث تبدأ الجهات الاسرائيلية المعنية بشراء الثمار منذ شهر تموز قبل نضجه وباسعار مرتفعة وتدفع نصف الثمن سلفا وتستكمل الدفعة الاخرى عند قطاف ثمار الزيتون في شهر تشرين الاول وتشرين الثاني.
وتحدد الجهة المشترية مسبقا كمية محددة من الثمر في شهر القطاف ، ليتم تصديره الى اسرائيل لعصره في معاصرها وتخليل بعضه وتعبئته مجددا وتصديره الى امريكا واوروبا باعتباره منتجا اسرائيليا.
من جهة ثانية أكد وزير الزراعة المهندس سعيد المصري ان الوزارة منعت تصدير الخراف واللحوم الطازجة الى اسواق الدول العربية المجاورة.
وقال المصري في تصريح الى وكالة الانباء الاردنية (بترا) امس الاثنين ان الاردن لم يصدر اية كمية من الخراف واللحوم الطازجة الى المملكة العربية السعودية خلال الفترة الماضية بسبب ارتفاع اسعارها داخل الاردن بالرغم ان السعودية قد بادرت مشكورة بفتح باب الاستيراد من الاردن.
وعلى صعيد متصل أكد وزير الزراعة المهندس سعيد المصري أن الوزارة ستمنح رخص استيراد الحليب المجفف لعدد محدود ومخصص لبعض مصانع الاجبان بصورة حصرية ، لافتا الى انه لن يتم منح اي ترخيص بهذا الخصوص لغير تلك المصانع.
وكشف المصري ان الوزارة ستنفذ حملة رقابة مشددة على مصانع الالبان للتأكد من عدم استخدام الحليب المجفف في صناعة منتاجاتها حماية لقطاع مربي الابقار في المملكة ، حيث تفرض الوزارة على مصانع الالبان استخدام الحليب الطازج بصورة دائمة.
يذكر أن مزارع الأبقار التي تتجاوز أعداد الأبقار فيها 60 ألف رأس تغطي ما نسبته 50 بالمئة من الاحتياجات المحلية من منتجات الألبان ولكنها تلبي احتياجات مصانع الألبان المحلية التي تصنع اللبن واللبنة والجبنة البيضاء بنسبة 100بالمئة.
ولجأت بعض مصانع الالبان الى استخدام حليب البودرة الذي شهدت اسعاره انخفاضا ملموسا نتيجة انخفاض سعر اليورو ما ادى الى امتناع مصانع الألبان عن شراء الألبان الطازجة الامر الذي ألحق ضررا كبيرا بمزارعي الابقار.