صحيفة العرّاب

حكاية خيانة صدام بين الرواية الأمريكية والكردية

 :يتناول وثائقي "آخر حروب صدام"، والذي عرضته قناة "العربية" مساء الخميس، في طياته تفاصيل دقيقة عن قصة خيانة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

ويستعرض الفيلم تفاصيل الرواية الأمريكية التي تؤكد أن حارس صدام الشخصي هو الواشي عن مكانه، وفي المقابل يعرض رواية الزعيم الكردي المعارض لصدام علي كسرت رسول.

 وتقول الرواية الأمريكية إن محمد إبراهيم عمر المسلط، الحارس الشخصي الأكثر وفاءً وقرباً لصدام، هو الذي أرشد عن مكانه وذلك بعد أن تم إلقاء القبض عليه في الثالث عشر من ديسمبر/أيلول.

 ووفق رواية إيريك مادوكس، المُحقق في جهاز مخابرات الجيش الأمريكي والمسؤول عن استجوابه، فإن المسلط أنكر في البداية معرفته بصدام ولكن بعد إخباره بالقبض على 40 شخصاً من أقاربه وسرد أسماء 30 آخرين وتهديده بمداهمة كل منزل من منازل أقاربه، اختار المسلط فوراً الإرشاد على مكان صدام.

 أما الرواية الكردية فبطلها أحد القادة الرئيسيين السريين في قوات البشمركة، كان زعيم حرب كردياً معارضاً بشدة لصدام يُدعى علي كسرت رسول.

وبعد أن قرر علي كسرت رسول الخروج عن صمته أكد أنه وبمساعدة قبيلة صدام التي كانت تعيش في العوجة استطاع الوصول إلى مكان اختباء صدام ومَنْ يزوّدهم بالغذاء، وأنهم هم مَنْ أعطوا الأمريكيين المعلومات في الريف شمال تكريت بالقرب من منطقة الدورة حتى يتمكنوا من إلقاء القبض عليه.