:تداولت المواقع الاخبارية منذ فترة ، خبرا عن فتوى صدرت من قبل الشيخ محمد العريفي، ورجال دين اخرون ممن يدعمون الحركات الإسلامية المقاتلة في سورية، ما سمي بـ"جهاد المناكحة" في سورية. وتنص هذه الفتوى على إجازة أن يقوم المقاتلون ضد النظام السوري من غير المتزوجين أو من المتزوجين الذين لا يمكنهم ملاقاة زوجاتهم بإبرام عقود نكاح شرعية مع بنات أو مطلقات لفترة قصيرة لا تتجاوز الساعة أحياناً يتم بعدها الطلاق وذلك لإعطاء الفرصة إلى مقاتل آخر بالمناكحة. وذكر رجال الدين الذين أفتوا بهذه الفتوى "إن الهدف منها هو تمكين المقاتلين من حقهم الشرعي بالمعاشرة وهو ما يزيد من عزائمهم ويرفع من معنوياتهم القتالية".
ومن بين الشروط المطلوب توافرها في الفتيات المجاهدات بالنكاح هو "أن تتم الـ14 من العمر أو مطلقة ترتدي النقاب أو الزي الشرعي" وقد اعتبروا أن هذا الجهاد هو "جهاد في سبيل الله وفق الصيغ الشرعية يخول للقائمة به دخول الجنة". وفي هذا السياق، يروي خال طفلة تونسية تدعى رحمة، تفاصيل اختفائها من بيت اهلها، يوم السبت ، حيث يروي الخال قائلا: للوهلة الأولى اعتقدنا أن شابا ما قد يكون "غرر" بها فهربت معه كما يمكن أن يحصل مع أي فتاة مراهقة في السادسة عشرة من عمرها، لكن وعلى حد تعبيره، يقول الخال ، رحمة اختطفت من قبل اتباع ومجاهدي "دين الرحمة"، من اجل ممارسة "جهاد النكاح" في سوريا، تطبيقا لفتوى الشيخ محمد العريفي، فهي اقتيدت إلى سوريا لإسقاط نظام الأسد.. بالنكاح. هذا وطالب الخال، المسؤولين التونسيين، انقاذ ابنة شقيقته واعادتها الى اهلها. وفي ذات السياق، تداول نشطاء على موقع "يوتيوب" فيديو لـ"جبهة النصرة"، يظهر شاب يستعد الى القيام بعمل انتحاري وتفجير مسجد، بحسب الفتاوى ، من اجل الالتقاء بحوريات الجنة، وشباب اخرون من حوله شرعوا يغنون ويرددون بان الجنة فيها حوريات وانها تنادي على الشباب. هذا وقد وجه الانتحاري كلمة الى اخوانه العرب وفي البلاد الاخرى، سائلا الله عز وجل ان يحفظهم وان يتقبل منهم. ووجهت جبهة النصرة رسالة الى اهالي الشام، قائلين: نحن قادمون الى ارض الشام، ورايتنا سترفرف على ميادين الشام، وسننتصر باجسادنا ودمائنا، ونستشهد من اجل الشام. وهنالك تضارب في الاراء حول العمليات الانتحارية والجهادية، حيث يعتقد البعض ان هذه الفتاوى هي فتاوى دينية والبعض الاخر يعتبر ان الدين منها براء، فلا يمكن التخريب والتدمير تحت شعار الدين.