قررت الحكومة اعلان الحرانة منطقة لاستغلال خامات اليورانيوم ضمن احداثيات جغرافية محددة حددتها لجنة الخدمات بموجب قانون الطاقة النووية الصادر في العام .2007
وتقع منطقة الحرانة في محاذات الطريق الدولي المتجه إلى الازرق وعلى بعد 65 كم شرق عمان وبارتفاع 659 مترا عن سطح البحر.
مصدر مطلع في هيئة الطاقة الذرية قال لـ العرب اليوم ان قرار مجلس الوزراء جاء خطوة احترازية لمنع منح تصاريح لاي عمليات استخراجية او اقامة مشاريع استثمارية في منطقة الحرانة لحين استكمال الدراسات حول وجود اليورانيوم في تلك المنطقة في ظل وجود شواهد لتواجد خام اليورانيوم في تلك المنطقة.
واضاف ان القرار سيمنع تعارض اقامة مشاريع في مجال الطاقة وغيرها من القطاعات في تلك المنطقة, كما حدث في الموقع المخصص لانشاء محطة توليد الكهرباء بالصخر الزيتي في منطقة الوسط للشركة الاستونية للطاقة الذي تعارض مع منطقة استكشاف اليورانيوم.
ويذكر ان الدراسات التي تم اجراؤها لاكثر من 8 أشهر على منطقة الامتياز الممنوحة للشركة الاستونية اظهرت وجود شواهد لليورانيوم في المناطق التي يوجد فيها الصخر الزيتي وبعض تراكيز اليورانيوم ارتبطت بالصخر الزيتي في تلك المنطقة لكن الامر ما زال بحاجة الى دراسة اكبر.
وصدر القرار في عدد الجريدة الرسمية الصادر في الاول من شهر ايلول الجاري بعد موافقة مجلس الوزراء على توصية لجنة الخدمات باعتماد الحرانة منطقة لاستغلال خامات اليورانيوم
وبموجب قانون الطاقة النووية تعتبر جميع المواد النووية المستكشفة والمستخرجة والمصنعة من الخامات الطبيعية في المملكة ثروة وطنية لايجوز التصرف بها الا بقرار من مجلس الوزراء بناء على تنسيب هيئة الطاقة الذرية, وحدد القانون المواد النووية باليورانيوم, الثوريوم, الزركونيوم, الفناديوم, ومركب الماء الثقيل واي مواد اشعاعية اخرى يقرر مجلس الوزراء اضافتها.
ويعتبر اليورانيوم الوقود الأساسي لمفاعلات الطاقة النووية وإعطاء الأردن الاستقلالية في مجال توليد الطاقة حيث تتمتع المملكة بمخزونات غنية من مصادر اليورانيوم وهنالك مؤشرات عديدة لوجوده في عدة مناطق في الأردن, ويقدر احتياط الخامات المتواجدة في وسط الأردن حالياً 70 الف طن. حيث تقوم هيئة الطاقة الذرية بتحديد الكميات الاحتياط في منطقة الوسط بشكل دقيق وفي مناطق مثل سواقة وخان الزبيب ووادي مغار, وأعمال استطلاعية وتحر في مناطق وادي السهب الأبيض وفي الرويشد وفي مناطق وادي البهية, وبعض مناطق المفرق.
ووقعت هيئة الطاقة الذرية ثلاث مذكرات تفاهم لاستكشاف وتعدين المواد النووية, الاولى مع الشركة الاردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم التي باشرت عملها في شهر تشرين الاول من عام 2008 باجراء دراسات مستفيضة لتقدير كميات احتياط اليورانيوم في منطقة وسط الاردن (السواقة, خان الزبيب, العطارات ووادي المغار) والنتائج الاولية جاءت مبشرة بوجود مصادر سطحية للمواد النووية, وبالتالي فان تكلفة التنقيب ستكون منخفضة لأنها ستتم من خلال الحفر ليس العميق.
والمذكرة الثانية مع شركة ريوتنتو - استرالية بريطانية - هي ثاني اكبر مصدر ومنتج لليورانيوم بالعالم, وقعت الهيئة مذكرة تفاهم معها للاستقصاء والتحري عن المواد النووية في الاردن في ثلاث مناطق رئيسية هي البادية الجنوبية والمنطقة الشرقية للمملكة والحسا, ستغطي 2400 كيلو متر مربع, وبدأت الدراسات في منطقة واعدة بالبادية الجنوبية, وتوجد مذكرة تفاهم مع الحكومة الصينية وهناك نتائج مشجعة للدراسات في منطقتي المفرق ووادي البهية.
ويذكر ان هنالك 8 مناطق يتواجد فيها اليورانيوم في المملكة وهي ضانا ووادي عربة, دبيدب والمدورة, حمرا - حوشة, وادي البهيا, وادي السهب الابيض, وسط الاردن, جنوب الرويشيد بالاضافة الى قصر الحرانة.