ارخت شركة تطوير منطقة العقبة الخاصة البوصلة الترويجية من يدها وتاهت في عملية التسويق عندما قررت استضافة وفد كبير من الصحفيين المصريين وعلى نفقة الشركة لعدة ايام دون اية جدى تذكر الامر الذي اثار موجة عارمة من الاستياء والاستغراب من هذا التوهان الذي يكبد الاردن مصاريف لا طائل منها في الوقت الذي بات فيه كل دينار عزيز على الخزينة وعلى الشعب.
وبدأت الاوساط الرسمية والنيابية والشعبية تنظر الى زيارة للوفد الصحفي المصري ببالغ الاستياء والاستهجان نظرا لكونها تأتي في سياقات التبذير وهدر الاموال العامة نزرا لكون الوفد الصحافي المصري ليس معنيا بترويج العقبة او حملها اعلاميا الى داخل مصر.
واعتبرت تلك الاوساط هذه الجريمة الادارية التي نفذتها شركة تطوير العقبة انها تأتي في سياقات الانفلات العام الذي تبديه سلطة اقليم العقبة الخاصة التي يرأسها الدكتور كامل محادين والذي تسبب مؤخرا في احراجات كبيرة للحكومة نظرا لفضيحة السيارات الفارهة التي اشتراها مؤخرا لخدمة السلطة والتي ثبت عدمجدواها وتحميلها مبالغ طائلة للخزينة
وبدأت الاوساط في مدينة العقبة تبدي استغرابها من اصرار القائمين على الاستثمار في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة على تبذير الاموال وخلق حالات فساد استفزازية تستنفر كل القوى الحية في الشارع الاردني وتعطي مبررات على ان الاصلاح يقف في زوايا لا يتحرك بفعل هذه الاجراءات غير المدروسة