استدعت نيابة أكتوبر، أمس، أفراد العصابة الأردنية المتهمين بالاتجار فى الأعضاء البشرية من مكان احتجازهم، وواجهتهم بأقوال الشاب المصرى عمرو عبده محمد «٢٣ سنة»، التى اتهمهم فيها بسرقة كليته داخل مستشفى كبير فى حدائق القبة، واحتجازهم له، والتعدى عليه بالضرب لمدة ٢٨ يوماً، وأنكر المتهمون معرفتهم بالشاب.
يذكر أن النيابة قررت إخلاء سبيلهم، أمس الأول، لكنه يتم التحفظ عليهم بمعرفة جهة سيادية لحين معرفة كيفية دخولهم مصر.
وكانت النيابة حددت جلسة اليوم لمواجهة الشاب بالمتهمين، وأصروا على الإجابة بكلمة واحدة «محصلش» لكنه أغلق هاتفيه المحمولين ولم تتمكن النيابة أو الشرطة من الوصول إلى المكان الذى اختفى فيه، وهو ما جعل النيابة تطلب استدعاءه. يباشر التحقيقات أحمد جودت الملط، مدير نيابة أكتوبر، وعبدالرحمن حسام، وكيل النيابة، بإشراف المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة.
قال مصدر لـ«المصرى اليوم» ـ طلبت عدم ذكر اسمها ـ إن الشاب عمرو عبده توجه إلى أحد أقسام الشرطة، منذ شهرين لتحرير محضر ضد المستشفى وطبيب به، إلا أن بعض الضباط اعتدوا عليه بالضرب واحتجزوه داخل القسم لمدة ٣ أيام وهددوه بالإيذاء إذا ذكر اسم المستشفى على لسانه مجدداً،
وأضافت: الشاب شعر بالخوف عقب تهديده، ورفض الإبلاغ عن المستشفى، أو البحث عن المتهمين، حتى فوجئ بصورهم فى الصحف عقب القبض عليهم. كان اللواء أحمد عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قد تلقى بلاغاً من شاب أردنى الجنسية «٣٨ سنة»،
قال فيه إنه حضر من الأردن للعمل، والتقى شاباً أردنياً آخر يدعى حمزة، وإن الأخير طلب منه بيع كليته لسعودى مقابل ٦ آلاف دولار..
تم تشكيل فريق بحث لتكشف الواقعة للعميد جمال عبدالبارى، مفتش المباحث، والمقدم هانى درويش، رئيس المباحث، أن ٥ أردنيين باعوا «كلياتهم» إلى كويتيين وسعوديين، وأن الخمسة كونوا تشكيلاً عصابياً لاستدراج الشباب الأردنى بحجة العمل فى مصر، لهذا الغرض. المصري اليوم