قد ينسى رئيس الدولة للحظة أنه يحمل اسم بلاده داخليًا وخارجيًا وتنطلق تلقائيته بالعديد من الأفعال التي تُعد من قبيل «الحماقات السياسية»، التي قد تمر بعضها مرور الكرام والبعض الآخر منها قد يتسبب في مأزق دبلوماسي يحتاج جهدًا كبيرًا للخروج منه.
2) تصرف غير لائق: أما الرئيس المصري محمد مرسي الذي اتُهم كثيرًا بإتيان أفعال لا تليق بالبروتوكول الدبلوماسي، فقد ظهر بمقاطع فيديو خلال لقائه برئيسة وزراء أستراليا جوليا جيلارد أثناء مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو يعيد ترتيب جلسته وملابسه بطريقة عفوية بما في ذلك قيامه بحركة غير محتشمة أبداً بعد مصافحته جيلارد. مذيع القناة العاشرة بالتليفزيون الأسترالي علّق على ذلك بقوله: «إنه يبدو وكأنه يحاول أن يثبت نفسه في اللقاء». 3) افتكاسات القذافي: القائد الأممي وعميد الحكام العرب وملك ملوك إفريقيا وإمام المسلمين معمر القذافي، كما وصف العقيد الليبي الراحل نفسه، فاجأ الحضور قبيل اختتام أعمال القمة العربية في الجزائر عام 2005، بخطبة مطولة ارتجلها في أكثر من ساعة، وأثار الضحكات الساخرة خاصة ضحكات الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، عندما وصف الفلسطينيين والإسرائيليين بـ«الغباء» مؤكدًا أن هذا هو السبب وراء المشكلة بينهما، وفي تصوره لحل هذه القضية اكتفى القذافي بتكرار أفكاره عن إقامة دولة ديمقراطية للشعبين أسماها «إسراطين». 4) صلاة العيد: الرئيس السوري بشار الأسد الذي أذاق شعبه الويلات منذ اندلاع الثورة السورية تعمد ممارسة حياته الخاصة بشكل طبيعي أمام كاميرات النظام، ولكنه في الحقيقة يرتعد خوفًا، ففي صلاة عيد الفطر الماضي لم يستغرق وقت الصلاة والخطبة التي أداها وسمعها في جامع الحمد بدمشق أكثر من 11 دقيقة، حيث أنهى صلاته قبل أن ينتهي الإمام من جملته. 5) خبر غير سار: أراد الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان ممارسة هوايته السابقة في التعليق الإذاعي، وفي أول مناسبة له لتوجيه خطاب إذاعي إلى الجماهير عام 1984 حرص على تجريب الميكروفون قبل بدء البث، ولم يكن يدري وقتها أنه بالفعل متصلًا بالإرسال على الهواء، فقال بصوت جليّ: «أيها الأميركيون، يسرني أن أخبركم اليوم بأنني قد وقعت على تشريع سيمسح الاتحاد السوفيتي عن الأرض إلى الأبد، وسنبدأ القصف خلال خمس دقائق»، مما أضاف توترًا إلى العلاقات الأمريكية- الروسية. 6) زير نساء: الرئيس الإندونيسي الأسبق أحمد سوكارنو أو كما لُقب ب«زير النساء»، فقد كان مولعًا بالعلاقات العاطفية والجنسية، وتم تصويره في أكثر من مناسبة بأوضاع مخلة بالآداب، وحينما أرادات المخابرات الروسية ابتزازه بالصور الفاضحة، كان رده مثيرًا للسخرية; إذ طلب منهم نسخة لعرضها في بلاده علنًا قائلًا: «سيكون شعبي فخورًاً بي بالتأكيد». 7) لعبة الأمير: أثارت الصور العارية للأمير الشاب هاري، المصنف ثالثًا على العرش البريطاني ضجة كبيرة ببريطانيا وبالقصر الملكي; حيث ظهر عاريًا برفقة إحدى صديقاته في جناحه الخاص بأحد فنادق مدينة لاس فيجاس، وذلك خلال لعبة معينة في حفل جمع أصدقائه المقربين. 8) الخطاب الأخير: الرئيس التاسع للولايات المتحدة الأمريكية ويليام هاريسون كان مولعًا بالخطابات الحماسية الطويلة ولا يلتفت مطلقًا للوقت أو الجماهير المتذمرة، وفي أول يوم من توليه السلطة عام 1841 وقف أمام الجماهير في طقس شديد البرودة وألقى عليهم أطول خطاب في التاريخ الأمريكي، وبعد إنهاء الخطاب شعر بأعراض البرد الشديد، ثم تدهورت حالته الصحية وأصيب بالتهاب رئوي وبقى بعدها طريح الفراش، إلى أن تُوفي بعد شهر واحد من توليه السلطة في إبريل 1841، لتكون فترته هي أقصر فترة بالتاريخ الأمريكي. 9) بيزنس مشبوه: يواجه رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني اتهامات جنسية وأخرى تتعلق بفساد مالي، مما سيؤثر بالضرورة على مسار حملته الانتخابية الحالية، بدءاً من قضية ممارسة الدعارة مع فتاة مغربية قاصر تُدعى «روبي» في مقابل أموال، وانتهاءً بتأسيس نظام دعارة مركب لمسئولين آخرين باستخدام فتيات قاصرات أجبرهن على ممارسة الجنس في منزله بمدينة ميلان. 10) الكلب أولًا: الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش تميز بمواقفه الطريفة التي تنم عن تلقائية تصل إلى حد الغباء في بعض الأحيان، فمن المعروف أنه يعشق الحيوانات وخاصة الكلاب، وفي إحدى زياراته اقتضت المراسم وقتها توجيه التحية العسكرية ومع ذلك لم يتخل عن كلبه المفضل وأدى التحية وهو ممسكًا به.
ومن بين حماقات زعماء العالم.. Gololy رصد أشهر 10 مواقف تسببت في إحراج أصحابها ولكن «بما جنته أيديهم»:-
1) وضع مخجل: أثارت جوليا جيلارد، أول رئيسة وزراء لأستراليا وأول عزباء تتولى هذا المنصب، استياء مواطنيها حينما ظهرت صورًا لها بمكتبها الرئاسي في أوضاع حميمية مع تيم ماثيسون، مصفف شعرها السابق، بل والأكثر من هذا يلفهما غطاء يحمل ألوان العلم الأسترالي، وهو ما اعتبره البعض استهانة برمز الدولة التي تمثلها داخليًا ودوليًا.