سجل الطلاق ما قبل الدخول ما نسبته 1ر79% من إجمالي حالات الطلاق الواقعة خلال عام 2008 حسب أرقام صادرة عن دائرة قاضي القضاة.
وبينت الأرقام ذاتها أن مجموع حالات الطلاق الواقعة في العام الماضي وصلت إلى 3479 حالة طلاق، أي بنسبة 2ر5% من إجمالي حالات الزواج البالغة 66581 حالة.
فيما بلغت حالات الطلاق قبل الدخول من إجمالي واقعات الطلاق 2756 حالة، في حين كان عدد حالات ما بعد الدخول 559، بالإضافة إلى 29 بينونة كبرى، و141 رجعة.
بالمقابل فإن عدد حالات الخلع عام 2008 والمسجلة في المحاكم الشرعية بلغت 1500 حالة، تم الفصل في 426 قضية وأسقطت 667 قضية.
إلى ذلك تثير مؤشرات الطلاق ''ما قبل الدخول'' التساؤل وتدفعنا للوقوف أمامها لفك لغز ارتفاعها بصورة ملفتة، فيما معدلات ''قبل الدخول'' تحتاج إلى عين ترقبها تحسبا لزيادة مفرطة قد تصيب مؤسسة الزواج ''بوعكة'' غير محمودة عقباها.
وبحسب مدير جمعية العفاف مفيد سرحان فإن مؤشر الطلاق قبل الدخول في ارتفاع مستمر، مبينا أن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق قبل الدخول هو ''التسرع في الاختيار من قبل الشاب أو الفتاة دون فهم تفكير الآخر ونظرته للحياة''.
ويضيف أن الخطيبين يكتشفان أو أحدهما، أنه لا يستطيع أن يتعايش مع الآخر بعد فترة قصيرة من التعامل.
ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي لطلاق ما قبل الدخول وفق ما قال سرحان ''تدخل الأهل في الاختيار دون رغبة الزوجين''، وكذلك الظروف الاقتصادية وكثرة طلبات أهل الخطيبة، مما يجعل الشاب غير قادر على الإيفاء بالالتزامات فيفضل الطلاق قبل إتمام الزواج.
ومن جملة الأسباب التي قدمها سرحان أنه قد تحدث مشكلات وتدخل الآخرين كلما طالت فترة الخطبة إلى تغير نظرة كل من الشباب والفتاة للآخر.
وفي السياق أكد أهمية المصارحة بين الشاب والفتاة قبل الخطبة كي يتمكن كل منهما من تكوين فكرة جيدة عن الآخر بعيدا عن التقمص والصور الخيالية البعيدة عن الواقع.