قال الداعية المصري محمد حسان، إنه اجتمع لمدة 5 ساعات ومعه مجموعة من العلماء، بوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي وعد بعدم فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة.
وفي مقطع فيديو بثته قناة "الرحمة" الفضائية المصرية الخاصة مساء السبت، قال حسان عضو مجلس شورى العلماء (كيان دعوي غير حكومي يضم عددا من الدعاة السلفيين) إن أبرز العلماء الذين صاحبوه في الاجتماع مع السيسي، عبد الله شاكر، رئيس مجلس شورى العلماء، وجمال المراكبي، رئيس جمعية أنصار السنة، وقيادات من التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد لمرسي، منهم: عبد الرحمن البر، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، صلاح سلطان، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أيمن عبد الغني، القيادي بحزب الحرية والعدالة، وصفوت عبد الغني، القيادي بحزب البناء والتنمية (الذراع السياسي للجماعة الإسلامية)،
وأضاف حسان أن "أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية حددوا لنا 3 مهمات للقيام بها، وهى حقن الدماء، وعدم فض الاعتصامات بالقوة، وتهيئة الأجواء لمصالحة حقيقية، ومطالبة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإفراج عمن وصفهم بالمعتقلين السياسيين من بعد 30 يونيو(حزيران) وإسقاط جميع القضايا".
وذكر حسان أنه ذهب أول من أمس الجمعة ، بصحبة مجموعة من الدعاة والعلماء لمقابلة السيسي ومجموعة من أعضاء المجلس العسكري.
وتابع: "أقسم بالله لقد أسمعتهم ما أرضى به ربى، والله لا أجامل مخلوقًا على حساب ديني أبداً، لكنى أدين لله أن المرحلة حرجة تحتاج لحكمة ودين وتجرد وعقل، وأنا أقدر حماس أولادي، وكنت أقول لكم أن الحماس والإخلاص لا يكفيان ويجب أن يرتبطا بالشرع، وذكرتهم بحرمة الدماء وضرورة حقنها".
ولفت عضو مجلس شورى العلماء إلى أنه أخبر السيسي وقادة المجلس العسكري أن "فض اعتصامات الشباب في الميادين والساحات بالقوة مصيبة وكارثة، وتحدثت عن حرمة دماء المسلمين والمسيحيين ممن يعيشون في مصر واتفقنا وأنا لا أملك النتائج لأنها بيد الله عز وجل، فأنا أؤدى دوراً والنتائج بيد الله".
واستمر في حديثه قائلا: "وعدنا (السيسي) بعدم فض الاعتصامات بالقوة، وعدم إنهاء الاعتصامات"، مشيرًا إلى أنه طالب بـ"إعلان النتيجة في وسائل الإعلام، وكان ما يعنينا ألا تفض الاعتصامات بالقوة وأن نساعد على حقن الدماء حتى لا تدخل مصر في حرب أهلية لا يعلم عواقبها إلا الله".
واختتم حسان بالقول: "طالبنا بتهيئة الأجواء في وسائل الإعلام من أجل المصالحة الوطنية، وطلب منا قيادات المجلس العسكري تهدئة الخطاب على منصتي رابعة العدوية والنهضة، وأن تظل الاعتصامات سلمية في أماكنها، وأنا أقول إن المصالحة لا تنجح من وجهة نظري إلا بشرطين هما الأول صدق النوايا والتجرد لله عز وجل، والشرط الثاني هو العدل لا يمكن أن تأخذ فئة كل ما تريد وتفقد طائفة كل ما تريد".
يذكر أن العقيد أحمد محمد علي المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية قال إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، التقى ببعض ممثلي التيارات الإسلامية لبحث أزمة البلاد، دون أن يذكر هوية هؤلاء الممثلين.
وأضاف المتحدث في بيان عبر صفحته الرسمية على الإنترنت في ساعة متأخرة من مساء السبت أن السيسي "أكد على أن السيد رئيس الجمهورية (عدلي منصور) والسيد رئيس مجلس الوزراء (حازم الببلاوي) هم الضالعون بمهام إدارة شؤون الدولة، وأن القوات المسلحة تقدر جميع الجهود المبذولة من قبل كافة الأطراف والتي تؤدى إلى فض الاعتصامات بالطرق السلمية".
ولفت البيان إلى أن السيسي أوضح لمن اجتمع بهم أن "الفرص متاحة لحل الأزمة سلمياً شريطة التزام كافة الأطراف بنبذ العنف وعدم تعطيل مرافق الدولة أو تخريب المنشآت العامة أو التأثير على مصالح المواطنين، ودون الرجوع إلى الوراء والالتزام بخارطة المستقبل التي ارتضاها الشعب المصري كأحد مكتسبات ثورة 30 يونيو (حزيران) المجيدة".
ودخل، الأحد، اعتصام مؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي يومه الـ39 في ميدان "رابعة العدوية" (شرقي القاهرة) والـ34 بميدان "نهضة مصر" (غربي العاصمة المصرية)، للمطالبة بعودة مرسي الذي عزله الجيش عن منصبه 3 يوليو/تموز الماضي لما قال إنه استجابة للإرادة الشعبية في مظاهرات 30 يونيو/حزيران الماضي التي طالبت بانتخابات رئاسية مبكرة.