تسعى قيادات جماعة الاخوان المسلمين الى تطويق الازمة المتعلقة باستقالة 3 من اعضاء المكتب التنفيذي من المحسوبين على تيار الحمائم عبر اجراء المزيد من الحوارات واللقاءات بهدف الوصول الى حل توافقي يرضي جميع الاطراف وينهي الازمة ويمنع تفاقمها.
وقال الناطق الاعلامي باسم الجماعة الدكتور جميل ابو بكر ان المراقب العام للجماعة وعددا من اعضاء المكتب التنفيذي التقوا امس مع عدد من قيادات الجماعة من تيار الحمائم خاصة الذين استقالوا من عضوية المكتب التنفيذي.
واضاف الدكتور ابو بكر ان اللقاء بحث موضوع الاستقالات واسبابها ومضامينها اضافة الى بعض الامور التي تهم الجماعة.واكد ابو بكر ان اللقاء ساده الحوار البناء والنقاش الاخوي لكنه لم يصدر عنه اي قرارات.
واوضح ان هذه اللقاءات ستستمر وتتواصل بعد العيد بهدف الخروج بقرارات توافقية ترضي الجميع.واشارت مصادر اخوانية لـ "الدستور" الى ان الذين حضروا اللقاء من تيار الحمائم الدكتور رحيل غرايبة واحمد كفاوين ، مشيرة الى ان عدم حضور العضو الثالث ممدوح المحيسن للقاء كان بسبب سفره خارج البلاد.
وكان الدكتور غرايبة قد اشار الى ان الاعضاء المستقيلين من المكتب التنفيذي طلبوا تحديد لقاء مع المراقب العام لمناقشة موضوع الاستقالات ومضامينها.
كما بينت المصادر ان لقاء امس على الرغم من حضور عدد من اعضاء المكتب التنفيذي له الا انه ليس له اي علاقة باجتماعات المكتب التنفيذي بسبب مقاطعة المستقيلين الثلاثة لاجتماعاته منذ مدة ، موضحة ان اللقاء جاء قبل اجتماع المكتب التنفيذي.
وأضافت أن قيادات الجماعة أرادت أن يأتي اللقاء بهذه الطريقة ، أي بحضور أعضاء المكتب التنفيذي ومتزامنا مع اجتماعه ، بهدف عدم ترسيخ الاصطفافات او التيارات ، اي ان اللقاء بين اعضاء المكتب التنفيذي وليس بين تياري الصقور والحمائم.
وكانت قد نشبت ازمة جديدة في صفوف جماعة الاخوان المسلمين اثر حل الدائرة السياسية والاعلامية في الجماعة التي يترأسها عضو المكتب التنفيذي الدكتور رحيل الغرايبة على خلفية تسريب مشروع التقرير السياسي لاجتماع مجلس الشورى الاخير.
وكان مجلس الشورى قد شكل لجنة تحقيق لمعرفة المصدر الذي قام بتسريب التقرير.وعلى الرغم من تاكيد الناطق الرسمي باسم الجماعة ان موضوع حل الدائرة السياسية ليس له علاقة بموضوع تسريب التقرير وانما هو "اجراء اداري بحت نتج بعد تقييم الاداء الاداري للدائرة" ، الا ان بعض المصادر ربطت حل الدائرة بتسريب التقرير السياسي.
وبعد المصادقة على قرار حل الدائرة السياسية قدم 3 من اعضاء المكتب التنفيذي (من الحمائم) استقالاتهم الى المكتب احتجاجا على القرار ، والمستقيلون هم الدكتور رحيل غرايبة واحمد كفاوين وممدوح المحيسن ، ليصبح عدد المستقيلين 4 ، حيث قدم نائب المراقب العام الدكتور عبد الحميد القضاة استقالته في وقت سابق.
وكان الجو مشحونا اصلا بين تياري الحمائم والصقور على اثر اختلافهما على موضوع ازدواجية المكاتب الادارية للمقيمين من الجماعة في الخارج ، حيث يسعى الحمائم الى فصل موضوع الازدواجية نهائيا ، فيما يسعى الصقور الى ابقاء الازدواجية وتعزيزها.
وتمت مناقشة موضوع الازدواجية في جلسة مجلس الشورى الاخيرة الا انه لم يتم اتخاذ قرار نهائي حول هذا الموضوع بسبب الخلافات بين التيارين حوله ، ما حدا برئيس مجلس الشورى الى تأجيل مناقشة هذا الموضوع الى اجتماع اخر لم يحدد بعد لاعطاء مزيد من الحوار والمناقشة بهدف الوصول الى حل توافقي.
واكدت المصادر رفض رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد اللطيف عربيات تحديد موعد لعقد اجتماع لمجلس الشورى قبل الاتفاق على جميع القضايا الخلافية.