لا يكاد يمضي يوما على هذه الحكومة الا وانغمست في ازمة تلو الاخرى دون ان يكون هنالك ولو بصيص امل من الخروج منها ولو بماء الوجه امام المواطنين الذين يأملون خيرا من حكومتهم.
ولوحظ بان سبب هذه الازمات هو سوء الادارة الذي يقع به اكثر من وزير على رأسهم وزير المياه الذي مني بفشل ذريع في ادارة هذه الوزارة حيث الاف بل ملايين المواطنين لا زالوا يعانون من الانقطاع الدائم للمياه في فصل الازمات عفوا «فصل الصيف» .. حيث لم ينجح هذا الوزير او سلفه من الوزراء في تخطي ازمات هذه الوزارة.
ولم يكن هذا الاخفاق بغريب عن وزارة الداخلية التي سببت لهذه الحكومة ايضا ازمات متتالية الواحدة تلو الاخوة لدرجة ان البعض اعتقد ان وزير الداخلية الحالي نايف القاضي وزيرا لوزارة اخرى.
ولم يكن امر وزارة المالية باعتيادي في ظل البيروقراطية الشديدة التي تمارس من قبل الوزير الحالي باسم السالم الذي يفضل القطاع الخاص وشركاته واداراتها ومصالحها على الصالح العام .. حيث وفي ظل هذه الوزارة زادت المديونية وقلة المساعدات وهذا يكفي لاقالة هذا الوزير الذي لم يأبه يوما بمظل هذه السلوكيات .
وزير الزراعة هو الاخر له ما ليس له وعليه ما عليه لم يمر يوما على مزارع اردني وشكر وزير الزراعة بعد ان اثقل - اي المزارع - بالديون المتراكمة والازمات المتلاحقة لدرجة ان هذا الوزير فتح باب الاستيراد من اسرائيل عدوة المزارعين مما حذا بمزروعاتهم الى المزابل.
اضف الى ذلك ان عشرات المعضلات تكشفت في عهد هذا الوزير وابرزها استيراد شحنات لحوم يشتبه بانها فاسدة بالتزامن مع استيراد من الارز اخذ عليه نفس السبب. رئيس الوزراء وفي حال اطيل في عمر حكومتك ودعوة للتعديل فما عليك الا الانتباه لهؤلاء الوزراء وتغييرهم على وجه السرعة فالوضع لم يعد يحتمل اكثر من ذلك.