قال الأسير الأردني المفرج عنه أنس أبو خضير قبل يومين إن أوضاع الأسرى الأردنيين تزداد صعوبة وسوءاً يوما إثر يوم، لافتا إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية منعت زيارات الأهالي والمحامين عن كافة الأسرى، وتمارس أشكالا من الإذلال والإهانة بحقهم.
وأشار أبو خضير الذي قضى قرابة ثلاثة أعوام في السجون الإسرائيلية في حديثه مع "السبيل"، إلى أنه مع اقتراب الحديث عن صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، عمد الإسرائيليون إلى تعقيد حياة الأسرى، بهدف الضغط على حماس للتخفيف من شروطها لمبادلة الجندي الإسرائيلي شاليط.
ويروي الأسير المفرج عنه أشكالا من التضييق الذي يتعرض له الأسرى من خلال التفتيش الليلي المذل، والحرمان من زيارة أهالي الأسرى، وإهانة المشاعر الدينية من خلال منع صلاتي الجمعة والعيد.
وينقل أبو خضير عتب الأسرى الأردنيين الذين يشكون من عدم تفاعل السفير الأردني في تل أبيب معهم من خلال الزيارت الشهرية، وعدم تأمين زيارات لأهاليهم في الأردن، على حد تعبيره.
ووفقا لأبي خضير، فإنه التقى عددا من الأسرى الأردنيين، منهم منير مرعي، ومرعي أبو سعيدة، وحملوه رسالة إلى الحكومة الأردنية بضرورة العناية بشؤونهم، والضغط على "إسرائيل" للإفراج عنهم.
وينبه إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسير الأردني عبدالله البرغوثي الذي يقبع في السجن الانفرادي منذ عام 2003، حيث منعت عنه الزيارات بشكل كامل.
ويشكر أبو خضير اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية، ونقابة المهندسين لدورهما في متابعة وتسليط الضوء على معاناة الأسرى الأردنيين.
ووصل أبو خضير إلى الأردن صباح أول أمس، واعتقل في الثامن من آب عام 2006، وتنقل بين عدة سجون قبل أن ينتهي به المطاف في سجن رامون.
يذكر أن عدد الأسرى الأردنيين لدى "إسرائيل" (27) أسيرا، و(29) مفقودا.
ويطالب مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين ميسرة ملص بإجراءات اعتبرها بديهية وعلى الحكومة اتباعها، من قبيل توحيد قاعدة المعلومات عن الأسرى والمفقودين، وترتيب زيارات لجميع أهالي الأسرى، بحيث لا تتم بشكل انتقائي بناء على طلب الإسرائيليين.
ويؤكد ملص أن الحكومة بإمكانها الضغط على الإسرائيليين لإلغاء الحبس الانفرادي على الأقل بحق الأسرى، وذلك بناء على اتفاقيات جنيف.
وينتقد مقرر لجنة الأسرى ما قال إنه تقصير حكومي في الضغط على "إسرائيل" للإفراج عن المعتقلين، والكشف عن مصير المفقودين. السبيل