تقع بلدة زوبيا شمال الأردن وتتبع إداريا للواء المزار الشمالي في محافظة اربد، وعرفت زوبيا بهذا الاسم لكثرة غابات السنديان فيها وترتفع عن سطح البحر نحو 1000 متر. يبلغ عدد سكان بلدة زوبيا حوالي 3500 نسمة وكانت زوبيا عاصمة الكورة الفوقا قبل أن تصبح عجلون محافظة، ثم انضمت زوبيا إلى لواء الكورة ومن ثم إلى لواء المزار الشمالي حديثا.
وتشتهر زوبيا بتراثها المتوارث وبشجرة الميسة الرومانية ، وتحظى بأكثر نسبة تعليم بين مدن وبلدات المملكة من طب وهندسة وغيرها. تعتبر زوبيا بلدة سياحية، حيث يوجد فيها محمية للأحياء الطبيعية تسمى «محمية زوبيا»، وفي احد شعابها تسكن «عين زوبيا» التي لم تحظ باهتمام حكومي لاستثمار مياهها ان لم يكن زراعيا فسياحيا والمياه في هذه العين ما زالت راكدة تراوح مستواها لا تزيد ولا تنقص.
أيضا يوجد في المنطقة كهف في غاية الروعة يدعى كهف زوبيا أو «مغارة الظهر» أو «مغارة برقش» تقدر مساحة هذا الكهف بحوالي 5 كم مربع اكتشف مؤخرا , ويحتوي الكهف على أعمدة صاعدة وهابطة بسبب احافير المياه التي تركت مع مرور الوقت منظراً خلاباً وفريدا وهذه الأعمدة عبارة عن أحجار قوية جدا بشكل يصعب كسرها بالمعدات اليدوية , وهو من المعالم الفريدة في الأردن والمنطقة إذا ما استثنينا مغارة جعيتا في لبنان الشقيق وتقع المغارة في وادي نهر كلب التاريخي والذي يبعد 18 كيلومترا شمال بيروت وتستقطب ربع عدد السياح في لبنان البالغ عددهم العام الماضي نحو مليون و300 ألف حسب إحصائيات وزارة السياحة اللبنانية , بينما لا تستغل مناطقنا السياحية التي أهملتها وزارة السياحة التي تتمركز في عمان العاصمة ولا تعرف الكنوز الأثرية التي تمتد على مساحة الوطن.
بلدة زوبيا تعاني من إهمال وزارة السياحة لها وتجاهلها تماما وبخاصة انها تحتوي على إحدى العجائب التي شاهدتها بأم عيني والتي تأسر الألباب , وكذلك وجود محمية طبيعية فيها عدد كبير من الحيوانات البرية وعين قديمة تاريخية تحتاج إلى جهد حكومي بسيط لاستغلالها. وقال مواطنون أن الحكومة أحالت عطاء على احد المقاولين المحليين لإعادة تأهيل العين إلا أن الأمر زاد سوءا ولم تتم العملية على ما يرام. مواطنون تحدثوا أيضا عن شح مياه الشرب في البلدة ومن عدم جودة نوعية الخبز في المخبز الوحيد الذي قالوا انه لا يكفي لسد حاجة البلدة. وحول المركز الصحي طالب السكان بتزويد المركز بعيادة أسنان وان يتم تخصيص طبيب عام في المركز لأن الطبيب يغطي جزئيا ويكمل دوامه في مركز آخر.
وتحدث السكان عن وجود جرذان وعن عدم انتظام عمليات النظافة في البلدة , فيما تحدث آخرون عن طريق تبنة – زوبيا في جزئها العلوي فهي ضيقة ولا تتسع الا لسيارة واحدة وكذلك هناك مطالبات بتعزيز خط الباص الوحيد اربد – زوبيا وتخصيص خط جديد تبن – زوبيا – اربد ليتسنى للمواطنين التواصل فيما بينهما بسبب صلة القربى التي تربطهم معا. فيما يتعلق بالمدارس فهناك مدرسة زوبيا الثانوية للذكور وأخرى للإناث ومدرسة مستأجرة ، ومدرسة أساسية مختلطة من الصف الأول إلى الثالث وطالب مواطنون بإنشاء مدرسة على قطعة الأرض التي استملكتها وزارة التربية والتعليم لهذه الغاية.
وفي البلدة تشاهد حاويات تالفة وطمم متناثر هنا وهناك وعادة لا تتناسب والثقافة التي يتمتع بها مواطنو البلدة ألا وهي إغلاق الشوارع في الأعراس والمناسبات. مزارعون شكوا من أن البلدية قامت بفتح بعض الشوارع في البلدة واقتلعت أشجارهم المثمرة وطالبتهم بطلب مساح على حسابهم لتحديد مسار الشارع بالاشتراك مع مساح ليتم التعويض وهذا ما يقول المزارعون انه مكلف اكثر من التعويض. آخرون تحدثوا عن قيام وزارة الأشغال بفتح أنصاف طرق زراعية ولم يكملوا فتحها او فتحوا بعضها وبقيت دون تعبيد منذ سنوات. وطالب مواطنون بفتح الجزء المتبقي من الطريق التي من المفروض ان تصل إلى عين زوبيا لعل أصحاب الأراضي يستفيدون من مياهها إضافة الى أن هذا النبع سيكون سياحيا بالدرجة الأولى وسط غابة من الأشجار الحرجية.
وتحدث مزارعون عن تقصير وزارة الزراعة في مساعدتهم في رش الأشجار المثمرة ضد بعض الأمراض كجرب التين الذي لم يستفيدوا من إنتاجه هذا العام بسبب هذا المرض . وفي مجال الثروة الحيوانية تحدثوا عن أنهم لم يشاهدوا مرشدا زراعيا واحدا في البلدة ولم تقم الوزارة بمساعدتهم واستنكروا قرار وزير الزراعة التصريح لمصانع الألبان باستخدام الحليب المجفف مما يشكل خطرا على محصولهم من مادة الحليب التي تقدر بعشرات الأطنان يوميا. وتساءل مواطنون عن مشروع سكن كريم لعيش كريم وقالوا ان في البلدة مستحقون ولكن لا أحد استفاد من هذه المكرمة.
وطالب مواطنون بفصل بلدية زوبيا عن المزار وذلك لعدم الاستفادة من خدمات البلدية قطعيا حيث أن كامل ميزانية البلدية تصرف في المزار البلدية الأم ,وهناك مطالبات بإيجاد مركز دفاع مدني ومؤسسة عسكرية أو مدنية في المنطقة. فيما يلي بعض المقابلات الشخصية التي أجريناها في الميدان. حسين غوانمة قال: يبلغ عدد سكان زوبيا حوالي 3000 نسمة ، ونحن في البلدة لا نعاني والحمد لله من نقص في المياه فهي تأتي كل يوم وتغطي كل البلدة والشبكات جيدة ، لكن المخبز غير كاف فالبلدة بحاجة إلى مخبز آخر والأيدي العاملة في المخبز غير مؤهلة ونوعية الخبز غير جيدة نسبيا. وأضاف أن المركز الصحي يحتاج إلى كرسي أسنان والطبيب يداوم نصف دوام حيث أنه يداوم أيضا في إرحابا.
وهناك مشكلة نعاني منها وهي انتشار الجرذان والناموس والذباب بالرغم من أن المنطقة عالية، وحملة النفايات تقوم بجولات دورية. وأضاف غوانمة أن شبكة الطرق والبنى التحتية جيدة إجمالا باستثناء الطريق باتجاه تبنه فهي ضيقة وتتسبب بالكثير من الحوادث، أما المواصلات إلى اربد فيها مشكلة حيث نحتاج إلى تعزيز والركاب يسيرون إلى تقاطع زوبيا جديتا لملاقاة الباص . أما فيما يتعلق بالمدارس فهناك مدرسة زوبيا الثانوية للذكور من الصف الرابع وأخرى للإناث من الصف الأول ومدرسة مستأجرة لأحد الأحياء، ومدرسة أساسية مختلطة من الصف الأول إلى الثالث. يوسف علي عبدالله درادكة تحدث عن أن البلدية تقوم بفتح طرق داخل التنظيم ويترتب على ذلك إزالة أشجار مثمرة ونحن مطالبون بمساح مرخص بالاشتراك مع مساح البلدية لتثبيت الشارع وهذا يكلف أكثر من تعويض الشجرة.
علي أحمد محمد درادكة قال: كان هناك عين ماء يرد عليها كل سكان القرية وهي عين زوبيا وقد قامت الحكومة بإحالة عطاء لإصلاحها إلا أن المقاول قام بتخريبها ولم يتم ترميمها. وكان هناك مشروع لفتح طريق على هذه العين حيث قامت وزارة الأشغال بفتح نصفها وقام أهالي القرية بفتح الجزء المتبقي حتى وصلتها الطريق ، ونحن نطالب باعادة تأهيل العين لعل أصحاب الأراضي يستفيدون من مياهها إضافة إلى أن هذه العين ستكون سياحية بالدرجة الأولى وسط غابة من الأشجار الحرجية.
وأضاف أيضا أن مغارة برقش وهي من أراضي زوبيا حيث قامت وزارة السياحة بمحاولة تطويرها ونطالب بإعادة تأهيلها لتكون سياحية. أما خطوط المواصلات فهي سيئة والركاب يسيرون إلى المثلث، ونطالب بإيجاد خط مواصلات بين زوبيا وتبنه – اربد وهذا سيحيي المنطقة. وفيما يتعلق بالطرق الزراعية فقد فتحت وعبدت قبل حوالي 8 سنوات وقد اهترأت ونحتاج الآن إلى إعادة تأهيل لأنها لا تصلح لسير السيارات.أما أشجارنا المثمرة فشجر التين يعاني من جرب التين وهناك تساقط في ثمار الزيتون ونحن نناشد وزارة الزراعة للقيام بحملات رش لهذه الأشجار.
كذلك الطريق من شعب فطوم حتى كرم المحروق لم يتم تعبيدها علما أن الأشغال العامة فتحتها وتم فرد الحصمة قبل حوالي 6 سنوات ولم يتم تعبيدها للآن. أما صحيا فالمركز الصحي تنقصه بعض الأدوية ولا يوجد عيادة أسنان، والطبيب يداوم نصف دوام . وأيضا طالب درادكة بالرجوع إلى لواء الكورة إداريا لأن معظم أقاربهم في الكورة. وأشاد المواطن رقاد الجراح بأبناء بلدته حيث قال : أن أبناء البلدة على درجة عالية من الثقافة والتواضع والتعاون حتى أن الطلاب يقومون بالعمل بعد الدوام، ويعيلون أنفسهم ولا أحد يتعالى على مجتمعه في هذ البلدة وقد كسروا حاجز ثقافة العيب ففي البلدة اطباء ومهندسون يرعون الاغنام خلال عطلاتهم. محسن مناور حسين قال: أن الطرق الزراعية بحاجة إلى اعادة تأهيل وبعض المناطق بحاجة إلى فتح طرق، فمنطقة زوبيا منطقة سياحية ولا يوجد تشجيع حكومي لهذه السياحة ولدينا غابات برقش التابعة لزوبيا وعين زوبيا ولكن لا يوجد تسويق سياحي لهذه المنطقة. والبلدة فيها ثروة حيوانية كبيرة ولم نشاهد مرشدا زراعيا واحدا في البلدة ومعظم السكان يربون الأغنام والأبقار ونراجع الزراعة ولكن لا توجد مطاعيم.
والأشجار بحاجة إلى رش جماعي لأن الرش الفردي لا يجدي حيث أن الأشجار تنتقل بينها العدوى وقد اصيبت كافة اشجار التين في البلدة بمرض ما يسمى بجرب التين بحيث لم يستفد المزارعون بتاتا من محصول هذا العام بسبب هذا المرض الذي لا يترك جزءا صالحا لا في الثمار ولا في الاوراق.أما تعليميا فقد استملكت وزارة التربية قطعة أرض منذ خمس سنوات لبناء مدرسة شاملة إلا أن المدرسة لم تبن حتى الآن.
وقال : نحن نطالب بتعزيز خطوط المواصلات بباص آخر حيث لدينا ثلاثة باصات اربد – زوبيا وهي لا تكفي. وأضاف المواطن محسن قائلا: نحن نسمع بمكرمة سكن كريم لعيش كريم ولدينا مستحقون ولكن لا أحد استفاد من هذه المكرمة.كما ونطالب بفصل بلدية زوبيا عن المزار وذلك لعدم الاستفادة من خدمات البلدية قطعيا حيث أن كامل ميزانية البلدية تصرف في المزار البلدية الأم حيث أن زوبيا البلدة النائية عن المركز لا تستفيد من ميزانية البلدية. والبلدة بحاجة إلى مركز دفاع مدني ونطالب أيضا بفتح مؤسسة عسكرية أو مدنية في المنطقة. وقال أيضا أن بلدة زوبيا امتداد جغرافي لمحافظة عجلون وبما أن محافظة عجلون اعتبرت منطقة سياحية نطالب بإلحاقنا بعجلون سياحيا.