قطعة صغيرة لا تتجاوز حجم الثلاثة أصابع، كانت وراء الكشف عن مرتكب حادث سير لاذ بالفرار بعد ان اودى بحياة شاب عشريني.
فجر يوم الثلاثاء - ثالث ايام العيد- لم يكن يعلم الشاب العشريني انه سيكون ضحية سائق كان يقود "بسرعة عالية" على طريق المطار، وبرفقته اثنين من اصدقائه نجيا من موت محقق الا انهما لم يتمكنا من التقاط اي مواصفات لسيارة الجاني الذي فر من موقع الحادث.
البحث عن الجاني
بدأت عملية البحث عن الجاني -كما هي مقررة حسب الاصول الاجرائية المتبعة - بوصول فريق من المختبر والبحث الجنائي إلى مكان الحادث ليبدأ عملية الكشف الحسي عن أي دليل قد يقود الى معرفة نوع السيارة وهوية السائق.
لكن فريق البحث شرع بداية بسؤال صديقي المتوفى عن مواصفات المركبة، الا أنهما أجابا بالنفي، ما صعب من مهمة كشف هوية الجاني.
ولكن سرعان ما بدأت خيوط الحادث تتكشف، عندما ضبط التحريون قطعة صغيرة لا تتجاوز الـ 5 سم- بحجم ثلاثة أصابع - تاكد لهم انها تعود لمركبة السائق التي اتضح أنها من "شل أمامي لسيارة هوندا سيفك موديل 2001".
بعد تحديد نوع المركبة وموديلها، شكل فريق امني، قام بإحصاء السيارات من هذا النوع والموديل في المملكة، ليتضح أن عددها " يزيد عن الـ 300 سيارة"، وفق الناطق الاعلامي باسم الامن العام الرائد محمد الخطيب. كما كلف فريق أخر بمتابعة كافة الكراجات المعنية بتصليح السيارات وبدئ باستدعاء أصحاب السيارات الذين يملكون هذا النوع والموديل للتحقق منهم.
القبض على "الجاني"
ظل الامر كذلك، حتى تبين ان السيارة المشتبه بها موجودة في احد الكراجات في ماركا الشمالية، حيث تم التعرف على صاحبها الذي استدعي. وبعد مواجهته بالحقائق "اعترف بفعلته" حيث تبين انه طالب جامعي، وفق الخطيب. منبر الراي