قدر عاملون في قطاع الاتصالات الخلوية عدد الرسائل النصية القصيرة (SMS) التي تداولها الأردنيون خلال فترة العيد بحوالي 60 مليون رسالة، تبلغ قيمتها بحدها الأدنى 8ر1 مليون دينار.
وبينوا لـ ''الرأي'' أن المعدل اليومي الرسائل القصيرة الفترة من عشية يوم العيد حتى اليوم الثاني منه تضاعف 4 مرات عن مستوياته العادية، التي تقدر بنحو 5 ملايين رسالة في اليوم.
وقدر العاملون قيمة هذه الرسائل بنحو 8ر1 مليون دينار، حيث يتراوح سعر هذه الخدمة ما بين 3 قروش للرسالة النصية بين مشتركي الشبكات المحلية، و6 قروش للرسالة إلى المشتركين في الشبكات غير الأردنية.
وبلغ عدد مشتركي الاتصالات الخلوية نحو 56ر5 مشترك بنهاية حزيران الماضي، وبنسبة انتشار بلغت 94% بين السكان، حيث تستحوذ شركة زين، التي كانت أول من أدخل خدمة الاتصالات الخلوية إلى السوق، على حصة الأسد من المشتركين، وبنسبة تقدر بنحو 44%، تليها شركة أورانج التي دخلت السوق عام 2000 بنحو 29%، ثم شركة أمنية التي أطلقت خدماتها صيف عام 2004 بنحو 26%.
وعلى صعيد الأسر الأردنية، تنتشر خدمات الهاتف الخلوي بين 94% منها، وفقا لنتائج مسح استخدام تكنولوجيا المعلومات في المنازل، حيث تنفق الأسرة الواحدة نحو 25 دينارا على الهاتف الخلوي، مقارنة مع 19 دينارا على الهاتف الأرضي، و18 دينارا على الانترنت.
وبحسب إحصائيات رسمية، تبادل مشتركو الشبكات الخلوية في الأردن 8ر1 مليار رسالة نصية قصيرة، وبمعدل 5 مليون رسالة في اليوم الواحد، فيما تجاوز عدد دقائق الاتصال بين الأردنيين 13 مليار دقيقة في نفس العام وبمعدل يزيد عن 6 دقائق للفرد يوميا.
وتشير أرقام مجموعة المرشدون العرب المتخصصة في دراسات الاتصالات على مستوى العالم العربي إلى أن إيرادات خدمات الاتصالات الخلوية - التي دخلت السوق الأردني في عام 1995 - بلغت نحو 442 مليون دولار (309 ملايين دينار) في النصف الأول من العام الحالي، بعد أن كانت سجلت 934 مليون دولار (654 مليون دينار) في العام الماضي.
ونتيجة للمنافسة، فقد تراجع معدل الفاتورة الشهرية للمشترك فقد تراجع الى 4ر9 دينار في أول 6 أشهر من العام، مقارنة مع 6ر10 دينار في العام الماضي.
ومنذ دخول خدمة الرسائل القصيرة السوق الأردني صيف عام 2000، وهي تلقى رواجا بين فئة الشباب، الذين يحبذون الاعتماد عليها أكثر من الاتصال الصوتي في التواصل فيما بينهم وتحديدا في المناسبات الاجتماعية، نتيجة ''السهولة'' و''المرونة'' و''انخفاض السعر''.
وتتيح خدمة الرسائل القصيرة الكتابة باللغتين العربية والإنجليزية وبحد أقصى يبلغ 70 حرفا للعربية و160 حرفا للإنجليزية، مع إمكانية إرسال نفس النص إلى مشترك واحد أو مجموعة من المشتركين في آن واحد.
ويتوقع اقتصاديون أن يبقى اتجاه استخدام الرسائل القصيرة في طريقه نحو الازدياد مستقبلا في المناسبات الاجتماعية، بعد أن كانت بطاقات المعايدة بداية، ثم الاتصالات الهاتفية هي النمط السائد في مشاركة المناسبات.
وتتباين وجهات النظر حول أثر استخدام الرسائل القصيرة على العلاقات الاجتماعية بين الناس، سواء في تقوية هذه العلاقات أو فتورها، خصوصا وأن ''الرسائل القصيرة'' لا تستدعي الاتصال المباشر بين الناس.
ويرى مختصون في علم الاجتماع أن الرسالة القصيرة وسيلة إضافية حديثة تزيد من العلاقات الشخصية الحميمة وتساعد على المشاركة الجماهيرية الواسعة.
كما يتوقعون أن يزداد استخدام الرسائل القصيرة في التواصل الاجتماعي مستقبلا مع بقاء التبادل العاطفي المباشر واللقاء وجها لوجه كوسيلة أساسية من وسائل التواصل بين أفراد المجتمع.