صحيفة العرّاب

قريبا تغييرات شاملة في الجامعات.. ونواب يعيينون أقاربهم في مجالس الامناء

تطرح التغييرات الوشيكة التي سيشهدها قطاع التعليم العالي والمتمثلة في تعيين مجالس الأمناء الجديدة ورؤساء الجامعات أسئلة حول أسس الاختيار والدور الذي ستلعبه هذه المجالس في تحديد طبيعة الأسماء والشخصيات التي ستتولى رئاسة الجامعات بعد سنوات طوال من التخبط التي صاحبت السياسات الحكومية في اختيار هذه الفئة.

 وتؤكد مصادر مطلعة أن مجالس الأمناء التي ستعلن الحكومة عن تشكيلتها خلال الأسبوع المقبل لن تكون هي الجهة الوحيدة المخولة في اختيار الإدارات الجامعية الجديدة ذلك أن جهات أخرى سيكون لها رأي السياسات الحكومية في انتقاء الأسماء المقترحة التي سترئس الجامعات في المرحلة المقبلة.
 
وتشير المصادر ذاتها أن الوساطات بدأت تضغط للتدخل في تعيين رؤساء الجامعات, وليس بعيدا عن ذلك التدخلات النيابية التي ستكون حاضرة بقوة, فقد أكد نواب أنهم تدخلوا على أعلى المستويات لتعيين أقارب لهم في مجالس الأمناء ورئاسة بعض الجامعات, مؤكدين أنهم تلقوا وعودا بذلك.
 
وحذر وزير سابق للتعليم العالي والبحث العلمي من حماسة الحكومة بتغيير رؤساء الجامعات الحاليين دفعة واحدة وذلك بسبب وجود رؤساء من أصحاب الخبرات, يمكن أن يستمروا في إدارة جامعاتهم وفقا للخطط التي رسموها, وبخلاف ذلك فان الارتجال في تعيين رؤساء الجامعات من منظار الوساطة والمحسوبية سيبقي التعليم الجامعي على حاله.
 
في الاثناء فان التحفظات التي تبديها وزارة التعليم العالي على قرار رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور وجيه عويس باستدعاء مجلس أمناء الجامعة القديم من أجل تعيين عمداء عدد من الكليات ستلقي بظلالها على قرار تعيين رئيس للجامعة, في وقت تؤكد مصادر مقربة من الدكتور عويس أن الأخير لم يناقش مع مجلس الأمناء تعيين عمداء للكليات انما بحث مدى قانونية اختيار هؤلاء العمداء اضافة إلى تناول قضايا أخرى تهم الجامعة كان من الصعب تأخيرها.
 
كما حذر رؤساء جامعات سابقون وخبراء أكاديميون من التداخل في الصلاحيات والمهام بين الإدارات الجامعية ومجالس الأمناء الجديدة التي ستلعب دوراً أساسيا في حفظ التوازن المالي والإداري بعد سنوات طوال من الفوضى التي شهدتها الإدارات السابقة, اضافة إلى المحافظة على حركة التطوير والتحديث في الجامعات.
 
ودعا اكاديميون الحكومة الى الإسراع في تشكيل هذه الإدارات من أجل استقرار العام الجامعي الجديد الذي سيبدأ يوم الأحد المقبل, خاصة أن هناك عمداء كليات انتهت مهام عملهم خلال الفترة الماضية الأمر الذي يستوجب تعيين بدلاء لهم. العرب اليوم