صحيفة العرّاب

والد الصمادي المتهم بمحاولة تفجير ناطحة سحاب أمريكية: ولدي بريء والـ «سي آي إيه» غررت به

قال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور نبيل الشريف في تصريح الى وكالة الانباء الاردنية (بترا) الجمعة ان الاردن وقف دائما بحزم ضد الارهاب ويدين اللجوء للاعمال الارهابية من حيث المبدأ وان الاردن لن يألو جهدا في محاربة الارهاب ومقارعته.

واضاف الدكتور الشريف ان السلطات الاردنية تتابع باهتمام ما نشر عبر وسائل الاعلام عن اعتقال مواطن اردني في الولايات المتحدة الاميركية بتهمة محاولة تفجير ناطحة سحاب في مدينة دالاس في ولاية تكساس وانها على استعداد تام للتعاون الكامل مع السلطات المختصة في الولايات المتحدة الاميركية حول هذه القضية مشيرا الى ان المعلومات المتوفرة لدينا حتى الان مصدرها وسائل الاعلام ولم تصلنا اي مخاطبات رسمية حول هذا الموضوع.
واكد الدكتور الشريف ان السجلات الاردنية تشير الى ان حسام ماهر حسين الصمادي المتهم في هذه القضية هو من مواليد عام 1990 وغادر الى الولايات المتحدة لاسباب غير معروفة في شهر اذار 2007 وانه كان احيل الى القضاء الاردني عام 2004 بتهمتي التشرد والسرقة.
كما اكد الدكتور الشريف ان الحكومة بانتظار موافاتها بالتفاصيل كافة حول هذا الموضوع من السلطات الاميركية.
 
من جهة أخرى أعرب والد حسام عن دهشته وحيرته، معتبرا أن ذلك ''لا يمكن ان يصدقة عقله''.
وقال الاب ماهر الصمادي الذي التقته (الرأي ) بمنزله في مدينة عجلون   أنها ''صدمة حقيقية، إذ ان ابني حسام مازال شابا صغيرا ولايمكن ان يقدم على فعل بمثل هذا الحجم''.
واضاف الصمادي، الذي يعمل حاليا مديرا لزراعة لواء كفرنجة ورئيسا لمجمع النقابات المهنية في محافظة عجلون، إن الاتهامات الموجهة لابنه ''كان مخططا لها وتم توريطه واستدراجه من قبل عملاء مكتب التحقيقات الامريكية الذين ضللوه عن طريق الانترنت واوهموه أنهم من عناصر القاعدة حيث قدموا له الاغراءات المالية الى ان أوقعوا به كونه مراهقا وصغير السن''.
وتابع ان ولده حسام'' بريء من القضية''، مبينا ان الاتصالات تتم حاليا لمعرفة عنوان المحامي الذي عينته السلطات الامريكية لوضعه بصورة حال ابنه وما عاشه من ظروف صعبة وقاسية .
 وقال المهندس الصمادي إن ولده حسام غادر ارض المملكة الاردنية في الاول من تموز عام 2007 الى الولايات المتحدة الامريكية وهو ما زال دون السن القانوني لمتابعة دراسته الثانوية - ما يعادل الثانوية العامة في الاردن- في مدرسة شمال كالفورنيا الا انه لم ينتظم في الدراسة حيث عمل بعد ترك المدرسة داخل مجمع تجاري يشمل سوبر ماركت ومطعم واستراحة تعود ملكيته لشخص أمريكي في ولاية دالاس.
 وأشار المهندس الصمادي بأنه تلقى الخبر من خلال الفضائيات ولم يتمكن من الاتصال بابنائه حسام وحسين اللذين تم القاء القبض عليهما من قبل السلطات الأمريكية، مبينا أنه لم يتلق أي اتصال من اي جهة رسمية في الاردن حول الموضوع.
 ويوقن الاب ببراءة ابنه المتهم كونه ( الابن) صغير السن ولا يوجد ما يشير الى ارتباطه باي تنظيم، وقال :''ابني غير متزمت دينيا ولم ألاحظ عليه من خلال اتصالاتي المستمرة معه بانه مرتبط باي جهة كانت''.
 وعن ظروف ابنه المتهم حسام، اشار الصمادي أن هناك ظروفا عديدة تعرضت لها العائلة اثرت على نفسيتهم إذ اصيبت والدته بمرض السرطان وكانت في الاشهر الاخيرة من المرض في حالة صعبة ما تسببت لها بحالة غيبوبة حيث استمرت طيلة المرض حوالي 4 شهور ما ادى بابنائي حسام وحسين ترك المدرسة المعمدانية التي كانوا يدرسون فيها في عجلون للوقوف الى جانب والدتهما الى ان توفيت، بالاضافة الى حدوث مشاكل عائلية صعبة سابقة غير قابلة للمصالحة قبل مرض والدتهما وصلت الى الانفصال ما أثر على نفسية أولادي جميعهم.
 وبين المهندس الصمادي أن ابنه حسين البالغ من العمر (18) عاما التحق بشقيقه بعد شهر من سفره لمتابعة دراسته في نفس مدرسة شقيقه حسام و هو مازال موجودا في منطقة كالفورنيا ويقطن في ولاية سانتا كلارا شمال كالفورنيا والتي تبعد (3)الاف كيلومترا عن مكان اقامة شقيقه حسام حاليا، علما بانه سينهي دراسته الثانوية قبل نهاية العام   ، مبينا أن ولده حسين الذي تم توقيفه من السلطات الامريكية ليس له علاقة بهذا الموضوع انما لمعرفة تفاصيل دقيقة عن شقيقه حسام وعلاقاته وسيرته.
 وأشار الصمادي الى انه اتصل امس مع ابنه حسام الذي لم يأت الى المملكة منذ مغادرتها وحاولت اقناعه للعودة الى الاردن بمرافقه شقيقه الا أنه قال لي إنه يعتزم انهاء اجراءات الاقامة هناك عن طريق محاميه للحصول على جواز السفر كونه متزوجا من سيدة أمريكية ولا يوجد لديه اولاد.
 يذكر أن المهندس الصمادي يقيم في مدينة عجلون له من الأبناء أربعة منهم حسام وحسين مقيمان في الولايات المتحدة الامريكية وابنتان مقيمتان معه في منزله مع زوجته الثانية التي انجبت له أبنتان.