على الرغم من شبهات الفساد التي ترتقي لمستوى التأكيدات ازاء اتفاقية الحكومة الاردنية مع شركة المعبر راعية الاستثمار الاماراتي في العقبة، وبعد ان تناولت أخبار البلد في تقرير لها حمل عنوان :
فوتت على الخزينة اكثر من 5 مليار .. مشروع مرسى زايد .. إتفاقية استثمارية أم مؤامرة على الأردنيين ؟!
طالعتنا شركة المعبر الإماراتية بتقرير اخباري مدفوع الاجر عبر احدى الصحف اليومية، والذي حاولت خلاله الشركة من ايصال معلومة فيها من المناورة والتهديد ما يكفي للتأكيد بأن ما نشرته أخبار البلد في تقريرها المشار اليه من أنه الحقيقة الواضحة والجلية بأن شركة المعبر الاماراتية قدمت مشروعها الاستثماري على قاعدة (من دهنه قلّي له) ، وهي الشركة التي تروج لمشروعها عبر الاعلانات الصحفية المدفوعية الداعية الاردنيين وغيرهم للتملك في مشروعها (مرسى زايد) ، وتحت شعار (بدفعة أولى فقط والباقي عند التسليم سارع بحجز منزلك الان في قرية الراحة في مرسى زايد) ، ولا ندري عن شركة تقدم نفسها كشركة استثمار اولى بالمنطقة العربية والعالم لا تمتلك السيولة الكافية لاستكمال مشروعها، لتلجأ الى الاردنيين ليدفعوا لها اقساط الدفعة الاولى !!!
اللافت و الطريف في تقرير شركة المعبر الذي احتل عناوين احدى الصحف اليومية انه ابتدأ خبره بقوله "أكد مصدر رفيع المستوى أن شركة المعبر الإماراتية تدرس إعادة النظر بمستقبل ومصير استثماراتها في المملكة حسب خطة الشركة للسنوات المقبلة، وذلك في ضوء تعرض الشركة لانتقادات واسعة."، ولا ندري كما لا تدري الصحيفة ناشرة التقرير المدفوع من هو "المصدر الرفيع"، هل هو مصدر رسمي ام اقتصادي م مالي ام هو الوسيط الذي صاغ الخبر المدفوع !!
واذا كانت شركة المعبر (تتعزز وتتدلل) بمسألة تعرضها لانتقادات واسعة وتهدد بوقف استثماراتها، فلماذا لا تقوم بتنفيد تلك الانتقادات التي لم تكشف عن ماهيتها، سيما واننا نتحدث عن شركة تقدم نفسها كما اسلفنا عملاق شركات الاستثمار بالمنطقة، فلماذا لا يكون فريقا مختص من مهامه ايضاح رؤية الشركة والكشف عن حيثيات استثمارها في الاردن وتقديمه للرأي العام والاعلام الاردني، طالما هي شركة تدور حولها الشبهات ما لم يثبت خلاف ذلك ؟
والمثير للجدل والاستياء معا، تشدق شركة المعبر الامارتية بتوفير مشروعها بمرسى زايد لـ 17 الف فرصة عمل دائمة، وهو الامر الذي يُدينها أكثر مما يقصيها عن شبهات الفساد شبه المؤكدة التي خرج بها الى حيز العلن عبر اتفاقية تصب لصالحها وليس لصالح الاردن الذي تطلب من حكومته صد ومجابهة ما يتم الكشف عنه فساد مؤكد فيها !!
شركة المعبر التي أقحمت رؤية سيد البلاد في تقريرها المدبلج التلميعي والمشار اليه والمنشور في احدى اليوميات، تناست بل وتجاهلت ان سيد البلاد الراعي الاول لعملية جذب الاستثمار الاجنبي، لا الاستثمار الاحتلالي لمقدرات وثروات الدولة !
يُشار الى ان تقرير اخبار البلد المشار اليه :
دفع بالنائب رولى الحروب لفتح ملف "فضيحة" تفاقية بيع الميناء الى شركة المعبر الاماراتية.
حيث بينت الحروب المواد المجحفة في هذه الاتفاقية التي قد تؤدي الى جلب الحكومة التي وقعتها امام المدعي العام للتحقيق معها
بشأن التفريط بهذه الارض الاردنية واعطاء الشركة الحق ببيعها الى اية جهة اخرى حتى لو كانت عدو