صحيفة العرّاب

المصري: لا أدري أي "سلام" هذا

  قال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري "لقد دخلت القضية الفلسطينية أخطر مراحلها، بعد أن ذهب المحتل الإسرائيلي بعيدا، في تنفيذ مخططات التهويد والتهجير والاستيطان، وطمس المعالم العربية والإسلامية في فلسطين".

وأشار المصري، خلال رعايته مؤتمر العودة الثاني المنعقد السبت في مجمع النقابات المهنية تحت عنوان "عائدون رغم الصعاب"، الذي تنظمه نقابة المهندسين بالتعاون مع الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين إلى أن المحتل الإسرائيلي طوّق فلسطين بجدر عنصرية عازلة غير هياب أو متردد بالتباكي على مبادئ الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، وبالذات الدول العربية والإسلامية.

وبين أن القضية الفلسطينية سارت خارج السياق الطبيعي لها لتصبح قضية عربية وحسب، بدلا من قضية فلسطينية، حتى الفلسطينيون القائمون على الأمر أنفسهم، هم اليوم منقسمون سياسيا حول الحل الممكن.

وحول عملية السلام قال المصري مستهجناً "لا أدري شخصيا أي سلام هذا، الذي لا يعترف بأبسط حق من حقوق الشعب الفلسطيني الرازح تحت وطأة سيف الاحتلال وجبروته".

وأكد المصري أن ما تحتاجه القضية الفلسطينية اليوم وشعبها المكافح، هو موقف عربي وإسلامي موحد، موقف بمقدوره استعادة جلب اهتمام العالم كله نحو القضية، لا يقتصر الأمر على بيانات الإدانه والإستنكار.
وشدد المصري على حق العودة قائلا:"حق العودة يرقى إلى حد القداسة، وهو حق لا مجال للتنازل عنه أبدا، فهو أصل الصراع كله".

ولفت إلى ضرورة انصاف الموقف الأردني وتضحياته الكبيرة من أجل القضية، وتداعياتها، والجهود التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني والشعب الأرددني بكافة فئاته، لحشد الإهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية، إضافة إلى الدعم، الذي يقدمه الأردن للشعب الفلسطيني، إلا أن هذه الجهود بحاجة إلى اسناد عربي وإسلامي.

من جانبه ألقى نائب نقيب المهندسين المهندس ماجد الطباع كلمة النقابة وقال:"ثوابت الشعب الفلسطيني، التي يقدمها المفاوض الفلسطيني في مفاوضاته العبثية سلعة رخيصة يتآمر عليها للحصول على مكتسبات وهمية، فها هو الأقصى أصبح مشروع قوانيني في الكنيست الإسرائيلي مرة، ويمنع من أن يكون مادة للمفاوضات أو التنازل عنها للفلسطينين ومرة أخرى قانون تقسيم زماني ومكاني وعرضة للاستباحات من قطعان المستوطنين".

وأشار إلى أنه بم يعد يسمع بقطع المفاوضات مع الإسرائيليين، لكن على العكس أصبحت المقاومة للمشروع الصهيوني التمددي، هي العدو الرئيسي للسلطة الفلسطينية، مضيفا أن اعتقال المقاومين ومطاردتهم أصبح الهم الأكبر للسلطة الفلسطينية، إضافة إلى توقف دعمها للمقاومة وحمايتها.

ولفت إلى أن غزة أذاقت المحتل في حربي 2008 و 2012 درسا قاسيا، بالرغم من التجهيزات البسيطة.

وأكد الطباع ان المؤتمر جاء في سياق الذكرى 96 لوعد بلفور المشؤوم، الذي أعطى فيه ما لا يملك لمن لا يستحق، مضيفا أنه بعد هذه السنوات تبقى اردادة الشعب الفلسطيني على العودة ورفض كل التسويات السياسية.

واستعرض الظروف، التي يعيشها اللاجئين الفلسطينين، التي ألقت بهم الأزمة العراقية على حدود التنف السورية، كما أن الأزمة السورية جددت الحدث فالمخيمات الفلسطينية تحت حصار قاتل والقصف الذي لا يتوقف.

بدوره قال رئيس الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين كاظم عايش:"نلتقي في ظروف بيست متشابهه، ولكن بعزيمة صادقة ومصممة على المضي قدما في التمسك بحقنا في ارضنا ووطننا، الذي تكالبت عليه قوى ظالمة وأخرى مستكينة".

وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في ظروف يعاني منها اللاجئون الفلسطنينون في شتى اماكن وجودهم اصنافا من الأذى والتضييق غير المبرر، مضيفا أن لاجئ سوريا يعانون مرارات وعذابات لم تكن في حساباتهم يوما.

وأضاف أن اللاجئين الفلسطينيين في شتى اماكن تواجدهم يعانون من ظروف صعبة، حتى الذين يعيشون في اراضي 48، فهم يتعرضون لتمييز عنصري واعتداء مستمر على اراضيهم ومحاولات اسرائيلية لإخراجهم منها.

وبين أن القدس تتعرض لأشرس الهجمات التهويدية والاستيطانية، حتى اصبح الخطر يتهدد قلبها النابض وهو المسجد الأقصى، الذي بات مهددا بالتقسيم الزماني والمكاني.

وأشار عايش إلى ان الفلسطينيين جميعا يشتكون الفرقة والتمزق، بعد أن استهدفتهم قوى الظلم بأساليب خبيثة، بعد أن استهدفتهم قوى الظلم بأساليب خبيثة.

وألقى كلمة عرب 48 اسامة العقبي، أما كلمة الشخصيات الوطنية القاها نقيب المحامين الأسبق صالح العرموطي، كما خصصت كلما ت للمرأة والشباب.

ويأتي انعقاد المؤتمر بالتزامن مع اطلاق الحملة العالمية لجمع مليون توقيع لمطالبة الحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور.

وستبدأ حملة جمع التواقيع محليا ستبدأ بالتزامن مع انعقاد المؤتمر، فيما بدأ جمع تواقيع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ويناقش المؤتمر 3 أوراق نقاشية على مدار 3 جلسات الأولى تحت عنوان "مخاطر تتهدد حق العودة"، الورقة الثانية "اللاجئون الفلسطينيون، والأوضاع العربية المتغيرة"، والورقة الثالثة تحت عنوان "مشروع رافر"