نقل مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "أف بي آي" عن الشاب حسام الصمادي، الذي اعتقل يوم الخميس الماضي، الذي كان يخضع لمراقبة مشددة، أنه كان يردد مرارا التزامه وتبنيه "الجهاد المسلح".
وكان قاضي شمال ولاية تكساس جيمس جاكس، والعميل الخاص المسؤول عن مكتب دالاس لمكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي روبرت كيسي أعلنا مساء الخميس القبض على الشاب الصمادي، (مقيم بشكل غير شرعي بمدينة ايطاليا بولاية تكساس)، بمحاولة تفجير ناطحة سحاب وسط مدينة دالاس كبرى مدن ولاية تكساس الاميركية.
واوضح المسؤولان الاميركيان ان "حسام ماهر حسين الصمادي (19 عاما) تم القبض عليه واتهامه في شكوى جنائية اتحادية لمحاولة استخدام سلاح من أسلحة الدمار الشامل".
وأكد القاضي العام في منطقة شمال ولاية تكساس أن "الأولوية القصوى لدائرته ولمكتب التحقيقات الفيدرالي ما تزال للوقاية من هجمات ارهابية اخرى داخل الولايات المتحدة".
وأوضح "في هذا الجهد، يكون من اختصاص مكتب التحقيقات الفدرالي تحديد موقع وهوية الأفراد العازمين على القيام بأي نوع من الهجوم على هذا البلد (اميركا) ومواطنيه، اكان اولئك الافراد جزءا من مجموعة أو يتصرفون بمفردهم"، مؤكدا ضمان الاجراءات القانونية في عملية القاء القبض وتوجيه الاتهام.
من جهته أوضح كيسي "أنه بإلقاء القبض على حسام ماهر حسين الصمادي يؤكد مكتب التحقيقات الفدرالي سعيه الذي لا يتزعزع لتقديم الأشخاص الذين يحاولون إلحاق الأذى لمواطني هذا البلد (أميركا) ويشكلون خطرا كبير على المجتمع الاميركي بتقديمهم للعدالة".
وبين كيسي ان "الصمادي اتخذ قرارا بالعمل على ارتكاب عمل كبير لافت للعنف تحت لواء الجهاد"، مشيرا الى أن "العديد من وكلاء المباحث، والمحللين، والمدعين العامين قرروا الخميس اعتقال الصمادي، وان العملية ليست لها علاقة بالتحقيقات الجارية عن شبكات ارهابية في نيويورك وكولورادو".
وكشف مكتب التحقيقات الفدرالي ان الصمادي كان اعلن نيته "كي يكون بمثابة جندي لأسامة بن لادن وتنظيم القاعدة، وتنفيذ عمليات جهادية" لمجموعة من العملاء السريين لمكتب التحقيقات المتنكرين كأفراد في خلية نائمة من تنظيم القاعدة أدخلوا الصمادي إليهم، و"كشف مرارا وتكرارا أنه جاء الى الولايات المتحدة لغرض محدد وهو الجهاد في سبيل الله وضد أولئك الذين يعتبرون أعداء للإسلام".
وبحسب معلومات "أف بي آي" فإن الصمادي حدد في حزيران (يونيو) الماضي، أهدافا محتملة في منطقة دالاس، ولكنه في منتصف تموز (يوليو) أبلغ ضابطا متنكرا من مكتب التحقيقات الاتحادي أنه غير رأيه فيما يتعلق بالأهداف. وفي 21 تموز (يوليو) اجتمع الصمادي مع ضابط مكتب التحقيقات وأجرى عملية استطلاع لمبنى يشغل بنك "ويلز فارغو" جزءا منه.
وفي أواخر آب (اغسطس)، واثناء اجتماعه مع واحد من وكلاء مكتب التحقيقات الاتحادي السريين في دالاس، ناقش الصمادي مع اعضاء الخلية النائمة القضايا اللوجستية بالتفجير وتوقيته، بحسب ذات المعلومات، التي أشارت إلى "أنه (الصمادي) كان يفضل أن يتم الهجوم في 11 أيلول (سبتمبر) لكنه قرر الانتظار حتى بعد شهر رمضان، لتفجير سيارة مفخخة توضع في أسفل البرج، ومن دون علم الصمادي، قام عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي، ممن أوهموه أنهم من الخلية النائمة، بتفخيخ السيارة بعبوة ناسفة لا تحتوي على أي مواد متفجرة".
يشار الى ان قضية اتهام الصمادي التي هي في طور التحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي - قوة مكافحة الإرهاب، قد تؤدي الى إيقاع عقوبة قصوى هي السجن مدى الحياة وتغريمه ربع مليون دولار. الغد