صحيفة العرّاب

علبة حمص حب بلا حب... في المؤسسة الاستهلاكية العسكرية!!

حتى فترة قريبة جدا تعتبر المؤسسة الإستهلاكية العسكرية مؤسسة "الطفرانيين" البعيدة عن الجشع والغش والخاضعة لاشد انواع الرقابة حتى وإن تم خصخصة جزء منها فهي ما تزال تحمل اسم القوات المسلحة الاردنية ويشرف عليها الجيش بمختلف كوادرها .

 قبل عدة ايام قام احد المواطنين بشراء علبة حمص حب حالتها الخارجية ممتازة فلا يوجد فيها اثار "طعج" او ثني وهي صالحة لمدة سنتان من تاريخ الصنع المثبت على اسفل العلبة وهي من انتاج احدى شركات التصنيع الغذائي في مدينة سحاب الصناعية ،ويبلغ وزن العلبة الصافي 380 غرام والوزن المصفى 228 غرام ، والمكونات (حمص،ماء،ملح)، وبخط واضح وجميل كتبة عبارة "حبة درجة أولى ".
 
وتبين بعد فتح العلبة انها تحو على 41 حبة حمص فقط والتي لا يتعدى وزنها مع العلبة المعدنية 5 غرامات بينما الكمية الباقية عباره عن ماء وملح فقط.
 
والسؤال هنا اين ذهبت الكمية الباقية ، هل ذابت مع الماء وتحولت إلى ملح؟وهل فعلا الوزن المثبت على العلبة من الخارج هو الوزن الحقيقي؟ واذا كانت 41 حبة فقط هي حبة درجة اولى فكيف حال حبات الدرجة الثانية والثالثة؟
 
قد يرى البعض ان الامر لا يستحق كل هذا التهويل الإعلامي ولكن نقول لو ان الامر تكرر مع اكثر من مواطن وفي اكثر من سلعة فكيف سيتم محاسبة الشركة الصانعة وهي تحمل اسم الاردن وتصدر منتجاتها للخارج ؟هل هذه طريقة جديدة في سرقة اموال المواطنين من قبل الشركة المصنعة بدون حسيب او رقيب ....
 
نتمنى على القائمين على المؤسسة العسكرية إيجاد الطريقه المناسبة للتحقق من جودة المنتجات قبل وضعها على الرفوف حتى تبقى هي ملجأ الفقير المطمئن . اسامة الزيودي