سمح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإجراء تحقيق إداري مع صحفية في التلفزيون الرسمي طلبت منه الزواج حتى تحصل على ترقية وواسطة في مؤسسات الإعلام الرسمي .
وعلمت العرب اليوم بأن تعليمات صدرت عن المقاطعة في رام ألله تقضي بالموافقة على التحقيق مع الصحفية إيمان هريدي التي فجرت عاصفة من الجدل بعدما طلبت الزواج علنا من الرئيس محمود عباس.
وإعتبرت أوساط الرئاسة طلب الصحفية هريدي شكل من أشكال السخرية والإساءة لمؤسسة الرئاسة ولمؤسسة التلفزيون.
وأبلغت هريدي صحيفة القدس العربي اللندنية بأنها تلقت تبليغا رسميا الخميس بإحالتها للجنة تحقيق داخل التلفزيون الفلسطيني الرسمي الذي تعمل فيه بعد توجيهها رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بعنوان ‘طلب زواج من فخامتكم الموقرة’.
واوضحت هريدي بانه تم احالتها’على لجنة تحقيق داخلية ستمثل امامها الاحد القادم، مشيرة الى ان لجنة التحقيق هي برئاسة رياض الحسن المشرف العام على الاعلام الفلسطيني الرسمي.
وشرحت هريدي أنها طلبت الزواج من الرئيس الفلسطيني شخصيا بعد ان بات العمل والترقية في تلفزيون فلسطين الرسمي الذي تعمل فيه يخضع ‘للمحسوبيات والواسطات’ في حين لا يحظى الموظف المنحدر من اسرة بسيطة مثلها بأية فرصة للترقية او تحسين اوضاعه الوظيفية، مشددة على ان طلبها الزواج من عباس كان بهدف وضع الرئيس في صورة ما يشهده التلفزيون الرسمي من ‘محسوبيات’.
واشارت الى ان تلفزيون فلسطين حافل بظاهرة تعيين ابناء او اقرباء مسؤولين في مراكز ودرجات مرموقة دون اية اعتبارات للمهنية، مستشهدا ببعض الحالات، منوهة الى ان احد شروط المذيعة التي يمكن لها ان تظهر على الشاشة ان تكون مدعومة ‘بفيتامين واو’ في اشارة الى الواسطة.
وتقدمت هريدي بطلب يد عباس للزواج، في رسالة نشرتها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ‘الفيس بوك’.