صحيفة العرّاب

التلفزيون الأردني خارج التغطية عام 2014

 لا فلوس.. لا إحتراف.. لا تكنولوجيا.. هذه اللاءات الثلاث، رفعها أحد المدراء السابقين لمؤسسة التلفزيون الأردنية الحكومية، وهو يحاول تشخيص المشهد الإعلامي الوطني في ندوة مغلقة حاولت الإجابة على السؤال المعلق الأزلي: لماذا يخفق الأردن في الإعلام؟
الحقيقة مرة ومؤلمة وصاحبنا – وهو بالمناسبة أحد أركان الإعلام المرئي في تاريخ الصحافة الأردنية – إسترسل في كشف المستور عندما شهد بأن البنية التحتية التي تقوم عليها عملية البث التلفزيوني الأردنية برمتها ‘معطوبة’ ولا تصلح للمستقبل.
حسب معطيات إضافية سيخرج تلفزيون الحكومة الأردنية من الخدمة تماما في عام 2014 بسبب فشل أجهزته الفنية في إلتقاط التقنيات الحديثة في البث وهو ما أبلغت به مؤسسات مثل ‘نايل سات’ و’عربسات’ الجانب الأردني.
شخصيا سأكتفي بعرض هذه الحقائق مع سؤال واحد: العسس والرقباء من ذوي الرتب العالية الذين خططوا جيدا لعدم عبور ‘نملة’ معارضة أو مشاكسة أو غير ممتثلة من حديقة تلفزيون الحكومة.. هؤلاء هل لديهم القدرة الفنية على ضمان صوت المملكة المرئي بعدما تعطب الأجهزة؟
أزعم شخصيا ان كل الأطقم والمؤسسات والأجهزة البيروقراطية لن تضمن رسالة واحدة بإسم الأردنيين بعدما يقع فأس التكنولوجيا الرقمية في رأس تقنيات الأنالوغ.. ترقبوا عام 2014 وفي الأثناء لا بد من القول: غطيني يا بهية!


بسام بدارين